فضح العرورية العوادية

    وسائل الإعلام

      مقالات وأبحاث متنوعة

      البحث

      هل يؤيد الشرع هجوم 7 أكتوبر!

      السؤال الذي يجب أن تكون الإجابة عنه واضحة كالشمس في عقول "المثقفين" قبل العوام، ولا عبرة للإخوان، فهم ليسوا من الفريقين ابتداءً! 

      هل يؤيد الشرع الهجوم على عدو قوته أضعاف أضعاف أضعاف قوة المسلم المهاجم، بدعوى إنه جهاد "نصر أو استشهاد"!؟

      --------------------

      يقول الله تعالى "الْآنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفًا ۚ فَإِن يَكُن مِّنكُم مِّائَةٌ صَابِرَةٌ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ ۚ وَإِن يَكُن مِّنكُمْ أَلْفٌ يَغْلِبُوا أَلْفَيْنِ بِإِذْنِ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ" الأنفال67.

      نزلت هذه الآية، تخاطب الصحابة الكرام، زمن النبي ﷺ، بعد أن خفف الله ﷻ أمره من "إِن يَكُن مِّنكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ" إلى الواحد للإثنين .. لا الواحد لعشرة. وهي واقعية الدين الرباني، الذي يؤسس للنصر لا للاستعراض والحديث الفارغ البطولي، دون نصر حقيقي على الأرض.

      وهي آية تخاطب الجمع "فيكم" فهي صالحة للتشريع للجماعة دون الفرد كما سنرى. فمن أراد غير ذلك، فله أن ينفرد بالقتال، ووقع أجره على الله وهو تحت مفهوم آية "وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ". وهي آية لا يصح تطبيقها على المستوى الجمعي، لا نصاً ولا لغة ولا مفهوماً! ومن فقعل ذلك فقد ظلم وبغى وافترى على الله. وهو ما يقع عليه دعوى"إنه لجهاد "نصر أو استشهاد".

      وقد ضل وخاب وخسر من رفع ذلك الشعار على رفات مئات الآلاف من الضحايا البرياء!! ألقمه الله نار جهنم آمين!

      فلننظر الآن، بميزان الشرع، والعقل معاً والواقع فيما حدث، ليكون عبرة لأجيال التمكين. 

      ????المحتل يحاصر القطاع من جميع جهاته، إلا أنفاقا متناثرة يدخل منها مواد لصناعة أسلحة بدائية أيا كان.

      ????المحتل لديه جيش تعداده أكثر من ثلاثين مرة عدد رجال المقاومة الحمساوية.

      ????المحتل لديه أسلحة هي الأقوى في العالم وتكنولوجيا هي الأحدث.

      ????يقف وراء المحتل كل قوى الشر الصليبية التي تريد سحق المسلمين، سواء في أمريكا أو أوروبا.

      ????كافة الدول المحيطة بالقطاع تقف ضد أي عمل قتالي ضد المحتل، مصر، الأردن، المملكة.

      ????محور المقاومة والمخاتلة يتلاعب بالحديث والنصرة لينشر دينه بين العوام في مناطق المسلمين، ولا ينصر القطاع بأي شكل فعال، كما رأينا بأعيننا!

      ????الأهم: هو أن القطاع مزدحم بالأهالي، 2.3 مليون نسمة بريئة، فيها أطفال ونساء وكبار، غالبية أهلها لا معرفة لهم بقتال ولا غيره. ولم يكن هناك أي لون من إعداد هؤلاء، أو الإعداد لهم بالمؤن والحماية! 

      فليقل لنا أي صاحب شروى نقير من العقل، أين يجد في شرع الله ما يؤيد شنّ هجوما ساذجاً متهوراً، كهجوم السابع من أكتوبر؟! ألا يرى سنن الله تعالى تعمل اليوم، في دمار القطاع بكامله، وتسليمه للمحتل، وتشريد كافة الأهالي، ورقي أرواح مائة ألف بمن هم تحت الأنقاض لا يزالون، وهم عشرات الألاف!

      أين شرع الله في تلك الجريمة المتكاملة الأطراف التي تولى كبرها السنوار، ورعتها حماس الخيبة والعار! نبؤوني بعلم إن كنتم صادقين ..!

      د طارق عبد الحليم

      7-11-2024