فضح العرورية العوادية

    وسائل الإعلام

      مقالات وأبحاث متنوعة

      البحث

      عصام تليمة وتحريف الكلم عن مواضعه

      الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ﷺ وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد

      استمعت، بلا عجب ولا استغراب، إلى ذاك الخَرَف والتلاعب الشرع وتحريف الكلم عن مواضعه الذي تجرأ عليه العيّ الغرير، تلميذ القرضاوي، الساقط الأجير عصام تليمة[1]، والذي نشر بكل تلامة حسّ وبلادة عقل وموت ضمير، ما نشر، تبريرا فجّا لاستحلال إطلاق اسم الشهيد على الكفار وجواز الترحم عليهم، في فيديو، سيكون شاهداً عليه يوم القيامة بين يدي الله سبحانه، فروّج بذلك لتعميق تلك الأفعال الكفرية التي اجتاحت مناطق كثيرة من بلاد العرب المسلمين مؤخرا بسبب قتل العدو الصهـ.يوني لمذيعة الجزيرة شيرين أبو عاقلة بدم باردٍ في جنين فلسطين.

      وقد أعربت ساعتها في تغريدة عما أعتقد أنه شعور كافة موحّدي هذه الأمة الواعين من أننا "لسنا متحجري القلوب، بل نهاب الموت ونحترم حرمته، ولو كان الميت من أي! ملة، ونحزن لموت البشر غدراً، لكن .. لكن أنْ توزع صكوك الشهادة، والتي هي رتبة أسبغها الله على صنف واحدٍ معيّن من المسلمين لا غير، على يهود أو نصارى أو رافضة أو كلّ ملة، فهذا خروج عن الشرع، واستهزاء بالدين يحذر فاعله من النار"[2]

      ورغم أن تلك الكلمات القليلة تصف موقف أهل السنة والجماعة الموحدين من المسألة الغريبة التي طفحت على السطح كما يطفح الميّت على سطح البحر الهادئ، فإن مُعممين مأجورين أو ضالين بالطبع والفطرة، ظلوا يروجون للأفكار الكفرية ويروجونها ويحرصون على تكرارها لتثبت في سجلاتهم الطائشة يوم القيامة.

      وعلى رأس هؤلاء أعلام من أعلام الضلال، مثل أحمد كريمة، الذي كفر بواحا وسفاحا بما ذكر من عدم كفر أهل الكتاب، ومن يُسمى عصام تليمة، تلميذ أمام الإرجاء في عصرنا، تلميذ يوسف القرضاوي، الذي تبناه وعينه مديرا لمكتبه، فطفا وعلا وفكّر فكفر. مدرسة القرضاوي التي أضلّت الفكر السنيّ تحت مظلة الاعتدال والتوسط، وهو والله إلا الانحراف والتحريف الإرجائي بعينه. وكان من أثر هذا الفكر هو ما رأينا عليه كثير من الخلق المسلمين، فَرَضَاً، حين وقعت جائحة اغتيال شيرين أبو عاقلة، جعلها الله مع أكابر قومها، فرثتها عمم على رمم[3]، ويبعهم خلق جمّ لا حصر لهم، ووصفتها بالشهيدة وترحمت عليها واستغفرت لها (!) وأدخلتها الجنة (!) بل وقال بعضهم إن لم تدخل الجنة فلا حاجة لي بهذه الجنة (!) حتى وصل الأمر ببعضهم الأمر أن صلوا عليها صلاة الجنازة بعد الجمعة (!)، بل ذبح بعضهم أضحيات باسمها لله (!) وكل هذا مُثبت على منصات وسائل التواصل.

      خرج المأفون الباغي، المكذب لصريح آيات الله وأحاديث رسوله ﷺ، برسالة صوتية، جعلها الله في ميزان سيئاته، تقيأ فيها تبريرات عجيبة على جواز تسمية نصرانية بالشهيدة، والترحم عليها والاستغفار لها!

      وليس هذا بكثير على تلميذ القرضاوي[4]، بل هي مدرسة كاملة أخرجت من قبل عصام العريان والكتاتني وعبد المنعم أبو الفتوح وبقية الإخوان في كلّ بلد من بلاد العرب، ثم هي المدرسة الفكرية التي تقيأت الغنوشي والريسوني وأمثالهما. وهؤلاء هم من تسببوا في دمار الشعوب العربية المسلمة، سياسيا وعسكريا واقتصاديا واجتماعيا، وظهر الآن أثرهم في تحطيم ثوابت العقيدة عند قطاع كبير من الخلق. وها هم لا يزالون ينافحون عن تلك الردة بقوة عجيبة وصبر على الكفر!

