فضح العرورية العوادية

    وسائل الإعلام

      مقالات وأبحاث متنوعة

      البحث

      ثلاث رسائل في نقد محبي الروافض المعاصرين

      (1)

      عن محمد إلهامي أتكلم!

      كتب محمد إلهامي، نزيل تركيا، المتعاطف الفكر والانتماء للإخوان، المعارض للسيسي، المؤيد لأردوغان، عن إيران وموقفه منها، بعد أن "ساح" منه الأمر في مقال من قبل، ظهر منه توجها للقبول بالروافض، والتعامل معهم، كما هو التوجه الإخواني، أو شبه الإخواني، حتى لا نظلم الرجل!

      والمصيبة أن محمد إلهامي ليس فقيها، ولا شبه فقيه! وليس أصوليا ولا شبه أصولي!

      إنما علمه في الشرع، وفي الفرق وتبايناتها العقدية، مبني على القراءة العابرة التي تخدم كتاباً في التاريخ الإسلامي، لا غير! وهو قدر لا يكفي، عن الحصفاء العقلاء، للإدلاء بآراء تتعلق بالعقيدة وضوابطها على وجه القطع واليقين!

      ومقال الرجل، يجده القاري على صفحته تحت عنوان "أغنية إيرانية"، ليوحي به إلى أن ذلك كان ولا يزال رأيه في الأمر، لم يغيره أو يبدله. والواقع أنه قد زاد طينته بِلَّة.

      وهناك من النقاط ما قد يغض المسلم السني عنها الطرف في مقاله، على مضض منه، ومنها ما هو مصيبة كارثية تدل على افصال عن الواقع وتوجيه للكتابة حسب الهوى المحض.

      أما عن النقطة الأولى

      " إيران دولة ذات عقيدة: أي أنها تتحرك بمنطق الدولة في مسار ترسمه لها العقيدة.. منطق العقيدة يجمح بها إلى التوسع والانتشار والسيادة والهيمنة، ومنطق الدولة إيران دولة ذات عقيدة: أي أنها تتحرك بمنطق الدولة في مسار ترسمه لها العقيدة.. منطق العقيدة يجمح بها إلى التوسع والانتشار والسيادة والهيمنة، ومنطق الدولة يذكرها بالمصالح والمفاسد، وحسبة المكاسب والخسائر.. فهي ليست حركة نضال ولا جماعة استشهادية ولا تفكر بمنطق حركة التحرر الوطني أو الإسلامي. يذكرها بالمصالح والمفاسد، وحسبة المكاسب والخسائر.. فهي ليست حركة نضال ولا جماعة استشهادية ولا تفكر بمنطق حركة التحرر الوطني أو الإسلامي."

      فإنها مما قد يقبله المرء على مضض، فإنك تشتم فيه لونا من الاعتذار عنهم في أن تصرفاتهم الغريبة، عن الضربات الموهومة، لأنها "ليست حركة نضال ولا جماعة استشهادية ولا تفكر بمنطق حركة التحرر الوطني أو الإسلامي"! لكن ما علينا، قد يكون مقصوده ظاهر الجملة، فساعتها تكون جملة بلا غرض ولا هدف، وهذا أفضل له!

      فإن جئنا للنقطة الثانية، يقول فيها:

      "الشيعة في الجملة مسلمون (على خلاف وتفصيل يُلتمس في مظانه من كتب العقيدة والفرق)، أقول هذا لنتذكر معا أنه حين ترتيب الأقرب والأبعد فهم أقرب من اليهود والنصارى والملحدين."

      وهنا زلت القدم، ووقع الرجل في البلاء الناشيء عن الجهل، بالعقائد، والجهل بالواقع معاً!

      فإن الرجوع إلى "مظانه من كتب العقيدة" عن عقيدة "الشيعة" يظهر جهل الرجل في الأمر بالكلية!

      ويجب هنا أن نحرر مصطلح "الشيعة" في كتب السلف، وعلاقته بمصطلح "الروافض"، وما عليه روافض اليوم من الفرس الكفار في إيران.

