فضح العرورية العوادية

    وسائل الإعلام

      مقالات وأبحاث متنوعة

      البحث

      قضية الأخت أم ميمونة ... وخُلٌق الإنحطاط

      لعله من الإجرام الخلقي أن يتغاضى امرئ، مالك لنفسه، غير مقطوع اليد أو اللسان، أن يسمع ما حدث مع الأخت أم ميمونة المهاجرة، ذات الأطفال الخمسة، والزوج السجين، على أيدى عهار الهيئة المخانيث، ولا يعقب بقول ولا كلمة.

      والله عار على الإسلام، عار على الشآميين، عار على كل من حمل سلاحا، عار على كل من حمل قلماً، ما حدث مع هذه المرأة قليلة الحيلة، مكسورة الجناح، معدومة النصير إلا الله سبحانه. فحسبها الله ونعم الوكيل.

       إن ما يحدث معها، أو مع أيّ من النساء السجينات، تحت أي دعوى، لهو عين الفشل الذريع والسقوط المروّع لتلك العصابة التي تسير على خطى ذاك الجبان المتعد الفرائص، خادم الغرب وذيل الترك.

      إن الأمر ليس بتنابُح كلاب الجولانيّ في لندن وغزة وإدلب، ثلاثي العويل والنفاق والخيبة، فهذا أمرٌ أصبح لا يثير إلا إحساسين، الشفقة والتقيؤ! ويجب تجنب الحديث عنه، أو فيه لمن عقل، لا إنشاءً ولا إخباراً ولا رداً. لمن الأمر هو أمر أن هذه المقابلة مع الأخ بلال قد وقعت بالفعل، وصاحبتها حية تُرزق بالفعل، وأركان قصتها حقيقة قائمة بالفعل، بمعنى أنها اعتقلت فعلا، ثم أطلق سراحها فعلا، فهي قصة غير مختلقة. فإن لم يكن هناك دليل على تعمد تلك المرأة الكذب، ولم يثبت عليها الكذب من قبل، بل لم يثبت اختلاق القصص على الأخ بلال من قبل، وكلنا يعرف مدى حقارة ما قامت به كلاب أمن الجولاني معه. إن لم يثبت شيء من هذا، فإن تنابُح ثلاثي أشبار الجولاني، بسبّ بلالٍ أو اتهام المرأة، لا يُغني في نقض القضية شيئاً.

      إن ما يحدث اليوم، في هذه القضية الفرعية، وقبلها وكليتها في قضية ولاء الكفار في حكومة الأتراك وجيشهم، وإلقاء السلا_ح، وتجريد المجا..هدين من سلاحهم، وحماية دوريات الكفر، ونصرة التميع العقدي والديموقراطية العلمانية على النمط التركي، والانتصار الذي لا دليل يبرره أو يدعمه بأي شكل من الأشكال، واتخاذ ذاك الشيخ المائع اللزج الفلسطيني المُكنى بأبي قتادة، المتلون في عقيدته، المخلّط في آرائه، الهادم لساحات الجهاد، مرة بالغلو ومرة بالإرجاء، الكاذب في تصريحاته أنه لم يغيّر قولا ولم يبدّل رأينا، حتى بعدما فضحة عدد من الأشبال الناشئة على كلمة الحق، فارتعدت فرائصه، ولزم جحره، صامت صمت أهل القبور، الذي تسبب صمته ورضاه عن أفعال الثلاثي الشبري الساقط في كل تلك الفتنة! اتخاذ ذاك النموذج "المستشيخ" إماماً ورائدا، لهو أدل دليل على صحة كافة ما يقال، ويُسمع ويشاهد من أفعال كلاب تلك العصابة لعنها الله بأفعالها.

      لو كانت هناك ذرة من الرجولة تجري في عروق من استجوب، أو أقر على استجواب، هذه الأخت، وغيرها من النساء، لما رضي عن هذا أبدا. فهذا ليس من أخلاق كفار العرب بله المسلمين! لا والله ولا خُلُق أبي لهب! فخلق هؤلاء أحقر وأنذل من كفار قريش، حين المقارنة!

      ولعل الله أن يقيّض من يخلص الشام من عصابتها، ويزيح رأس الأفعى البرجماتي الذليل الجولاني.

      د طارق عبد الحليم

      18 المحرم 1443 – 26 أغسطس 2021