فضح العرورية العوادية

    وسائل الإعلام

      مقالات وأبحاث متنوعة

      البحث

      لماذا حكم حسنى مبارك، وما دوره في تدمير الجيش؟

      نقلاً عن ضابط بالحرس الجمهورى لاجىء سياسى بأمريكا

      برجاء قراءة واستيعاب خبراتى التى إكتسبتها طوال الثلاثون سنة الماضية كضابط صاعقة ثم كضابط بالحرس الجمهورى ثم كمساعد لمنير صالح مصطفى ثابت الأخ الأكبر لسوزان مبارك ثم كشريك رسمى بإحدى شركات إبنه خالد لخدمات البترول والسبب الوحيد الذى دفعنى إلى الكتابة الآن هو أننى أشاهد الآن الشعب المصرى يتم خداعه من جديد ويتم الضحك على الشباب من الجيش والإعلام وإيهامهم بأنهم إنتصروا وحققوا المستحيل وطردوا الطاغية وخلاص تم تنظيف مصر تماماً ولكن للأسف ليس هذه هى الحقيقة بل أن الذى تم التخلص منه هو رمز الفساد وليس الفساد نفسه - الذى تم التخلص منه هو قمة الجبل الجليدى الظاهر فوق سطح الماء والذى يعتبر خمسة بالمائة من حجم جبل الفساد الحقيقى القابع تحت سطح الماء ، ولذلك أرجو من شباب مصر الواعى أن يفتحوا عنيهم ويشغلوا مخهم ولكى يدركوا الحجم الحقيقى لعدوهم وعدو مصر.

      أولاً أحب أن أوضح لكم أن الفساد بمصر ليس ظاهرة ولكنه دولة داخل دولتنا وللأسف قوية جداً ومنظمة وغنية جداً ومدعومة من الخارج وهذه الدولة لها رئيسها ووزرائها ومديرين فروعها إلى أن تصل إلى قواتها الأمنيه الحامية لها من داخل مصر ومن خارجها وإجمالى ما قامت به هذه الثورة هو خلع رئيس هذه الدولة ومحاكمة بعض كباش الفداء المقبول الإستغناء عنهم وللأسف نسينا أن هذه الدولة بكل سهولة ستبرز رئيس آخر وستتعلم من أخطائها السابقة مثل خطأ تجاهل خطر الإنترنت - ولأصدقكم القول فإننى لا أعلم من أين يجب على أن أبدأَ فللأسف ما أعلمه عن دولة الفساد كثير جداً ومحزن جداً ولا يصدقه العقل البسيط ولذلك سوف أطلب منكم للمرة الثانية أن تستوعبوا الكلام الذى ساكتبه وتحللوه وتربطوه بالأحداث السابقة والحالية سواء كانت أحداث محلية أو دولية ولا تستبقوا الحكم وتأكدوا أننى لا أسعى إلا إلى إناره بصائر أولاد بلدى فأنا لا أسعى إلى شهرة أو مال ومعى من المال الحلال ما يكفينى وأحفادى مدى الحياة.

      بداية أحب أن أنبه شعب مصر أن لا يصدقوا وسائل الإعلام المصرية إطلاقاً سواء حكومية أو معارضة وأن جميع الوسائل الإعلامية المعارضة التى يعرفها الشعب منذ سنوات هى وسائل مقامة من دولة الفساد تحت برنامج يسمى بالمعارضة الوهمية وكان الهدف منها أن تنقل صورة ديموقراطية لمصر أمام باقى دول العالم وأن يتم التفريغ النفسى للمواطن المصرى للمحافظة عليه من الإنفجار ومنهم مصطفى بكرى وإبراهيم عيسى وعمرو أديب والعاشرة مساءاً والبيت بيتك ومصر النهارده وغيرهم من البرامج الحوارية والصحف المعارضة وطوال هذه السنوات لم يتم نشر أى معلومة أو التحدث عن أى موضوع إلا بموافقة المكتب الإعلامى لرئاسة الجمهورية وأتحدى أى معارض وهمى أن يثبت العكس - هذا بخصوص الإعلام فلنكن متفقين أن بداية الصحوة الحقيقية هى عدم تصديق أى وسيلة إعلامية وإستخدام العقل والمنطق المجرد وأريد أن أنبه الشعب المصرى بأن الفساد فى بلدنا مثل الخلايا السرطانية المنتشرة فإن لم نستطع أن نكشف مكان هذه الخلايا ومعرفة نوعها والقضاء عليها جميعا فسوف تعود من جديد وبصورة أقوى وتنتشر ببلدنا إلى يوم الدين والآن أريد أن أبدأ حديثى من البداية الحقيقية لدولة الفساد وهى بداية الإحتلال الإسرائيلى السلمى لجمهورية مصر العربية.