      يقول عصام تلامة، بعد كلام طويل لا داع له، أن هناك ثلاث نقاط يجب مراعاتها، تجعل الترحم والاستغفار وإسباغ اسم الشهادة على شيرين أبو عاقلة، أو مثلها من النصارى، أمرٌ مسوّغ مقبول!

      النقطة الأولى التي ذكرها ذاك الأفاق، هي "أن الموت له جلاله وبهاءُه! .." نعم، استعمل الجاهل كلمة البهاء كوصف للموت! والبهاء في اللغة هو الجمال، والنضارة، والحسن، والإشراق! فلا أدري من أي زاوية يكون للموت بهاءٌ! لكن ما علينا، فما تلك بأكبر طاماته. ومن ثم، لأن للموت جلال وبهاء! فإنه لا يجب الحديث عن الميت بطريقة تؤذيه أو تشغب عليه، بل يجب إرجاء مثل تلك المناقشات لوقت آخر، مراعاة للذوق، كما وجّه رسول الله الصحابة في منع سبّ أبي عكرمة (أبو جهلٍ) حين أتى عكرمة مسلما، ومع المرأة التي ندبت حظها مثلا.

      الحديث موضوع كما ذكر الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة، فلا حجة فيه لمناقشته، بل يأثم من تعمم ثم استشهد به. ثم المرأة لم ترتكب ناقضا لعقيدة التوحيد، وإنما خالفت الهدي الأمثل في الصبر عند الصدمة الأولى... لكنه الهوى.

      ثم المعلوم من أصول الفقه أنه "لا يجوز تأخير البيان عن وقت الحاجة" وهذا الأمر أمرٌ عقدي لا فقهي، فالسكوت عليه إثم كبير لا يمكن أن يسمح به من في قلبه ذرة من إيمان بصحة هذا الدين! هذا إن أغفلنا النهي عن المنكر الحالّ وضرورة القيام به خاصة في حالة المنكر المتعدي على العقيدة. لكنه الهوى.

      والنقطة الثانية: إطلاق الشهادة على الميت، هو دعاء وليس تقرير. ثم التفرقة بين الشهادة في اللغة والشرع. وأن هناك شهيد الواجب وشهيد الوطن وشهيد الإنسانية. ثم هي على ديانة النصارى شهيدة!

      اللقب وصف يحمل معنى معين، وإطلاقه لا يمكن أن يكون دعاء إلا عند مخبول العقل، فالناس لم تأتِ بأي صيغة من صيغ الدعاء، بل قررت حمل المغدورة لوصف الشهادة، كما في صيغة الصفة والموصوف. بل حتى مع من مات من المسلمين المعروفين بالتقوى والعبادة، ممن قتلوا في محل شهادة، يُقال "الشهيد بإذن الله، أو نحسبه شهيداً". لكنه الهوى

      اما عن الفرق بين اللفظ في اللغة والشرع، فإن هذا لون من تحريف الكلم عن مواضعه، يليق به ذاك الشيطان، فمن قال أن القائلين بهذا الوصف من العامة هو المقصود به معناه اللغوي!؟ بل اللفظ قد أتى بمعنى شرعي ثم صار إلى المعنى العرفي كذلك، فتعاضد الشرع والعرف على معناه الحاليّ، وإلا فإن تمسك أحدٌ بالمعاني اللغوية لقيل: إن النصارى يقيمون الصلوات الخمس من حيث إن منهم من يدعو ربه خمس مرات في اليوم! والدليل على أن المقصود ممن أطلق هذا الوصف جزافا على المغدورة النصرانية يقصد المعنى الشرعي أنهم ربطوا بينه وبين دخول الجنة والمغفرة والرحمة! أمر واضح بيّن إلا عند من حمّلوا القرآن ثم لم يحملوه. والله إن هذا الرجل لمجنون جنونا مطبقا! ولو أنهم قيدوا الوصف، كما ذكرتُ في تغريدة لي https://twitter.com/DMTAH/status/1524721497683771392 لما كان في ذلك إشكال، لكن إطلاق الوصف يُلغي الاحتمال الذي أراد المنافق أن يتلاعب به في دين الله، لتبرير تلك الشركيات المحضة، مجاملة للنصارى على حساب ديننا. لكنه الهوى

