فضح العرورية العوادية

    وسائل الإعلام

      مقالات وأبحاث متنوعة

      البحث

      جُمهورية شرْم الشيخ .. وجَيشها!

      من أهم ما تمخّضَ عنه نجاح الثورة المصرية هو قيام جمهورية جديدة على الحُدود الشَرقية لمِصْر، هي جُمهورية شرْم الشيخ الأحادية، برئاسَة حسنى مبارك، ووزرائها عمر سليمان وزكريا عزمى وأنَس الفقى ومرتضى منصور، وقد تسلّم الطنطاوى قيادة جيش الجمهورية، وصرّح بأنه لن يَسمح بإسترجاع أموالِ الشَعب التي سَرقها مُبارك، لأن في ذلك إهانة لمبارك كَرئيس لجُمهورية شرْم الشيخ الأحادية!

      ويتبع الجمهورية الوليدة عدد من المؤسسات القائمة التي لا تزال تعمل على أرض جمهورية مصر العربية بشكلٍ مؤقت لحين إعادة بنائها في شرم الشيخ، والتي قد أغلقت حدودها تماماً مع مِصر لحين الإعلان الرسْميّ لإستقلالها. كما يتبعها عدد من منافقى الإعلام والفنانين ورجال الأعمال في جمهورية مصر الشقيقة.

      كما أنّ الجمهورية الوليدة قد أكدت علي علاقاتها مع العالم الخارجيّ من خلال ممثليها في سفارات جمهورية مصر الشقيقة، والذين أكدوا ولاءهم المطلق للجمهورية الوليدة وتبعيتهم لها من خلال أحمد أبو الغيط، الذي لا يزال محتفظا بوزارة الخارجية لمصر الشقيقة لحين يتمكن من الإلتحاق من وزارة خارجية جُمهورية شرْم الشيخ

      وقد تنبه عدد من نشطاء الثورة إلى قيام جُمهورية شرْم الشيخ على الحدود المصرية، لكنهم لم يتمكنوا بعد من حسم أمرهم في الإعتراف بالجهورية الجديدة، والتعامل معها بتبادل السفراء والتمثيل الدبلوماسي، والتعاون العَسْكريّ المشترك تحت قيادة قوات الطنطاوى المشتركة، أو الإنقضاض عليها ورفْض العِمالة العَسكرية المشتركة، والإطاحة بالطَنطاوى، مهما كان الثمن.

      ومن المَعلوم أنه في حين رَضِي النُشَطاء بالجمهورية الوليدة، فسوف يقع عاتق ميزانية جُمهورية شرْم الشيخ على مصر، وهي ميزانية تُقدّر بعشرة اضعاف ميزانية مصر، رغم أن تعداد الجمهورية الوليدة قد لا يتجاوز الخُمسمائة نسمة (سمكة قرش). كما أن ميزانية جيش وحماية جُمهورية شرْم الشيخ سيكون مدفوعاً بالكامل من ميزانية مصر التي يتجاوز تعدادها الثمانين مليوناً من عبيد جُمهورية شَرْم الشيخ.

      هذه الجُمهورية ليَست وليدةُ خَيالٍ، أو نِتاجُ هَرفٍ، بل هو الواقع الصَحيح المُشَاهَد على الأرْض.

      مبارك يدير الدولة من خلال الطنطاوى وبقية هيئة وزرائه، ويحتفظ بمَسروقاته برِعاية الجيش العميل، وينظم طابوره الخامس داخل حكومة شفيق وبقية مؤسّسات الدولة.

      لا أجد ما اقول لنشطاء الثورة إلا "هل سَيخيل عليكم هذا الهراء، وترضون بإجهاض ثورتكم بهذا الشكل الذي سجعل العالم كله يسخر من مصر بدلا من إحترامها؟"