فضح العرورية العوادية

    وسائل الإعلام

      مقالات وأبحاث متنوعة

      البحث

      شعار الثورة: الشعب يريد .. تطهير الجيش

      أخيراً، أسْفر المجلس العسكرىّ عن دوره العميل في حماية نظام مبارك، وإرسَاء مَعالمه، بل والإحتفاظ بالوجوه الكَالحَة العَميلة، تتحكم في مصائر المصريين، كما كانت، بل وبضرب الشعب، وقتله إذا لزم الأمر، تماما كما يفعل القذافيّ! العَسكرُ هم العَسكرُ، مهما إدعوا غير ذلك.

      يا شباب الثورة، لا يجب ألا تعتريكم دَهشة مما حدث في تفريق المتظاهرين على يد الشرطة العسكرية، كما بدا على الأخت نوّارة نجم، فإن ذلك ما توقعناه منذ أن أمّن الجيش مبنى ماسبيرو لصَالح النظام. من يومها، لم نتوانَ عن الحَملِ على العَسكر ونواياهم.

      العَسكر يحتفظون بحكومة شفيق مهما كان الثمن! لواء الشرطة الذي لَعَنَ آباء الشَعب المِصريّ وأعلنه عبيداً للشرطة علناً، تمّ نقله لمكان آخر غير البحيرة، وكأن المشكلة تكمن في عمله بالبحيرة!! بدلا من أن يُقدم لمحاكمة عسكرية فورية، كما تعوّد أبناء الشعب أن يقدموا للمحاكمات العسكرية في سرعة البرق! محمد زكي بدر يُرشّح محافظاً للقاهرة! سامي عنان "ربيب الأمريكان" يتمّ "توضيبه" لرئاسة الجمهورية! وزارة شفيق تمهد الطريق لرؤوس الحزب الوطني الذين يتجمعون في الخفاء لضرب الثورة! أحمد عزّ وحبيب العادليّ يتريّضون كلّ يومٍ في السِجن ويمنعون صلاة الجمعة حتى لا تتأذى اسماعهم بالآذان والتكبير! تعيين لواء جيش على رأس مبنى الإذاعة والتليفزيون! عجائبٌ وفضائحٌ يومية تدل على سرقة الثورة، واستغفال المصريين، وإستمرارية نظام مبارك.

      والويل، كلّ الويل، لشباب الثورة، حين تستتب الأمور وتعود الشرطة إلى إرهاب الناس مرة اخرى، حينها سيتم إعتقال كلّ من سوّلت له نفسه التمرد على أسياده، وسيعود مدير أمن البحيرة إلى البحيرة مرة أخرى ليسوم أهلها العبيد سوء العذاب.

      الأمر أمر حياة أو موت يا شباب الثورة. إما أن تفتحوا صُدوركم للرصاص، وأن تُجبروا ضُبَاط الجيش، حين يرون أهليهم صرعى برصاص الجيش، أن يتمرّدوا على قياداته العميلة. يومَها يحق لنا الفرح والإبتهاج، ويومها تنتصر الثورة حقاً.