ثلاث طوائف، هم أسوأ من وطأوا تراب مصر، وساهموا في تدميرها وتشويه عقيدتها وخرابها السياسي:
الطائفة الأولى: طائفة الإخوانج الإرجائية الاستسلامية الخربة العقيدة، وهي الأقدم،. وهؤلاء هم أساس البلاء بما نشروه من عقيدة الإرجاء (باختصار: ربنا رب قلوب، والكل مسلم إن تلفظ بالشهادة وإن فعل الكفر البواح!) وأباحوا مجالسة الفسقة والفجرة والاشتراك في مجالس التشريع العلماني، بدعوى المصلحة التي جعلوها صنما يُعبد، والمصلحة الشرعية منهم براء. ثم زادوا الطين بلّة وخرجوا حتى على شعار أوائلهم (سيف ينصر) بأقذر ما تفتق عنه عقل مبتدع في "سلمية" فاستسلموا بجحافلهم، ثم يطلب أتباعهم المعيز اليوم من الناس الخروج، بعد أن أذلهم الله وقوض أركانهم (وَكَذَٰلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضًا بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ". وظهر عوارهم في البلاد الأخرى كما في خيانة إخوان العراق والمغرب، وطائفة حماس في غزة التي تولت الروافض بل وبشار النصيري! من باب المصلحة والحكمة السياسية.. قاتلهم الله أنى يؤفكون، وهو ما يتناسب مع مكيافليتهم الخسيسة.
الطائفة الثانية: المداخلة: وهم من حثالات التسعينيات من القرن الماضي، بدؤوا بكونهم سلفيين، نظريا، فلما جاء وقت التطبيق انقلبوا على أعقابهم ووالوا الشياطين (حالهم حال المنافقين "أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ إِذَا فَرِيقٌ مِّنْهُمْ يَخْشَوْنَ النَّاسَ كَخَشْيَةِ اللَّهِ أَوْ أَشَدَّ خَشْيَةً ۚ")، أولا في الجزيرة، بمناصرة قضية وجود المشركين في أرضها ثم في الكفر العام بشأن طاعة ولي الأمر ولو زنى بإخوتهم وبناتهم علنا ساعات على الهواء، وهو استحلال للمعصية بلا ريب. ثم في مصر تولى كفارهم مثل البرهامي ومخيون، السيسي عدو الله، ونصروه بل قال البرهامي أفعاله لا يفعلها إلا نبي! فقال بنبوته بعد محمد ﷺ!
الطائفة الثالثة: السيساوية، وهي حديثة عمرها عقد واحد، وهؤلاء فاقدي العقل بالتمام، حثالة لا مبدأ لهم ولا ملة، منهم علماء الشيطان ومنهم أثرياء ولصوص، ومنهم من كل مهنة وملة، ومنهم كثير من الفقراء المطحونين، الذين هم لا عقي البيادة، لم يعرفوا في حياتهم إلا الفقر والذل والعبودية. يجامعون. دعموا الشيطان السيسي في 30 يونية، وثبتوا حكم الطاغية، حتى بعد أن خرّب البلاد بالكامل وباعها ودمر ثرواتها وسمعتها ودينها. ولهم طائفة ثانوية (sub-sect) هم الصامتون على الحكم الراضون ببقائه، فالصامت شريك الجاني في كل ملة. وهؤلاء هم عامة الشعب المصري، إلا القليل ممن ينكر بلساه أو بقلمه قدر إمكانه.
وأكثرهم تناقضا، هم طائفة الإخونج. فهم يعتبرون الطوائف الأخرى، بما فيهم قياداتهم، إخوانهم في الدين! أي والله، ويعتبرونه تسامحا! وهو تهاون بالدين ومسخٌ للشرع. أما بقية الطوائف فتعاديهم تمشيا مع معتقداتهم
والطائفة المنصورة من أهل الحق، هم من اعتنق التوحيد الحق الصرف، بلا دَخَن ولا دَخَل، وأعلنوا الطاعة لله وحده والكفر بما عداه، وموالاة المؤمنين (إيمانا صحيحا، لا إيمان الطوائف السابقة) ومعاداة المبتدعة والكافرين أيا تسمّوا وأي شعار رفعوا.
فاحرص ألا تكون واحدا من هؤلاء ... فما يظهر منهم من خير، هو شرٌّ مبطن، لما فيه من ابتداع وضرر ومخالفة للشريعة.