فضح العرورية العوادية

    وسائل الإعلام

      مقالات وأبحاث متنوعة

      البحث

      عن تخبطات "اليوتيوبر" عبد الله الشريف!

      لم ينزل ذاك "اليوتيوبر" ليَ من "زورٍ" يوماً رغم شهرته بين العوام والدهماء.

      • الرجل صغير بهلوان، نافقِ البضاعة من العلم الشرعي والمعرفة، إلا ما "يجوجله" لتحضير حلقة يفرح بها العوام، يهاجم فيها السيسي.. لا غير! ولا ننسى تاريخه الأول حين كان مُضْحِكاً، يقوم بفيديوهات ترفيهية تافهة للجمهور

      • • الرجل ليس له في التاريخ ولا الجغرافيا ولا الشريعة
      • • الرجل ليس عالما، وليس فقيها، وليس أديبا، وليس اقتصاديّا ولا سياسيّا
      • • الرجل "يوتيـووووبر"! محترف يوتيوب.. محترف "كلام" ليس له في الثورِ ولا في الطحين. مهمته تسلية الناس لا تعليمهم وتلقينهم خرافاته وآرائه التي جمعها من شيخه جوجل. كيف ومن عاصروا الأعلام ودونوا المدونات لا يزالون أحياءً يُرزقون؟!
      • الرجل كذب من قبل بشأن هشام عشماوي، وقام محامي العشماوي بتكذيب روايته في فيديو، فلم يعتذر.

      ما يهمه إلا أمران ... عدد المتابعين، وسبّ السيسي، الذي أحسن فيه لوجه الإنصاف!

      ثم أصدر اليوتيوبر منذ يومين حلقة من حلقاته الكرتونية، فذكر الحكيم .. وتقيأ ما تقيأ.. فدلّس وكذَبَ وألقى السم في الدسم.

      يقول اليوتيوبر، الذي يمثل دور المؤرخ (أو بالأحرى المهرج) الإسلامي، أن هناك "فيديوهات" بصيغة الجمع، يكفر فيها الحكيم تنظيم الإخوان، كلهم! أين هي الفيديوهات يا كاذب عصرك؟  فوالله قد سمع الناس كلّ ما تحدث به، سرا وعلنا، فلم يجدوا إلا ثناءً على الكثير من قياداتهم، كالسنانيري الذي ذكرته في فكاهتك.

      ثم يتابع بعدها، بكل مكر ودهاء، مقارنة سيد قطب، وكيف أن إعدامه هو ما شهره ورفع قدره، لا عظمة كتبه ورقيها، بفرج فودة وأن مقتله رفع قدره (عند من، لا نعلم!). خبث وانحطاط بلا حدود، غير عدم الموضوعية أو الصدق.

      الرجل يهرف بما لا يعرف.. يقول إن الظوا*هري "حكم عليه بثلاث سنوات" بعد براءته من تهمة الاشتراك في تنظيم الجهاد الذي نفذ عملية قتل السادات! الحكيم كان له تنظيم مواز لكنه لا يتبع تنظيم عبد السلام فر*ج المسمى "تنظيم الجHـاد" وكان لقاؤهما متأخراً قبيل عملية المنصة، لكن لم يشارك فيها الظوا*هري.

      لا أدري عن الصنف الذي يتعاطاه، لكن هذا وضع رجل يستمع له ملايين، ويصنع وعي جماهير عريضة من العوام!

      ولن أعلق على أحداث 11 سبتمبر 2001، التي رسمها المهرّج بصورة يستدعي بها تعاطف الخلق، بخبثٍ ودهاء، فلي مقال كبير في هذا الأمر، لكن القصد هنا أن هذا البهلوان قصد إلى تجريح وتجريم الشهداء، الذين دافعوا عن مبادئ الإسلام، سواء اختلفنا معهم في التفاصيل أو اتفقنا، فهذا أمر متروك للفقه. وليس من قصد خيرا فأخطأ، كمن أراد سوءا فأصاب. لكن اليوتيوبر أراد أن يكسب رضى اليوتيوب ورضا الغرب بتصوير الشهداء الذين أفنوا عمرهم بين الجبال والكهوف، وقدموا الراحة والمال والنفوس، لأجل الذب عن الدين ضد من قتل وشرّد الملايين من المسلمين، بينما اليوتيوبر في مضجعه نائم بلندن في رخاء العيش ومال اليوتيوب، يصورهم كإرهابيين قَتلوا وقُتلوا.. وأن الإسلام برئ منهم، ومن أفعالهم!

      فإن قيل، لكنه لا يستطيع أن يقول غير ما قال، خوفاً؟ قلنا: قاله طمعا، وإلا "فليقل خيراً أو ليصمت" فتح بها نبينا المصطفى ﷺ باباً واسعاً لمن تحرّج. لكنه أراد مالَ الحلقة.. فماذا نقول؟

      ما أرخصك أيها اليوتيوبر! تشير بعلامة الذبح على رقبتك حين تذكر ذاك التنظيم، فتدمغ كل الشهداء بصفة القتلة! .. لكن والله ليقفن هؤلاء أمامك بين يدي الله ليأخذوا حقَهم منك يوم لا تضيع ذرة شرٍ، لو كنت من المؤمنين بالحساب.

      كان أجدر بك، كمسلم، أن تنصف أولئك الذين هاجروا وضحوا وحاولوا جهدهم، بخطئِ حيناً، وبصواب أحيانا، فلا تسخر من اسمهم الذي منّ الله به عليهم "مجا**هد*ون"، كما أعطاك اسم "اليوتيوبر"، وتجعلها مادة لفكاهتك الرخيصة، وكأنك تتحدث عن السيسي أو على جمعة! أقل ما يقال في تصرفك الغيبة عن الوعي والبعد عن الصدق والإغراق في السفه!

      ووالله أشهد أن دعاءك كذب في كذب، وتمثيل في تمثيل، فإنك رأيت الحق باطلا والباطل حقا.

      فاخنس ولا تتحدث في أمر ليس لك فيه مقام ولا إمام، وعليك بالطبل والزمر، وكفاك السيسي تكسب من ورائه ذهبا !! ..https://www.youtube.com/watch?v=U0arTJsVQzY

      د طارق عبد الحليم

      9 المحرم 1444-7 أغسطس 2022