      وتلحظ أن الرجل لم يستخدم لفظ الروافض قط في مقاله، دليل هوى ومظنة تعاطف لا شك فيه، فإن القلم يفضح حامله بلا ريب!

      فإن لفظ الشيعة، ويعني لغويا الآل والمساندين، قد استُخدم بعدة مناطات، سواء في السنة، أو فيما برز من خلافا بعد العهد النبوي. فقد أشير به إلى الخوارج في بعض الحديث (أشياع ذي الثدية) كما في حديث عبد الله بن عمرو عند أحمد والطبراني وصححه شعيب الأرنؤوط.

      وكذلك اسُتخدم المصطلح في الدلالة على من طالبوا بدماء عثمان، ومن طالبوا بعدها بدماء علي من خلفاء بني أمية خاصة بعد مقتل الحسين رضي الله عنه، ومطالبتهم بدمه من يزيد. وهؤلاء هم أسلاف هذه الفرقة اليوم التي تسمت، بعد تطورها بالاثني عشرية.

      ومن الواضح للعاقل أن اسم "إثني عشرية" لا يمكن أن يوجد قبل عصر الإمام الحادي عشر! وهو الحسن العسكري (ت 260 هـ)، والذي بسبوا إليه ابنا لم يثبت وجوده وهو محمد المعدي، وكان ذلك على أبواب القرن الرابع الهجري!

      ولم يكن من المعروف عندهم، بشكل عام منضبط، لعن الصحابيين، وتكفيرهم، وادعاء أن محمد المهدي هو صاحب الزمان، وهو المهدي المنتظر في عقيدة السنة، إلا أن الفرق كان في أنهم يعتقدون إنه وُلد واختفى، وأهل السنة يرون أنه من علامات الساعة، لم يوجد بعد.

      ومن المعروف أن الفرق العقدية، لا تبقى على حالها أبداً، ولست بصدد كتابة بحث في تطور عقيدة الإثني عشرية، إلى أن وصلت لعقيدة الروافض اليوم وفقههم. لكن أن يتجاوز الباحث

      تطور الفكر العقدي للفرق البدعية، كما حدث مثلا في فكر الإرجاء، الذي تطور مؤخراً إلى التطرف الكفري على يد الإخوان، فهذا أمرٌ يزري بصاحبه، ويُلقي ببحثه وأغنيته في صندوق قمامة الفكر!

      وقد ظهر تعبير "الروافض" حين رفض الشيعة ما نهاهم عنه الإمام زيد من سبّ الشيخين، فسموا الرافضة، وكانوا يسمون كتب السنة "النواصب" ويمنعونها.

      وقد تمحورت عقائد الرافضة الإثني عشرية، بشكل سياسي، في قيام الدولة العبيدية في تونس سنة 297 هـ ، وانتقلت إلى مصر سنة 362 هـ، وانتهت عام هـ 567 على يد الناصر صلاح الدين.

      وقد قال المؤرخون وعلماء الفرق وشيوخ الإسلام ما قالوا في كفرها وزندقتها وخروج أصحابها عن الملة، على رأسهم أبي شامة، وابن تغري بردي، وابن تيمية، وابن كثير ، والذهبي، وبينوا نقاط كفرهم، وجمعها البعض فقال

      1. ادعاء الألوهية والربوبية في حكامهم.

      نقل الذهبي "وكانت الفِعْلة ( أي : القضاء على الدولة العبيدية ) مِن أشرف أفعاله (أي : صلاح الدين الأيوبي ) ، فَلَنِعْمَ ما فعل ؛ فإنّ هؤلاء كانوا باطنية زنادقة ، دعوا إلى مذهب التناسخ ، واعتقاد حلول الجزء الإلهي في أشباحهم"

      راجع تاريخ الإسلام " حوداث سنة 561 - 570 ، ص 274 – 281.

