فضح العرورية العوادية

    وسائل الإعلام

      مقالات وأبحاث متنوعة

      البحث

      الثورة على .. حُسين طنطاوى

      أبناء الثورة المباركة وبناتها...

      ثورتكم القَادِمة يجبُ أن تبدأ، وهدفَها هو إسْقاط حسين طنطاوى. الرجلُ يَحمى مُبارك ونظامَه، ويؤمِّن لهم الجَوّ المُناسب لإستعادة القوة والسُلطة معاً.

      الجيش، برِجاله وقياداته الشَريفة، ليسَ عدواً لشَعب مصر، حسين طنطاوى هو العَدو، والفرقُ بينهما كبير. حسين طنطاوى هو حارس النظام، وإن لم يحدث إنقلاب من قيادات الجيش الشريفة على قياداته الخائنة فلن يتغير شيئ في مصر، بالمرة! يجب أن يَسقُط طَنطاوى بيد رجاله.

      الثورة المضادة، كما يسمونها، تعمل بغاية القوة، وبكامل الهيئة، وبغاية الخُبث والمَكر، لإعادة الإستيلاء على السُلطة مرة أخرى، والإنتقام من مُشعليها شرّ إنتقام.

      الإستبداد لا يقوم على فردٍ واحد، كما كرّرنا من قبل، بل يقومُ على هيكلٍ متكاملٍ يمسك بذمامِ السُلطة من أعلى، ويضمنُ السيطرة على اي تحرك مضادً، وعلى أية مستندات تدينهم إن وَصَل الأمر إلى ذلك.

      والثورة لن تحقق هدفها إلا إن فكّكت الهَيكل الأكبَر المُتمثل في رئاسة الجمهورية وحَرَسها والحكومة الفاسِدة، ثم الهَياكل المُسَاندة، كهيكَل الداخلية، وأمنِ الدولة، والمَباحثِ الجنائيةِ، ورئاسة إداراتِ البنوك والصُحُفِ والسفارات وغيرها من مراكز السلطة. وهي كلها بؤرٌ متقيحةّ يجب إزالتها، إذ إن ترك أي اثر لها سيؤدى إلى عودة الإحتقان والتقيّح مرة أخرى. فما بالك بتركها دون أي بادرةِ تنظيفٍ موضِعِيّ أو كليّ.

      والطنطاوى قد ترك رُموز الفساد، كجمال مبارك وعزمي وسليمان وأحمد شفيق وسامح فهمى وغيرهم، يلملمون شعث نظامهم، وبستعدون للجولة التالية، ليقع شهداء جدد، وجرحى حدد، وخسارات وتضحيات، ما كان لها أن تستمر لو لم يكن العَميل الطنطاوى على رأس القيادة العسكرية.

      وقد شاهد الشعب المصريّ، والعالم كله، ذلك الشاب الذي إعتقله أمن الدولة، في لاظوغلى، يوم 5 فبراير، وأُطلِقَ سراحه 15 فبراير، بعد سقوط فرعون بأربعة ايام، وظل تعذيبه بالكهرباء والضرب، هو وإحد عشر شاباّ آخر، حتى ذلك التاريخ، ولا يزال التعذيبُ مُستمراً، ولا يزال الجَيش يكذِب في تصْريحاته عن عدم وجود أي معتقلين أو تعذيب.

      النظام إذن لا يزال على قدميه، يحتاج إلى إستمرار ضربات الثورة بقوة وإستمرارية خلال الأيام القادمة، عسى أن يتحرك شباب الجيش، فيطيح برأس العسكر المريض، الطنطاوى، ليريح ويستريح.