فضح العرورية العوادية

    وسائل الإعلام

      مقالات وأبحاث متنوعة

      البحث

      سِياسَةُ العَسْكر .. وزَكى بـَدر

      طوى الجَزيرةُ حتى جَائني خَبَرٌ                        فَزِعتُ فيه بآمَالي إلى الكَذِبِ

      وهذا الخبر، التي حَرِصَت حَواسى أن تتّهمه بالكذب، هو الإتجاه إلى تعيين محمد زكي بدر مُحافظاً للقاهرة! ولا أدرى عن هؤلاء العسكر:

      • أيعيشون على كوكب آخر غير الأرض؟ أو في بقعَةٍ أخرى غير مِصر؟
      • أهم من الغباء والبلاهة حتى أنهم لا يعرفون من هو المذكور، وما هو تاريخه، وكيف كراهة الشعب له؟
      • أهم من الدهاء والمكر ما يجعلهم يجسّون نبض الشعب بإقتراح شخصية قميئة دنِسة، فإن سَكِت الناس، تم المراد ودقّوا إسفينا جديداً في نَعشِ الثورة، وإن رفض الناس وهددوا، أمروا الإسم وإقترحوا إسماً آخر ربما اسوأ تاريخاً وأضلُ سبيلاً،  كما حدث في ترويج إسم عماد أديب ثم سحبه وإلغاء وزارة الإعلام بأكملها هروباً من تعيين شخصية مستقله لها؟
      • أهم من الخيانة لمَصير شعبنا أن لا يتورعوا عن تلك المحاولات الدنيئة لإغتيال الثورة في شهرها الأول، وإعادة رموز الضلال وبناء أعمدته مرة أخرى؟
      • أهم من الإستهانة بشعب مصر إلى حدّ أنهم يرونه عقم عن أن يجد من يقوم بمنصب المحافظ إلا هذا العميل الذنب؟

      أخشى أنّ هذه هي الحَالة التي نواجِهَها. مكرٌ ودهاءٌ وخِيانةٌ وعِمالةٌ، إتضَحَت منذ اليَوم الذي أحَاطت فيه دبّاباته بمبنى الإذاعة والتليفزيون، رمز النظام، لحمايته من السقوط.

      محمد زكي بدر؟ محافظاً للقاهرة؟ لو لم يكن لهذا الرجل من آفات إلا إسمه ونسبه، لكان حريّاً به أن ينتهى في أحدِ سُجونها لا مُحافظاً لها؟

      أليس عجيبا أن تسبقنا الجزائر لرفع حالة الطوارئ، دون ثورات؟

      أكرر مرة أخرى،

      أمن الدولة لا يزال موجوداً ويعمل!

      الحزب الوطنيّ لا يزال موجوداً ويعمل!

      الداخلية لا تزال تُحَرِضْ على المواطنين، ويخاطبهم العملاء بالباشا، وهم أقل عند الله والناس من مَركوبِ جُحَا!

      قانون الطوارئ لا يزال موجوداً ويعمل!

      حكومة مبارك العميلة لا تزال موجوةً وتعمل!

      المجالس المحلية لا تزال موجوةً وتعمل!

      المحافظون لا يزالون موجودون يعملون!

      الصحف القومية العميلة لا تزال تحاول تشويه الحقائق ما استطاعوا لذلك سبيلا!

      الأمر إذن أننا قد تخَلّصَنا من رئيس هالكٍ أصلاً، وصاحبته أسرته إلى منتجعه الأخير. كذلك رأينا تعديلات دستورية علمنا من تجربة السنين السابقة أنه ليس أسهل من جَعْلَها حِبراً على ورق! هذا ما تحقق من الثورة إلى يومنا هذا!

      اخشى أن هذه التظاهرات الأسبوعية لن تجدى نفعاً، لن تجدى نفعاً، لن تجدى نفعاً.

      الثورة الحقيقية، ذات التظاهرات المليونية الإعتصامية، يجب أن تبدأ الآن، يومياً، بلا هوادة، وتواجه قوى العسكر، وليكن ما يكون، ولن يكون إلا خيراً إن شاء الله.