فضح العرورية العوادية

    وسائل الإعلام

      مقالات وأبحاث متنوعة

      البحث

      أسئلةٌ على الجيش أن يجيب عنها!

      موقف الجيش مريبٌ منذ اللحظة الأولى للثورة، من بدء نزوله إلى الشارع لحِماية المباني الحسّاسَة لحساب النظام، ثم السُكوت على تلك الخُطوات غير الشَرعية التي إتّخذها الرئيس المخلوع بما فيها تكوين حكومة يرأسُها عسكريّ، والسير على خطى قراراته لإعطائه الفرصة لتسوية الأمر بقوة البوليس وإغتيال الأبرياء، فإن لم يستطع، ووصلت الأمور إلى محاصرة القصور الجمهورية والمباني الحساسة، ضَمَن الجيش خروجاً مشرفاً، يتخلى هو بنفسه متطوعاً، لا متنحياً ,لا مخلوعاً، وحمايته في شرم الشيخ ليحيا أفضل حياة على رغم أنفِ ثمانين مليوناً! ثم يخرج الجيش ببيانات هي، كما قال العَارفون في لقاءات التليفزيون، وعود لا تزيد عن أنها كلماتٍ تتردّد، حتى اللحظة.

      ولا أدرى، إن لم يكن الجيش عميلاً لمبارك، وسَاعياً لإستمرار نظامه، فليجب على ما أطرح:

      1.       ما هي القوة التي يحوزها مبارك مقابل قوة الجيش والتي تجعل الجيش يعقد صفقة معه لإخراجه؟؟

      2.       لماذا لم يتحفظ الجيش على حسنى مبارك، بعد أن عُرفت سَرقاته، وطالب الشعب بمحاكمته؟ بل ويحييّه لما قدّم من خدمات لشَعب مصر، في سياق تحيته للشهداء الذين تسبّب هو في قتلهم، ويهيؤ له مّلاذاً آمناً في بلدٍ رفضه اهله بإجماع !!؟؟؟

      3.       لماذا لم يصدر قرارٍ بحلّ الحكومة العميلة التي عينها مبارك نفسه، والتي من أعضائها من هم أفسد خلق الله، وتكوين الحكومات المؤقته لا يأخذ أكثر من يومين كما رأينا في كافة أنحاء العالم، بل وفي مصر في عهد الملكية البرلمانية، والتي لم يُتح في عَصر العَسكر في العقود الستة الماضية أن يحدث مثل هذا التعيير السريع لسيطرة الطغاة على الحكم.

      4.       كيف يترك الجَيش صَفوت الشريف وفتحى سرور، بل وعمر سليمان، كأعضاء يُرجَع اليهم فيما سيأتي من أحداث، وهم اسوأ رموز السلطة؟

      5.       لماذا لم يتم حَلُ مَجلسيّ الشَعب والشُورى؟ وهما بالفِعل قد جُمّدَ نشاطَهما بالفعل؟

      6.       لماذا لم يتم إلغاء قانون الطوارئ، وهو أمرٌ يحدث بجرة قلمٍ؟

      7.       لماذا لم يتمّ حلّ الحزب الوطنى؟ وهو أمر يحدث بجرة قلمٍ؟

      8.       لماذا لم يتم، ولو حتى بالكلمات، الحديث عن مصير أجهزة الأمن القمعيّ؟

      كثيرة هي التساؤلات التي يجب على الجيش بيانها، ليمكن للشعب أن يثق بجيشه وأن يعود إلى مُمارسة حياته وهو مطمئن على مستقبله وثورته.

      ولا يجب أن ننسى أنّ تونس لا تزال تصارع نظامها لتشكيل حكومة وطنية بعيدة عن العهد البائد، وأنّ مجلس قيادة الإنقلاب في يوليو 1952 بمصر ، قال أنه سيقوم بالتنازل عن السُلطة في غُضون ثلاثة شُهور، وما كان أطولها من شهورٍ ثلاثة، تجاوزت ثمانٍ وخمسين سَنة كاملة!