فضح العرورية العوادية

    وسائل الإعلام

      مقالات وأبحاث متنوعة

      البحث

      من وحي الساعة - محمد إلهامي والرجيم

      محمد إلهامي.. وشعار المرحلة!! "التأسيس في علم التدليس"!

      من مزايا التدليس قلب المفاهيم وتلبيسها بما ليس فيها أصلاً، بناء على تشابهات لفظية، أو ملابسات واقعية، من قبيل "قياس الشبه" الفاسد السقيم، كما قال أبناء يعقوب عليه السلام "إن يسرق فقد سرق أخ له من قبل"!

      نشر كاتب التاريخ إلهامي مقالا، أعتبره من أسس هذه المرحلة في فن تزييف المفاهيم، لدرجة الخروج عن كل منطق سوي ودليل عقلي وفهم شرعي، باستحداث مصطلح سماه "العلمانية المؤمنة"!! أي والله هكذا سماها الأفاق!

      إن لم يكن هذا من فعل أصحاب السبت، فما هو بالله عليكم؟!

      وقد نبش، كنباشي القبور، باسم فهم التاريخ، فأخرج واقعة لأحمد عرابي، تحدث فيها مع الخديو عن أن الأحزاب لا يلزم أن تؤخذ بمعناها الضيق (السياسية" بل بمعناها اللغوي "التجمع حول أمر أو جماعة" مثل التجمع حول الشعب لمصلحته.

      ثم أخذ هذ الواقعة، فألقاها، كما فعل سحرة موسى، ليخرج للناس مفهوما جديدا يجب أن نفهم في ضوئه علمانية أردوغان! وأنها "علمانية مؤمنة" لا العلمانية التي تحدث عنها أربابها، ولا التي تجد شرحها في كل كتاب سياسي أو سياسي-اجتماعي socio-politocs ولا في أي مرجع بالعالم، حتى في الدستور التركي الذي يقدسه أردوغان نفسه!

      والله وتالله، إن هؤلاء يكذبون على الله، وعلى أنفسهم، وعلى الناس، وعلى أردوغان نفسه!

      الرجيم وحلمه!

      من المعلوم للإنس والجن والدواب، أن الرجيم القزم السيسي، أخذ غالب موارد مصر، قروضا واحتياطيا وبيعا وتهريبا، ليبني لنفسه مدينة يظن إنها ستحميه. ووضع فيها كافة ما رآه في الأفلام الغربية! بعد تهريب بلايين لحسابه، وأعطى بقيتها لجيشه وحماته ينهبونها بكل وسيلة ليلا ونهارا، بعدما قضى على إرادة شعبها وكرامته وخُلُقه، حتى =وقعت البلاد في دوامة ديون يستحيل ردّها.

      كل هذا معروف، لكن المصيبة في أنه مستمر فيما يفعل لا يتوقف ساعة واحدة. فلما قلّ مصدره من الاقتراض، عوضه ببيع كل شيء. والجيش جار على "تنفيض" الشعب من كل شيء. لا يهمه زيادة أسعار ولا بنك دولي ولا خليج ولا شيء على الإطلاق. الرجل مَلَكَ مصر بكاملها حجرها وبشرها، بلا منازع.

      حلم السيسي

      المجرم يهيئ البلد حتى لا يكون فيها أكثر من أربعين مليونا. منهم عشرة ملايين من القبط، ستة ملايين من الجيش والشرطى والأمن وعائلاتهم، وأربعة ملايين من الحاشية (قضاء وإعلاما، وشرطة ومخابرات وفن) وعائلاتهم، وخمسة ملايين من "رجال الإعمال" النصابين وعائلاتهم وحاشيتهم. ثم عشرة ملايين تعمل الشعب، من سيُكتب له الحياة، خدّاما على تلك الجوقة الشيطانية.

      هذا هو حلم السيسي الرجيم. لذلك يدور إعلامه في دائرة السكان، وزيادتهم ولو كانوا النصف لكنا وكنا!

      هو يريد القضاء على ستين مليونا على الأقل، بأي شكل، جوعا، أو مرضا، أو قلة إنجاب .. لتصير مصر دولة صغيرة غير صناعية ولا زراعية، تعيش على الخدمات السياحية والعهر لأبناء الخليج، تحت جناح اليهو&د.

      فالكلام لن يجدي. الرجيم ماضٍ في خطته لا يتوقف حتى تموتوا ... موتا حقيقيا لا كناية ...