      أما أن وصف الشهيد محمول على ما اعتقادهم، فهذا، مرة عاشرة، تحريف للكلم عن مواضعه، فمن من المسلمين يقصد هذا يا خسيس؟ ثم لم يطلق عليها المسلمون ما يطلقه عليها أهل دينها؟ ثم إننا لم نرَ في كنائسهم كلمة الشهيدة، من حيث هم لا يعترفوا أساسا بمصطلحات المسلمين! فاق ذاك المبدّل لكلمات الله اليهود أنفسهم! لكنه الهوى

      أما عن قول رسول الله ﷺ "عظيم القبط"، فهذا أمر دنيوي واقع، أيها المتخلف! لا شهادة عن غيب تقرر بنصوص ثابتة. وقد قيّد رسول الله ﷺ وصفه بوصف "القبط" فلم لم تقل "شهيدة القبط" خيبك الله وأمثالك!

      كما أن وصف الشهيد هو توصيف شرعي محدد المعنى، كما ورد في عشرات الآيات القرآنية، بإطلاق، وحمله على غير هذا المعنى إفك وتألٍ على الله وعلى اللغة والشرع. لكن هذا المأفون يدّعى أنه ليس مفهوما حصريا! لكنه الهوى

      النقطة الثالثة: جواز الترحم والاستغفار على الكفار.

      ولم يجد المبدّل لأحكام الله غير تدوينة لمعتز الخطيب (الذي هو على مذهبه في عقيدة المشركين وجواز الترحم عليهم والاستغفار لهم) ينقل عنه! سبحانك ربي، نقل فيها كلمة حفرها من كتاب لإمام شافعي، الرمليّ من علماء القرن العاشر الهجري، ادعى فيها أنه يجوّز الاستغفار للكفار، إلا في الشرك! وهو يعلم أن جماهير العلماء على عدم جواز ذلك في الإسلام. ثم تبجح في غير الصوتية[5] )أن هناك مساحة في هذا الأمر للجدل حول فناء النار! وفي موضوع قيام الحجة على غير المسلم (أي والله!).

      الرجل مخلّط لا يدري عما يتحدث!

      فأولا نقول: هل يجوز ردّ المحكمات الواضحات الجليات الثابتة بالآيات، وأحاديث نبينا ﷺ بكلمات متشابهات لفقيه أو اثنين من متأخري الأمة؟ أهذا منهجٌ لمن يريد إحقاق الحق، أن إنه منهج من يبحث عن حفرّة وينبش عن قولٍ "يشغب" به على الحق لا غير!؟ لكنه الهوى.

      ولا أريد الجدل حول تلك الحفرية من القول، حيث إنها لا قيمة لها أمام النصوص الثابتة، لكن حتى من قال بها نفي الاستغفار عن الشرك، وقال بجوازه فيما عدى الشرك! فخلا الأمر من المعنى إلا من الناحية الأكاديمية لا الشرعية، لشبهة عموم قوله تعالى "ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء". وواضح أن هذا الاستثناء من الشرك في المغفرة واقع فقط لمن لم يتحقق فيه الجزء الأول من الآية، أي لمن لم يقع في الشرك أصلاَ. هكذا يراها كلّ عاقل، بله مدعٍ لعلم متعمم! لكنه الهوى.

      ثم، وهو الأهم والفيصل في هذا الأمر هو ما جاء في كتابنا الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.

      قال تعالى "وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ "الزمر 65

      فهذا وحيٌ لكافة الأنبياء إذ هو من التوحيد الخالص. ثم إن الآية دالة بمنطوقها على إحباط عمل الكافر أي رده وإبطاله، فما بالهم يتحدثون عن الاستغفار في الأعمال غير الشرك! إلا تكذيب كتاب الله المُحكم!؟

      قال تعالى "وَقَدِمْنَآ إِلَىٰ مَا عَمِلُواْ مِنْ عَمَلٍۢ فَجَعَلْنَٰهُ هَبَآءً مَّنثُورًا" الفرقان 23. هباءً منثوراً يا من يدّعي الإسلام، دفاعا عن فلسطين أو القدس أو حتى مكة والمدينة، هو هباء منثور إن صاحب الشرك .. هذه نصوص القرآن.. لكنه الهوى..

