فضح العرورية العوادية

    وسائل الإعلام

      مقالات وأبحاث متنوعة

      البحث

      في الشأن السوري - قصة الجولاني

      ????️القصة باختصار:

      ????️شاب، طموح، فيه لون من الحقد على مجتمعه، والرغبة في السيطرة والظهور والتملك.

      ????️نشأ في بيئة تنتهج نهجا يسارياً لا دين فيه ولا التزام.

      ????️تعرض الشاب في أول شبابه لجمع من المسلمين، انخرط بينهم، وقام معهم في أوائل عشرينياته في عدة عمليات صغيرة، اعتقل بعدها في سجن باكو (غير ثابت المصجر) عام 2003، حيث يفرز الأمريكان كل من فيه لمعرفة من المصرين ومن فيهم أمل التحول وخدمة مصالحهم. أطلق سراحه عام بين 2008 و2011 (دون تحديد).

      ????️وفي تلك الفترة، ظهر للأمريكان حقيقة الشاب، ووصوليته وتطلعه للسلطة، فتم تجنيده للعمل ضد الجماعة العاملة في العراق، ومن ورائها جماعة القاعدة!

      ????️وقتها كان بزوغ نجم جماعة الدولة بقيادة أبي عمر البغدادي وأبي أيوب المصري، ثم أبو بكر البغدادي الذي احتضن الشاب، وكان عمره آنذاك حوالي ثلاثين عاما!

      ????️تسلق الشاب حتى اقترب من البغدادي، ولعب لعبته حتى وافق على منحه ومالاً ورجالاً لدخول سوريا ونشر دعوته تحت بيعته، التي هي جزء من بيعة القاعدة.

      ????️أظهر الشاب السنيّة الجهادية، وأتقن دوره فيها، كما يتضح من تسجيلاته، وتصايح بضرورة الحكم بالشريعة، ورَسم لنفسه صورة المُلثم الغامض، لتكملة معنى الإثارة والالخفاء، وهو أصلا في أحضان الغرب! وكلها كانت توجيهات أمريكية من وراء الستار.

      ????️دخل الشاب إلى سوريا، وأنشأ النصرة، ثم تمرد على بيعة البغدادي، ثم على بيعة الظواهري، ثم تحول إلى جبهة فتح الشام، ثم إلى هيئة تحرير الشام، وعصف بالفصائل وشتتها، وناور بمكر ودهاء لسحب سلاحها، وتعاون مع الأتراك والروس لفتح طرق للنظام، وفعل كل ما عاب على الفصائل فعله!

      ????️ثم لمّا أراد الغرب تهيأته لما بعد بشار، تم تدريبه على الفكر السياسي الغربي العلماني، والأنماط الديموقراطية، وكيفية التلاعب بعقول الجمهور بوعود الديموقراطية الزائفة، خاصة في الرقعة الإسلامية، وذلك بين عامي 2017-2024، حسبما أخرجت الفيديوهات التي نشرتها المخابرات البريطانية في الأسبوع الماضي!

      ????️وفي تلك الأثناء، وحين أتُخذ قرار إقصاء بشار، بعد محاولات إخضاعه للانفصال عن إيران، والتي قادتها تركيا، وكما حاول خونة العرب نفس المحاولة بإيعاز الغرب في دعوته لجامعتهم العبرية وقتها!، فُتح للشاب باب التحرك ضده، وعمل التدخل الإمريكي عمله بالتسليم شبه الخيالي لجيش بشار، على وعد عودة أركانه في القريب.

      ????️ثم كان ما كان من منهج "عقلية الجماعة إلى عقلية الدولة"، ومن فكر الجماعة إلى منطق الدولة! فحطم به الشاب الثورة السورية ومحا غرضها الأصلي، وسلمها وأودى بقضية الشريعة إلى الانهيار، وأعاد نظام بشار للحياة، دون بشار، وطارد المسلمين المجاهدين الذين عملوا معه جنبا لجنب للوصول لإزالة بشار، وخان دماء مليون شهيد سوري، قُتل في سبيل إقامة دولة إسلامية، وتبنى العلمانية الديموقراطية، كما علّمه رؤساؤه ومدربوه من الغربيين، من بريطانيا وأمريكا.

      ????️ورفع عائلته لاستلام أكثر المناصب حساسية، مثل السيسي، وجعل الإعلام بوقا له، وتفاوض مع الصهاينة للتطبيع والموالاة، مثله مثل بقية حكام العرب الكفرة!

      ????هل عرفتم من هذا الشاب الطموح!

      ????️هو أبو محمد الجولاني، الذي يجلس اليوم في قصر الرئاسة بدمشق! ويحلو لأبواقه تسميته "سيادة الرئيس" !

      ????وأكل الشعب السني الحر المسلم هواءً .. مرة أخرى!

      طارق عبد الحليم

      ---------------------------