فضح العرورية العوادية

    وسائل الإعلام

      مقالات وأبحاث متنوعة

      البحث

      نظرات في أمر الشام ... 2020 (الجزء الثاني)

      نظرات في أمر الشام ... 2020 (الجزء الثاني)

      (10)

      يا شيخ أبا قتادة ...

      أقولها بسعة صدر ... ألم نحذرك !!؟

      الأخ الشيخ أبو قتادة، أعانه الله على ما هو فيه ...

      ألم نحذرك من دعم الصبية وعبثهم؟ ألم نقل لك: أنت مخطأ في استشرافاتك كلها، لا بعضها؟ ألم نقل لك أن هذا الجولانيّ ماكر خسيس، فقلت أنت بل هو فاتح عظيم، سيدخل القدس في تسع سنين!!؟؟ والله كانت تلك هي المُضحكة المُبكية.

      فماذا نرى اليوم؟

      يهاجمك صبيانه المشردون التائهون الغافلون، فلا يحرك ساكنا، ولا يردعهم، تماما كما فعل أستاذه من قبل البغدادي، حين كان أذنابه يتطاولون على أهل العلم، فيقول أولياؤه، لا يمثلوننا! هل نسيت هذا يا مولانا الشيخ؟

      كيف يتسنى لشيخ مجرّب عارف قارئ، صاحب علم مثلك، أن يقع في شرك هؤلاء، كلّ هذه المدّة، حتى يقع المحظور، ويصبح هدفاً لتلك الأشلاء الإخوانية، المسماة هيئة تحريق الشام، ظلما وعدواناً؟ نعم ممكن أن يقع بعض أذنابك في شرك هؤلاء، فكثير منهم لا سابقة ولا لاحقة، لكنك أعلم من ذلك يا شيخ!

      ألم يكن هؤلاء يهاجمون الدغيم وشريفة وعلوش، ثم أصبحوا هم اليوم أنفسهم، صورة كئيبة لأولئك المتاعيس المنسيين؟

      قد أخرجنا أول تحذير منهم في 18 أكتوبر 2017، أي منذ حوالي ثلاث سنوت تحت عنوان "ماذا وراء الأكمة ..."[1]. ثلاث سنوات يا شيخ أبو قتادة، وأنت لا ترى ما حولك رؤية صحيحة ...

      أتعتقد أن فصيلاً فيه أبو مارية والزبيدي والغزي وهذه الأشكال المُحطّمة يمكن أن يتم على يديه فتح؟ والله لو مكّن الله لهؤلاء فتح علبة سردين لكان لهم مفخرة ...

      ثم تفكّر، يا شيخ، لو أن القيادة لديها إرادة أن توقف هذا العبث، وتعتبر أنك الوحيد الذي نصر هؤلاء وقال فيهم تلك الكلمات الضخام العراض! رغم استمرائهم في التميّع المردي، لأوقفوه، فإن أحدهم لا يتكلم إلا بإذن، ولو إذنٍ سكوتيّ. المشكلة إنهم لا يرضون منك سكوتا أو توسطاً، إما معنا طول الطريق، تطبل لكل عمل وقرار وسفك دماء، أو أنت عدونا وسنطلق عليك كلابنا تنهش في سمعتك! هذا حالهم، مخنثة الخوارج هم. وسامحني، إن قلت لك: لن يتمكن تلامذتك الصغار، من حديثي العهد بالعلم والالتزام عامة، من ردّ عدوانهم، فهمُ كثرُ، كما قال أبو فراس الحمدانيّ! كما أنهم لا ضمير ولا دين ولا عقل ولا علم.

      لكن نصحناك من قبل، فتابعت استشرافاتك ... هداك الله

      د طارق عبد الحليم

      10 يوليو 2020 – 19 ذو القعدة 1441

      (11)

      سبحان الله .. أنخاطب جمعٍ من جِرَاءٍ كذوبة ..!

      الله أكبر !

      ماذا خرج من رحم تلك الثورة الشامية التي فقدت نصف مليون شهيداً أولاً، ثم خسرت نفسها وتدحرجت لقاع حضيضٍ، تعف النفس اليوم عن وصفه بساحة جهاد؟

      أين تعلم هؤلاء الصبية الذين حادوا بها عن طريقها، وألقوها في مزبلة الساحات، ذاك الكمّ من الكذب؟!

