كتب شيخ معمم فلسطيني متحول من الغلو والتطرف والتكفير، الذي اشتهر به في دعم خوارج الزوابري بالجزائر، إلى التميع والإرجاء والتفريط العقدي، بمدح وموالاة كثير ممن كفرهم من قبل من داعمي الديموقراطية، والعميل الجولاني! كتب، تحفزاً واستعدادا للكارثة التي ستتم فصولها في غزة باكتساح رفح، وتبريرا للمصيبة التي جر إليها تهور السنوار وعدم وجود خط رجعة له، يقول الفلسطيني المتحول:
"هكذا تتم القراءة المستعجلة.
نفس القضية في العراق وفي الشيشان وفي البوسنة.
وهكذا يقرأ الربيع العربي ،وهكذا يحكم عليه.
غدا سنرى أن الجهاد في غزة لا يحقق إقامة الخلافة،وستكون له معقبات سريعة فيها ضعف،فسيسارع المخطّؤون له بالصراخ:حكمنا صحيح وحكم غيرنا غلط.
والغلط في هذا الحكم ينتج في القراءة السريعة والقراءة الآنية،ثم عدم فهمهم لتعاقب الخبرات وتراكمها،وعدم النظر إلى النتائج العامة المتعلقة بالأمة."
إذن، فقراءة الأخبار المستعجلة هي سبب تشويش رؤية النصر الذي أحرزته حماس في غزة!
خلط عجيب لا يخرج من عقل منتظم الفكر أبداً!
كيف نرى النصر بالقراءة المتأنية "القتادية" في أحداث البوسنة منذ ثلاثين عاماً!
وكيف نرى النصر بالقراءة المتأنية "القتادية" في قضية العراق الي دمرها الغرب وسلموها للروافض، أحباب حماس، ومناصرو حماس!؟
وكيف نرى النصر بالقراءة المتأنية "القتادية" في أحداث الشيشان التي يحكمها اليوم قديروف؟
إن كان النصر المقصود هو تضحيات المجاhد*ين في معاركهم، فهذا أمر لا يخالف فيه أحد. لكن أن يكون نصرا تراكميا للأمة، أيا كان معنى هذا التراكم، فلا نفهم له وجهاً!
إن كان يقصد أن تكرار الفشل مرات عديدة سوف يؤدي إلى النجاح، فهذا مفهوم استراتيجي وعسكري جديد في عالم الصراعات المسلحة، يجب أن يؤسس له "معهد تراكم الهزائم الاستراتيجي"! ليكون مركزا لتدريس هذا المفهوم!!
أي تراكم رأيناه في فتوحات خالد بن الوليد رضي الله عنه، أو محمد بن مسلمة، أو السلطان قطز أو صلاح الدين الأيوبي أو ألب أرسلان، أو.. أو ...في تاريخنا كله، بل في تاريخ العالم كله!؟
فلسفة باردة تحمل جرثومة التجهم.
الهزيمة هزيمة .. لا يبررها تراكم خبرة في كيفية الهزيمة، إلا من مخبول لا يعي ما يقول!