      وقال تعالى "وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ إِلَّا عَن مَّوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِّلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ ۚ" التوبة 114، تبرأ منه لا فقط من استغفاره له بل من أبيه جملة وتفصيلاً، ليباعد بين نفسه وبين الشرك، أيها المحرّف لكلمات الله.

      وقال تعالى "اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لَا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِن تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ" التوبة 80. وهذه الآية في المنافقين لا في الكافر النصراني المُستعلن بكفره وبقوله على الله أن له ولد "تكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا" مريم 90. والعلة في نفي المغفرة أبدا، منصوص عليها، فهي بسبب الكفر لا غير، لا سوء الخلق ولا شرب الخمر ولا الزنا. فالنهي عن الاستغفار للمشركين هنا قطعية من قطعيات الدين يكفر منكرها. لكنه الهوى.

      وفي حديث مسلم "اسْتَأْذَنْتُ رَبِّي أنْ أسْتَغْفِرَ لِأُمِّي فَلَمْ يَأْذَنْ لِي، واسْتَأْذَنْتُهُ أنْ أزُورَ قَبْرَها فأذِنَ لِي"، سبحان الله العظيم! أم النبي الأعظم  ﷺ السيدة آمنة بنت وهب الزهرية القرشية، لم يأذن الله سبحانه بالاستغفار لها، فإذا بكلاب السلطة اليوم يأذنون بالاستغفار لشيرين أبو عاقلة! خيبهم الله.

      وفي حديث مسلم عن عائشة رضي الله عنها قَالَتْ، "قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللّهِ! ابْنُ جُدْعَانَ كَانَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ يَصِلُ الرَّحِمَ، وَيُطْعِمُ الْمِسْكِينَ، فَهَلْ ذَاكَ نَافِعُهُ؟ قَالَ: "لاَ يَنْفَعُهُ. إِنَّهُ لَمْ يَقُلْ يَوْماً: رَبِّ اغْفِرْ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ".

      أفي هذا كفاية تغني لمن أسلم لله سبحانه، أم إن قلب المعاند المنكر المبدّل لكلمات الله لا يعي قلبه هذه النصوص.

       والأضحوكة الكبرى في التشويش التلم (وأصل تلم وتليمة وتلامة هو قلب الثاء لحرف التاء للتخفيف، وهو من الكسر والهدم والقطع، فسبحان من جعل اسم الرجل على مسماه!) أقول الأضحوكة الكبرى أن المغدور بها شيرين أبو عاقلة لم تصلها حجة الإسلام ولم يتبين لها أن هناك دعوة للتوحيد أتى بها محمد !!!

      في حديث مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ "والذي نفْسُ محمدٍ بيدِهِ، لا يسمعُ بي أحدٌ من هذه الأمةِ، لا يهودِيٌّ، و لا نصرانِيٌّ، ثُمَّ يموتُ ولم يؤمِنْ بالذي أُرْسِلْتُ به، إلَّا كان من أصحابِ النارِ". يقول المخبول تليمة أنه يجوز أن شيرين عقلة لم تسمع بالرسول ﷺ!!

      أبعد هذا يدعي أحدٌ أن لهذا المأفون عقل يخاطَب به كالمكلفين من الناس.

      أعلم أن ما أكتب هنا سيقع على كثير من القلوب الغلف والآذان الصم، لكن تأكيد الحق ونصرته واجبٌ لا يصح لمسلم تركه إن قدر عليه، خاصة حين يتعرض جناب التوحيد لمثل تلك الهجمة الكفرية العنيفة

      وبالله التوفيق

      د طارق عبد الحليم

      14 شوال 1443 – 15 مايو 2022

      (تحميل)

      [1] https://www.youtube.com/watch?v=pG8IJfRiAEs

      [2] https://twitter.com/RassdNewsN/status/1525506222673100800.

      [3] كما وصفهم أخي الحبيب الشيخ وجدي غنيم شفاه الله

      [4] https://tariq-abdelhaleem.net/ar/post/73011

      [5] https://arabi21.com/story/1437333/%D8%B4%D9%8A%D8%B1%D9%8A%D9%86-%D8%A3%D8%A8%D9%88-%D8%B9%D8%A7%D9%82%D9%84%D8%A9-%D8%A8%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%87%D8%A7%D8%AF%D8%A9-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B1%D8%AD%D9%85-%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87%D8%A7