      من هؤلاء الذين هم، في أحسن حالاتهم، عالة على تاريخ المرحلة، متسولون في درب المعرفة، متسورون على أسوار العلم، لم يرشفوا من بحره قطرة، إلا كما رشف مغفلٌ قطرة من ماء المحيط المالح، مزّقت أمعاءه فلم يعد قابلاً للاستيعاب بعدها!؟

      أصبحت الساعة على خبر عجيب من كلب من كلاب هيئة النجاسة والفساد، في قناة اسمها "الإفريقي" على ما أحسب، أرسله لي أبن حبيب، يتحدث عن الشيخ د السباعي، أنه سرق بحث الدكتوراه في مسألة القتل العمد!!

      سبحان الله، أفقد كاتب هذا الخبل دينه تماماً، بالمرة، حتى لم يبق فيه ثمالةٍ من فضلٍ من شرف؟

      هل أتى لنا، وللقارئ الذي يقرأ فلا يعي ما يقرأ، بأصل البحث المسروق منه، لنعرف ما حقيقة ذلك البهتان؟

      قال صلى الله عليه وسلم "لو يُعطي الناس بدعواهم لادّعى قوم دماء أقوام وأموالهم، لكن البيّنة على من ادّعى" فأين البينة يا كلب الهيئة النابح تحت شجرة الشيخ الوارفة المثمرة لأكثر من ثلاثين عاماً، من كتب وخطب، قبل أن تُلقى حفّأظتك، إن كان لك أهلٌ وضعوها لك أصلاً ؟

      شغبتم من قبل على قمم الجهاد الذين صرفوا قدر عمر آبائكم مضحين بأنفسهم وأهليهم في قتال العدو الحق، ولم يستسلموا لمبادرات الديموقراطية العلمانية خوفاً ورهباً مثل فعل جرو الشام الجولاني، خوفاً ورهبا.

      إلى متى سيظل هذا الماخور الفكريّ المفتوح على مجاري الأقوال والادعاءات، يتأسون فيه بزعيمهم المخادع الكاذب الأثيم، إلى متى سيظل ينتج ذاك القيح، يلوّث به تاريخ هذه المرحلة في تاريخنا المعاصر، كما لم يلوثها جمعٌ من قبل؟

      والله فاق هؤلاء الكلاب، كلاب البغدادي، لعنهم الله كلٌّ معا، فقد صارح رائحة إدلب تزكم الأنوف من كمّ الكذب والنفاق والخداع والجهل وقلة الشرف والكرامة والحياء، حتى صح فيها قول الله تعالى "واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصّة" الجولاني، الظالم الأول في إدلب، الحقير العميل، وأذنابه، هم سبب ما حدث لأهل إدلب من عقاب الله تعالى، وخذلان ثورتهم، بعد أن سيطر أنجس أهل الأرض من رافضة ونصيرية وفاشية شيوعية على بقية بلادهم قاطبة، وبقوا هم يحتمون وراء دولة علمانية، ستسلمهم في القريب، بعد ضمان مصالحها في مبادرة الأمم المُتسخة.

      اعووا ولا ترعووا يا جِراء (جمع جرو أي صغير الكلب!) الجولانيّ فيومكم الذي توعدون قريب ... وانتظروا إنّا منتظرون .. وما نهاية البغداديّ منكم ببعيد!

      د طارق عبد الحليم

      10 يوليو 2020 - 17 ذو العقدة 1441

      (12)

      فضيحة كلاب هيئة تخريب الشام بشأن الأخ بلال عبد الكريم

      هي هي .. طرق السيسي وابن زايد وابن سلمان .. وكافة طواغيت العرب وكفارها منذ مائة عام ... ملفات قذرة يهددون بها من يعارضهم ..

      الفارق هنا أن كلاب الهيئة – وهي صاحبة المصلحة الوحيدة في نشر صور سيئة للأخ بلال – نشروا صورة مخلّة بالشرف، رغم إنه جالس في بيته، وله حقّ الخصوصية، ليسكتوا صوته، رغم أنه معتدلٌ في معارضته. لكن الطاغوت الشيطاني الجولانيّ، لا يحتمل أي معارضة لما يفعل من منكرات.