      1. ادعاء علم الغيب :
        قال ابن خَلِّكان رحمه الله - :
        وذلك لأنهم ادَّعوا علم المغيبات ، ولهم في ذلك أخبار مشهورة .
        "
        وفيات الأعيان " (5 / 373.
      2. سب الصحابة :
        وفي أيامه (العزيز) أُظهر سبُّ الصحابةِ جِهَاراً .
        "
        السير " ( 15 / 170 ) .
        فقد أمر بكَتْب سَبّ الصّحابة على أبواب المساجد والشّوارع، وأمر العمال بالسب في سنة خمسٍ وتسعين وثلاث مئة.
        "
        تاريخ الإسلام " حوادث سنة 395 ، ص 283.
      3. مشاركة القرامطة جرائمهم

      قال الذهبي – رحمه الله - :
      "ففي أيام المهدي عاثت القرامطة بالبحرين ، وأخذوا الحجيج ، وقتلوا ، وسبوا ، واستباحوا حرم الله ، وقلعوا الحجر الأسود ، وكان عبيد الله يكاتبهم ، ويحرِّضهم ، قاتله الله" .
       
      سير أعلام النبلاء طبعة مؤسسة الرسالة   ( 15 / 147 )

      1. قد أفتى علماء المغرب إجماعا بالخروج مع أبي يزيد الخارجي، لقتال العبيدية

      قال الذهبي، في أخبار القائم: "وقد أجمع علماء المغرب على محاربة آل عبيد لما شهروه من الكفر الصراح الذي لا حيلة فيه، وقد رأيت في ذلك تواريخ عدة، يصدِّق بعضها بعضاً"

      سير أعلام النبلاء – 15/154 طبعة الرسالة

      هذا غيض من فيض، ولا نريد الذهاب إلى أخبار الدولة الصفوية الرافضية التي يعرف إلهامي تاريخها، أو نحسبه، في محاربة السنة والإسلام. وهي دولة رافضية على غرار العبيدين، قامت في إيران الفرس، في القرن العاشر الهجري، وحاربت الدولة العثمانية، وتحالفت مع البرتغاليين ضدها، وأجبرت السلطان العثماني على سحب قواته الغازية من حدود فيينا، لمواجهة كفار الفرس في شرق الخلافة.

      جاء في الموسوعة التاريخية للسقاف

      " قامت الدولة الصفوية الشيعية في تبريز من بلاد فارس بزعامة إسماعيل الأول بن حيدر بن إبراهيم بن جنيد الصفوي، كان جده إبراهيم شيخ الطريقة الصفوية فنُسب إليها، ويذكر أن مؤسس الطريقة أصلًا هو الشيخ صفي الدين إسحاق، وكان حسن الطويل التتاري زعيم القبيل الأبيض جده لأمه, فلما توفي الطويل سنة 883, شاعت الفوضى في بلاد فارس حتى استطاع إسماعيل الصفوي الاستيلاء عليها بعد معركة مشهورة جرت سنة 907, فاستطاع أن يقضي على الدول الصغيرة التي أنشأها تيمورلنك وأحفاده، وبعد هذا بدأ بتأسيس الدولة الصفوية في تبريز التي كانت عاصمة القبيل الأبيض بزعامة آخر ملوكها مراد بن يعقوب بن أوزن حسن الطويل، فجعلها عاصمةً له بعد أن احتَلَّها وضم إيران وأذربيجان والأناضول الشرقية، وجعل المذهب الجعفري مذهبًا للدولة الصفوية وتلقَّب بالشاه، قال قطب الدين الحنفي في الأعلام: "إنه قتل زيادة على ألف ألف نفس، قال بحيث لا يُعهد في الجاهلية ولا في الإسلام ولا في الأمم السابقة من قبلُ في قتل النفوس ما قتله شاه إسماعيل، وقتل عدة من أعاظم العلماء، بحيث لم يبق من أهل العلم أحد من بلاد العجم، وأحرق جميع كتبهم ومصاحفهم، وكان شديد الرفض بخلاف آبائه، وافتتح ممالك العجم جميعها، وكان يقتل من ظفر به وما نهبه من الأموال قسَّمه بين أصحابه ولا يأخذ منه شيئًا، ومن جملة ما ملك: تبريز وأذربيجان، وبغداد وعراق العجم وعراق العرب، وخراسان، وكاد أن يدعي الربوبية! وكان يسجد له عسكرُه ويأتمرون بأمره".

