فضح العرورية العوادية

    وسائل الإعلام

      مقالات وأبحاث متنوعة

      البحث

      يا شَباب الثَورة.. اطرُقوا الحديدَ وهو سَاخنٌ

      ما يحدث على أرض تونس الحبيبة، منذ ثورتها في نوفمبر الماضى، يكشف تشابه الوسائل التي تتتبعها فلول الأنظمة المستبدة من محاورات ومداورات وخدع، تصدى لها شباب تونس الواعي، ولا يزال.

      مطالب الثورة يجب أن تستمر، بأعلى صوت، حتى تتحقق كلها، بلا إستثناء، فلابدّ من طّرْقِ الحَديد وهو سّاخن.

      تكوينُ مجلسٍٍ رِِئاسيٍّ مدنيٍٍّّ، وهو أعلى وأهَم هذه المَطَالب، إذ دونه لا يتعدى الأمر إنقلاب عسكريّ على الثورة نفسها، وتكون مُكتسبات الثورة مجرد عطايا الجيش للشعب، متى أرادها استردها، فالحقوق لا تعطى، بل تُأخذ عنوة.

      إقالة أحمد شفيق وحكومته على الفور، ليس قبل الإنتخابات كما صرّح العسكر، فهذه الحكومة تمثل  ذراعَ الثورة المضادة، تلك الحكومة التي إكتفت بنقل لواء الشرطة الذي قال عن الشعب أنه خادم له ولزبانيته، وأنه سيضرب الشعب الإحذية، إلى منصب آخر خفيّ بالداخلية حتى يأتي الذي يخرج هو وأمثاله للإنقضاض على الشعب، برضا الجيش وتأييده.

      حلّ جهاز أمن الدولة ومباحثه، إذ لا يزال هذا الجهاز يمارس دورَه من الكَواليس، ويتربص بالشباب حتى إذا هدأت الثورة، ضرب كلّ من برز اسمه وعلا صوته، برضا الجيش وتأييده.

      إعادة هيكلة وِزارةِ الداخِلية، وتعيين مدنيّ على رأسها، إذ هي الآن الوكر الذي يحتمي وراءه الفاسدين، ليستديروا من حول الثورة بكلّ شراسة وخسّة، إنْ مكنّاهم.

      إلغاء الحِزبِ الوطَنيّ الفاسِقِ فوراً ورَسْمياً، وحظر أيّ من أعداء الثورة وشَخصِياتها، ممن كانوا ينتمون اليه، من تكوّين حزب تحت ايّ مُسمّى كان.

      محاسبة كافة رجال النظام السابق، وإخراج زكريا عزمي وعمر سليمان وصفوت الشريف من أوكارهما على الفور.

      هذه المطالب الست لا يصح ولا يجوز أن يفرّط فيها الشعب ولا شباب الثورة مهما كانت التكاليف، وإن وقع فيها شهداء، فهي كرامةٌ للشهداء، ونارٌ على الغادرين، وأيّ مطلب في الدنيا أعز من الشهادة، والجنة من ورائها، بإذن مولانا جلّ وعلا.

      فقوموا يا شباب مصر، واصلوا مسيرتكم، فالمعركة قد بدأت الآن مع فلول النظام، بمن فيهم من رؤوس العسكر، الذين خانوا الجيش المصريّ لصالح النظام.