      هذا عمل فاضح لكلاب تلك الهيئة الساقطة ومنتميها من أجراء (صغار الكلاب) وخاصة أبو مارية، مع الأسف، الذي هدد من قبل بالفعل. ولو نظر في الأمر قاضٍ حديث التخرج لما خرج إلا باتهام من له مصلحة فيما حدث .. وإن كان الاتهام المباشر يتوقف على دليل ماديّ .. لكنها قرائن تتضافر .. والله أعلم

      طلب أخي الشيخ هاني من هيئة العار والشنار، أن يعدلوا ... وآسف، فقد حسن ظنّ أخي الشيخ بهؤلاء الكلاب ... فإنهم قد سقطوا بالفعل في حمأة الكبائر والبدع، وهم على شفا جرفٍ هار يقتربون من مفارقة دينهم، في الخطوة التالية ... إلا من رحم ربي منهم. لا تجدي نصيحتهم يا أخي الحبيب، فقد كُتب عليهم الشقاء ... وهو سبحانه لا رادّ لقضائه ...

      د طارق عبد الحليم

      10 يوليو 2020 – 17 ذو العقدة 1441

      (13)

      وإن أنت أكرمت اللئيم ...!

      سبحان الله العظيم ...

      حين تتوجه بحديث ناصح، لرجل عاقلٍ مُتَّزن الشخصية، غير مُنْتَفخ الأوداج ، مُتَنَفِّخ الصدر، كالديك  الرومي! دون كلمة تجريح أو بذاءة، بل عتابٍ ونقدٍ، وإن اشتد، من حيث يتناسب مع قدر غفلته وتغفيله، وقلة فراسته وضعف تحليله، حقائق تشهد عليها مواقفه وأحواله، واستشرافاته وأقواله، رأيته، يتقيأ ألفاظاً بذيئة وكلام "قذر" لا يتمشى مع من تربى في حضن أسرة ذات خُلُق بالمرة، بل تدلُ على أصل ساقط وتربية منهارة خلقياً، وكم من الخلق من يعجبك قوله وهو خرِبٌ في الداخل إما لقلة أصل، وهو غالب، أو لسفاهة حلم، أو لتكبر نفس، وكلها أدواء نراها.

      ثم نرى هذا الرجل، يلمّح ولا يصرح، جُبناً وَوَهَنَاً، لا لسبب عدم حصيلته من الألفاظ البذيئة، فهو مَقْلَبٌ لها، بل لضعف حجته، بل لعدمها. فتراه في هرطقته وهلوسته، يتحدث عن العمر الفان، وكأنه لا يزال يرضع "البزازة"! وإن كان لا يزال بعيداً عن الحكمة والوعي بما حوله بُعد الأرض عن السماء السابعة! وقد كان هكذا منذ وعى .. كما عرفه أقرانه.

      وأنا رجل صريحٌ، أتحدث مباشرة إلى من أراه في سفاهة وخطأ، كلّ حسب درجة سفاهته، ولكن عزّ عليّ أن أردد اسم ساقطٍ من الخَلْقْ، وضع نفسه بنفسه في شرك صبية رعاع، وصار مضحكة للكثير، خاصة وهي المرة الثانية التي يرمي فيها بقوس خائبة، تصيب الراعي لا الصيد! حيث دمّر قبلها ساحة أخرى يعرفها من يعرفه، من غفلة وعمى قلب.

      ويشهد الله، ما تحدثت عن أحدٍ إلا ليرجع عن كِبره ويعترف بخطئه، لا لسببٍ آخر، فإنَّ تدارك الخطأ خير وأفضل من التمادي فيه، ولكن هذا الغرّ المُتَنَفِّخ لا يرعوى! هكذا خلقه الله، حتى يكون هدفا سائغا للتنكيل والإهانة، بحقٍ لا بباطل.