      والدولة الصفوية هي الرحم المباشر لدولة الخميني الرافضية الكفرية القائمة حالياً في إيران، والتي تحاول السيطرة على العالم السني بأسره، بل ونجحت في السيطرة على اليمن ولبنان والعراق وسوريا، فهي بصدد بناء امبراطورية أقوى من الصفوة وأوسع دائرة منها."

      يقول إلهامي، الباحث العبقري في النقطة التالية

      " إيران المعاصرة تشكلت عقب ثورة "إسلامية" قام بها الخميني، وهذه الثورة كانت ضد الشاه، والشاه كان قوميا علمانيا من عملاء أمريكا، وكان حليفا لإسرائيل، وهو شبيه بأتاتورك في تركيا وبعبد الناصر أو محمد علي في مصر وبورقيبة في تونس.. إلخ!

      لذلك كانت الدولة المتشكلة بالانقلاب عليه مناقضة له في أمور، من أهمها: التوجه الإسلامي، العداء لأمريكا، العداء لإسرائيل."!!

      فانظر بالله عليك هذا التحليل والتعليل!

      لأن الخميني ثار على الشاه، يعني أنه مسلم يقوم بثورة إسلامية تعادي أمريكا والغرب ولها توجه إسلامي!!

      هل رأيتم أكثر "سذاجة" بل و"سخافة" من هذا الكلام!

      نسي الرجل تاريخ الروافض ودولهم، وعلل رأيه بأن الخميني طرد الشاه، فلابد أن يكون مخالفا له، مناصرا للإسلام، الذي نعرفه!

      هل هناك حاجة لرد على هذا الهراء!؟ لا أظن!

      ثم يقول الرجل أخيراً

      " لهذا ذهبت إيران في دعم غزة بما تسمح به طاقتها وظروفها ومنطقها كدولة.. واستفادت المقاومة من هذا بما استطاعت في ظل انعدام النصير والحليف.. وكلٌّ يعمل من منطلقاته. ولا شك أن إيران قدمت خدمات عظمى هي جزء من الأسطورة التي تشاهدها في غزة،"

      ماذا نرى من أسطورة في غزة؟ قل لنا يا صاحب البصر والبصيرة!؟

      نرى تدميرا شاملاً !

      نرى قتلى بلا حصر وبلا توقف!

      نرى أسلحة بدائية لم تقدمها الروافض الكفرة لأغبياء القسام!

      نرى تشريدا لشعب كاملا، لا نهاية له في الأفق القريب!

      ماذا نرى في رأيك؟ ماذا قدمت الرافضة للسنة من "خدمات عظيمة"!!

      ألا تستحي يا رجل أن تخط بيمينك هذا الهراء!!

      يا إلهامي

      ألا تقرأ التاريخ!؟ يا مؤرخ الأمة!؟

      ألا ترى ما تفعل الرافضة في احتلال أربعة عواصم عربين، وما قتلوا وشردوا من أهل السنة في تلك البلاد، بينما اليهود احتلوا عاصمة واحدة!

      ثم أنت تقول هم مسلمون، وأقرب إلينا من اليهود والنصاري!

      ألا تتذكر ما فعل كلبهم ابن العلقمي في فتح أبواب بغداد للتتار لذبح أهل السنة؟!

      أهؤلاء هم المسلمون عندك وعند أهل الباطل الصرف من الإخوان، وعند أمثالك من قاطني تركيا، وزد عليهم الصحفي محمد عباس فاقد رشده!

      الخلاصة:

      دولة الرافضة الفرس هي دولة كافرة مشركة، عدوة للمسلمين عداء أقل ما يُقال فيه أنه كعداء اليهود والنصارى.

      وهم العدو الأقرب، فالحذر منهم ومحاربتهم وكشف كفرهم هو الأولى والأجدر.

      لكن كما قيل "الهوى ماله دوا"

      د طارق عبد الحليم

      4 أغسطس 2024 – 29 محرم 1446

      ----------------------------------------------------------------

      (2)

      الردّ على عبد الآخر حماد، والشيخ عبد المقصود..
      -------------------------------
      نشر الشيخ عبد المقصود مقالا طويلا لعبد الآخر حماد، شيخ مصري، واضح تبنيه لما ورد فيه، ومباركته له، وموافقته على استعانة حماس وموالاتها لرافضة الفرس الإيرانيين، رغم جرائمهم التي لا حد لها في وسطنا السنيّ!