      حيث تم نقل العقيد طيار محمد حسنى مبارك إلى الكلية الجوية كمعلم للطلبة وجميع الضباط يعلموا أن إنتقال مثل هذا يعتبر ركن وقرب نهاية خدمة الضابط وكان معهوداً له النتانة ونقص الضمير وتم تجنيده من قبل الموساد الإسرائيلى ضمن خطة لزرع رؤساء بمصر وسوريا والتى تمت بنجاح بكلتا الدولتين ولكن فى سوريا كان الجاسوس حظه أسوأ من مبارك حيث تم رصد ترددات صادرة من شقة عن طريق السفارة الهندية بدمشق وبعد تبليغ المخابرات السوري والهجوم على الشقة وجدوا المرشح لرئاسة الجمهورية بداخلها وتم إعدامه شنقاً بميدان عام أما بالنسبة لمصرنا الحبيبة فللأسف نجحت الخطة وبقدرة قادر وبدلاً من خروج مبارك على المعاش برتبة عميد كما جرى العرف بالضباط المدربين بالكلية الجوية تم ترقيته ترقية إستثنائية وشغل منصب قائد القوات الجوية رغم تواجد ضباط أكفاء وأقدم منه عسكرياً بمراحل وتحت الضغط الشديد على السادات من الولايات المتحدة تولى مبارك منصب نائب رئيس الجمهورية ولكى لا نظلم السادات أحب أن أؤكد لكم نية السادات لعزله فى الوقت المناسب بدون عداء لإسرائيل أو أمريكا ولكن الرصاصة الإسرائيلية يوم السادس من أكتوبر سبقت قراره هذا.

      وتولى مبارك رئاسة مصر وكانت مهمته كالآتى:

      المهمة الأولى: ضمان تدمير الجيش المصرى وقد أتم هذه المطلب بنجاح ساحق عن طريق المعونة الأمريكية العسكرية مليار وثلثمائة وعشرون مليون دولار كدعم سنوى عسكرى والسؤال الذى لم يخطر ببال أحد من الثمانون مليون لماذا تعطينا أمريكا أسلحة بهذا المبلغ الخرافى سنوياً ونحن فى حالة سلم منذ ثمانية وثلاثون عاماً وخاصة أننا أعداء لإسرائيل؟ ألم يخطر ببالكم لماذا لم تعترض إسرائيل على هذا الدعم؟ والجواب هو أن هذا الدعم مشروط بتكهين جميع الأسلحة الحقيقية الروسية وغيرها وتحويلها إلى قضبان حديد عن طريق المصانع الحربية وفى المقابل يتم إحلالها بالأسلحة الامريكية من الدرجة الثالثة مثل نواقل الجند والدبابات التى يتم توجيهها بالنافيجيتور عن طريق القمر الصناعى الأمريكى والمبكى بهذه المهزلة هى أنه ممنوع على مصر تصنيع الذخيرة أو قطع الغيار الخاصة بهذه الأسلحة وأن الذخيرة التى يتم صرفها لمصر من أمريكا هى ذخيرة التدريب وليست القتال وللأسف المشير أبو غزالة راح ضحية محاولة تصنيع هذه الذخيرة برومانيا بدون علم مبارك والتى كانت سبب لإحراج كبير بين مبارك والموساد وأمريكا عند كشف الموساد لهذه المحاولة وبعدها تولى محمد حسين طنطاوى وزيراً للدفاع وقام بتدمير الجيش المصرى إدارياً وتسليحاً ومعنوياً وإستعدادياً لمواجهة أى خطر خارجى مهما كان ضعفه.