      ورغم احترامي، بل وتقديري للأخ محمد عبد المقصود، من حيث أعلم أنه صاحب علم ومتقن لعلمه ذاك، إلا أنني أعلم على وجه اليقين، أن حكمه في النواحي العملية والسياسية مطعون فيه، بل متروك، لما كان من قبل من مناصرته للمجلس العسكري، وما دار بيني وبينه وقتها، وما نشرته بتفصيل في مقال "عون المعبود في الرد على محمد عبد المقصود"، وليس هنا موضعه على كل حال! وقد رجع الشيخ عن قوله فجزاه الله خيراً.
      ------------------
      أما عن مقال عبد الآخر حماد، فأقول:

      1. قد بنى الرجل بنيانه على جرفٍ هار، فبدأه في النقطة الأولى، بافتراض أن الروافض أهل بدعة، مثل بدعة التسبيح أو عيد الميلاد! يمكن أن يستعين بهم المسلم في حربه على أهل الكتاب الكفرة! وهذا الفرض الخاطئ في حد ذاته يهدم كل ما جاء بعده!

      فعبد الآخر، وعبد المقصود معه، لابد أن يتحققا بمعرفة أن الروافض "كفرة" زنادقة، ليسوا من ديننا في شيء. لا نقول سنة وشيعة، بل نقول "كفار ومسلمون"! لا غير. ولا أريد هنا إثبات ذلك، فليرجع أيهما إلى ما نشرت بالأمس من كفر الروافض، وهو موجود في كافة كتب السنة وتاريخ الإسلام.

      2. أما عن قول عبد الآخر ومن ورائه الشيخ محمد عبد المقصود، عن جواز الاستعانة بالمشرك، فالبحث الذي قدمه هزيلا في هذا الباب!

      نقل عن المجموع وغيره قول "جواز الاستعانة بالمشركين إذا دعت حاجة الجهاد إلى ذلك ،وكانوا مأمومنين حسني الرأي في المسلمين"!
      فما بالك يا رجل تقفز من فوق النصّ، وتتجاوزه إلى غيره، كأنه نص في مناط الاستعانة بالروافض!

      هل روافض إيران "مأمومنين حسني الرأي في المسلمين"!!
      عجيب ورب الكعبة "فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَٰكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ"!

      ألا تروا ما يحدث في اليمن وسوريا ولبنان والعراق، من قتل للسنة، وتهجير وقصف، بلا حدود!؟

      هل فعل الصها$ ربع ما فعل الروافض في أربع عواصم عربية، على مدى عشرين عاما لا غير!
      ما هذا التدليس والتزييف!؟

      2. ثم ما هذا الدليل الذي يسوقه الكثير عن "استعانة رسول الله بصفوان بن أمية في أمر استعارة درع منه!؟

      أهذا قياس يصح في عقول العقلاء!؟

      هل خضع رسول الله لصفوان في قراراته، وراح يمدحه ويصف قومه بأنهم مسلمون مجاهدون شهداء، من أجل الدرع؟!
      ما هذا الخبال يا عبد الآخر!؟

      وهل منعنا أن تأخذ حماس أو غيرها سلاحا من كفار بشرط ألا يخضع قرارها بعد، لرأيهم، وألا يمتدحونهم ويدلسون على العامة بصحة دينهم وتوجههم؟

      ماذا لو حصل ثوار سوريا على سلاح من أمريكا، وخرج رأسهم يمدح النصارى ويصفهم بأنهم أهل الحق والصدق، وأنهم رؤوس الحرية ومعيني الجهاد في العالم! أيحل هذا في اجتهادك، وأنهم أبطال تحرير القدس؟ أكان يحل للقا* عدة في أفغانستان أن تمدح أمريكا، وتعلنها موئلا للجها.د ودرعا للمجا.هدين في الثمانينيات، حين تلقوا أسلحة غربية لقتال الروس!؟

      3. يقول عبد الآخر، متمسكا بوهمه "فكيف بأهل البدع الذين هم في الجملة أقرب إلينا من المشركين؟".

      لا والله بل هم هم المشركون! ولكنك متحير في عقيدتك!

      4. ويواصل عبد الآخر، ومن ورائه عبد المقصود، تخرصاته على الفقه وأوهامه في السنة، فيقول "لإنه يمكن والله أعلم أن نتعاون مع طائفة من الكفار ، لكي نتخلص من طائفة أخرى هم أشد ضرراً على الإسلام والمسلمين ،بشرط أن لا يُفرِّط المسلمون في دينهم ولا يبدو منهم الرضا بالكفر"!

      وهل ضرر الصها& على منطقة الإسلام في شرقنا أكبر من خطر الروافض الذين دمروا أربعة دول بكاملها، واستولوا على مساحة أكثر من 3 ملايين كم مربع، بينما الصها% يحتلون 30 ألف كم مربعا!

      ما هذا الخبال يا عبد الآخر!؟
      ألا ترى ما يحدث في عالمنا السني؟
      ألا تقرأ أخباراً عن التوغل الرافضي وقتل أهل السنة في بلاد المسلمين، حتى كادت الصبغة العامة لبلادنا تتشح بسوادهم، لعنة الله عليهم!

      5. ثم الطامة في استشهاد عبد الآخر بإعانة نور الدين زنكي للعبيديين ضد الصليبيين، وهو من المغالطة، فقد كان ذلك بابا للأيوبيين لفتح مصر واستيلائهم عليها من العبيديين الكفرة! والتاريخ شاهد على ذلك، وهو ما حدث بالفعل، حيث قضوا على حكمهم هناك!

      6. ثم استشهاده المغلوط، المبني على أوهامه في اعتبار العبيديين الروافض أهل بدعة غير مكفرة، بقتال السنة تحت راية المماليك، وبالجهاد الأفغاني المتدثر بالحنفية الماتريدية، وأينها يا عبد الآخر من الرافضية الكفرية، لا ابتلانا الله بدائك!

      المقال كله مغالطات شاذة مغرضة، لا تؤدي إلا إلى موالاة الكفار، صريحي الكفر من روافض الفرس، رغم اجتياحهم للعالم السني، وقتلهم المسلمين، وكأن ذلك يحدث في عالمٍ مواز، لا في سوريا واليمن والعراق ولبنان!

      د طارق عبد الحليم
      5 أغسطس 2024 - 29 المحرم 1446

      ------------------------------------------------------------

      (3)

      مصيبة جديدة لذاك الصعلوك الرويبضة، اليوتيوبر الجديد سلامة عبد القوي، حذاء الحوثي وربيب الروافض.
      يملي البهلوان على الناس، بل والدعاة، أن يتحدثوا برأيه الساقط وبما يراه، حين التحدث عن اسماعيل هنية!
      هاجم البهلوان د القنيبي، الذي ترحم على هنية بالفعل، ثم قال بكل أدب، إنه لم يكن يتمنى أن تكون ميتته بين الروافض لأسباب معروفة!
      فلم يخطئ الرجل أبداً.. !

      لكن البهلوان الإخواني يفرض عليه الأدب، فالواجب ليس فقط أن تترحم عليه، بل أن يوسمه الشهادة، ويلقبه بها!

      وكأن البهلوان قد حاز مفاتح الغيب ودولاب النياشين والألقاب!
      وكيف ينقد القنيبي هنية في تعامله مع الروافض! فهنية أكمل من صحابة رسول اللهﷺ الذين يسبهم الروافض ليل نهار، ويسبهم الحوثي مولى البهلوان، كما عرضنا في تغريدة سابقة!

      غضب الكلب الجرو البهلوان، لأن القنيبي تمنى لو كان مقتل هنية في موضع آخر غير موضع الخبث ذاك، لكنه لم يغضب لصحابة رسول اللهﷺ ...
      أي دين عليه هذا الصعلوك الخبيث؟!
      أما أنا فلا أحسبه الإسلام!
      وما أدري عنكم ...


      https://youtube.com/watch?v=kCXYf-4OOl0

      Image