      المهمة الثانية: إمداد الدولة الإسرائيلية بالبترول والغاز والكهرباء المطلوب لقيامها وبقائها وقد أتم هذه المطالب بنجاح حيث أنه قام الموساد بتلويث معظم آبار البترول المصرى بنوع من أنواع البكتريا المخلقة بالمعامل الإسرائيلية والتى أعطت مبارك الحق فى تصدير إنتاج مصر من البترول إلى إسرائيل بعشر السعر العالمى حيث يتم معالجته واستخدامه هناك كما أنه أنشا خط أنابيب لتصدير الغاز المسيل واحد مليار وخمسمائة مليون متر مكعب إلى دولة إسرائيل بأقل من ثلث السعر العالمى مع العلم باحتياج مصر لهذا الغاز لقرب نفاذ آبار الغاز بمصر كما أنه يقدم الكهرباء لإسرائيل عن طريق الأردن والسؤال هو هل تستطيع أن تدوم إسرائيل لمدة سنة واحدة بدون مساعدات مبارك وعائلة الصباح بالكويت وعائلة بن عبد العزيز بالسعودية اللذان يدفعان فاتورة مصاريف إسرائيل عن طريق أمريكا بما فيها المصاريف العسكرية والأسلحة ذلك مقابل الإحتفاظ بعرشهم وعدم فضح مصائبهم أمام شعوبهم ولن تتخيلوا حجم الضغط السياسى الذى تم على الرئيس أوباما لمساندة ومساعدة مبارك أثناء ثورة يناير من إسرائيل والسعودية والكويت والأردن والحزب الجمهورى بأمريكا.

      المهمة الثالثة:عدم إنتشار روح الدين الإسلامى بين شعوب الدول الاسلامية وإفقاد الشعب لهويته ومبادئه الإسلامية وضمان عدم إنتشار الإسلام إلى خارج الشرق الأوسط وإنتشار المخدرات والكحوليات ولا داعى للتحدث بهذا الخصوص لأننا جميعاً نلمسه وندركه والبركة فى وسائل الإعلام وشركات الإنتاج الفنى الغير شريفة والفنانات العفيفات.

      المهمة الرابعة: التخلص من جميع النفايات الكيميائية والمشعة والنفايات الذرية الإسرائيلية بالصحراء الغربية المصرية والتى كانت تكلف إسرائيل ثروات طائلة بسبب عدم وجود مساحة منعزلة بإسرائيل تسمح بذلك نظراً لصغر مساحة الدولة ولقد خصص مبارك وحدة خاصة من أمن الدولة تقوم بتأمين الكونتينرات ذهاباً وإياباً.

      ولضمان الدولة الإسرائيلية لاستمرار الحال على ما هو عليه بعد تردى صحة مبارك واستحالة إستبداله بإبنه تم التخطيط لتنفيذ الخطة الآتية بداية من شهر مارس ألفان وإحدى عشر.

      تطوير حالة الإرهاب الدينى عن طريق تنفيذ الوحدة الخاصة بالإرهاب من أمن الدولة لبعض التفجيرات ببعض الكنائس والجوامع ثم تمرد اللواء عمر سليمان على وضع البلاد الحالى واستقالته من منصبه ثم ترشحه لرئاسة الدولة واصطناع بعض المشادات السياسية بين مبارك وسليمان ، وفى هذه الحالة سيكون أمام الشعب الإختيار بين مبارك أو إبنه أو أيمن نور أو حمدين صباحى أو البرادعى أو الطاهر عمر سليمان الذى سيخلص الشعب من الآلام وينتشله من الفقر وبالطبع سيختار الشعب سليمان ، ولمعلوم الشعب الطيب أنه لولا وجود عمر سليمان بمنصبه كمدير للمخابرات العامة لتسعة عشر عام لما استطاعت دولة الفساد من إغتصاب مصر بهذه القسوة.

      ولكنهم يمكرون والله خير الماكرين حيث أتت الرياح بما لا تشتهى سفن القراصنة وقام شباب مصر بالتظاهر فى شهر يناير مما أربك مخططات مبارك والموساد واضطروا إلى تعجيل الخطة إرتجالياً مما أدى إلى حرق ورقه عمر سليمان وبالأخص فى ظل مقاومة باراك أوباما للضغط الإسرائيلى وإصراره بعدم التدخل لتقوية مبارك مما أدى إلى إنقلاب باقى دول العالم على مبارك.

      وللمعلوم إن فرصة وقوع أمريكا مع إسرائيل لن تتكرر مرة أخرى حيث أنها لم تحدث فى التاريخ إلا مرتان الأولى فى سنة ثلاثة وسبعون واغتنمها السادات لتحرير سيناء والثانية فى ألفان وإحدى عشر فهل سنغتنمها لتحرير مصر بأكملها؟

      ومن إنجازات مبارك الخاصة بعض الأرقام القياسة الغير مسبوقة عالمياً والتى أهداها إلى شعبه خلال فترة حكمه ومنها