      وإلا، فإين ردّ هذا الطاووس النافش ريشه، على ما وجهناه له من تنبيه على أخطاء وبلاء وقع منه، حين وصف حقراء وضعاء بأنهم فاتحون منتصرون!؟ أين ردّ مغفل الساحة الأكبر، بعد أن أهانه من نصرهم وحمل لواءهم ضد من هم أعلم منهم ومنه بلا شك؟! أين قوله حين انتقد الحكيم يوم قال "لا أحلّ أحداً من بيعته" بعد ظهور مكر وكذب العميل الجولانيّ، فجرّأ الصبية على سبّ الحكيم الذي قال عنه من قبل "لو سلك الناس واديا، وسلك الحكيم وادياً لسلكت مع الحكيم!"!؟ يشهد عليه مشايخ أحياء فيما قال! أكان هذا نفاق أم غفلة؟! وأظنها غفلة، فالرجل متخبطٌ في أحكامه على الدوام.

      كلام عامٌ ... عن السفهاء، وما يجب أن ينشغل به الناس ... وآيات في غير موضعها ... وزوراً عجيباً ...

      سبحان الله ... كم يتبع العوام من أسماء مضروبة، لا خُلُق ولا فهم ولا وعي، بل تحمّس مراهقٍ، ذهب ينفخ في قرب مقطوعة فإذا بها تخرّ خَبَثَها على رأسه كما حذرنا من قبل. لكن ... ظنّ بنفسه ما ليس فيه، وهذا أشدّ الأدواء في خُلُق الناس .. وما يجرّ إلا إلى خلق اللؤم ..وصدق القائل

      إن أنت أكرمت الكريم ملكته ** وإن أنت أكرمت اللئيم تمردا

      ومن إكرام المرء تنبيهه على غفلته وغباء استشرافاته التي ظهر للأعمى خطلها .. لكن ... نتركه هنا، مهانا .. من صبية الشام..

      د طارق عبد الحليم

      11 يولية 2020 – 20 ذو القعدة 1441

      (14)

      يا شيخ الاستشراف ...

      أين ردك يا شيخ الاستشراف والتنبؤ البارد الخائب على نشر صورة عارية لرجل مسلم؟ ثم أين كلامك عن اعتقال الأوزبكي والتلي؟ أين حديثك عن منع التعزية في مسلم استشهد خارج الشام؟ أين جهاد الأمة يا خائبها؟ تحابي هيئة الخيبة، وهم عينوا الزبداني، لإهانتك رسمياً دون تدخل من قادتهم، فبلعت الإهانة وتحدثت عن شيخ "فانٍ" وكأنك خالد مُخلد؟ ما هذا الجبن والخساسة التي وقعت فيها؟ أهي لكثرة ملازمتك للساقطين وعداءك للأكرمين؟

      ألا خيبك الله أكثر مما خِبت ...

      د طارق عبد الحليم

      11 يولية 2020 – 20 ذو القعدة 1441

      (15)

      جرو آخر من أجْراء الجولاني .. يزيف التاريخ - اسمه الشماليّ الحر ..قوص!

      طبعا لم يقدر الهراري أن يتصدى للردّ على مواقفه "الحالية"، التي فيها الحق أبين من الشمس الساطعة ... فحرّك جرو صبيّ من مأجوريهم يتحدث نيابة عنه ... شمالي حر..قوص

      هذا الكلام الذي نشره عني، كان قبل أبريل 2014، حين كانت الأمور لا تزال مشتبهة، بل وكان الجولاني نفسه مبايعا للبغدادي، بل الهراري نفسه كان عمودا من أعمدة جماعة الحرورية ... ثم خرج حديث العدناني الهالك فكتبنا ، والشيخ السباعي بيان البراءة .. وهذا قبل تواصل الهراري معنا وأحداث الشرقية يا حمار الهراريّ .. بل كان الهراري يسب ويلعن في الجولاني وقتها، بعد انتهاء أمر الدولة بالنسبة لنا، وبل وأخرجنا أدلة شرعية وأصولية لم يتمكن أحد من ثآليل الجولاني أن يكتب منها سطوراً ...

      كاذب، هو والهراري الذي دفعه لكتابة هذا التزوير ...

      هؤلاء لن يتم على أيديهم شئ من خير ... بل فقط نشر صور عارية، وقتل المجاهدين وتوجيه التحالف لضربهم، واعتقالهم، والاحتفاظ بصور نساء الحرورية تماما كمخابرات بشار والسيسي، ثم لا يستحي أن يذكر هذا .. وحدّث ولا حرج ...

      هؤلاء خرّبوا ساحة الشام التي باركتها دماء مئات الألوف، فإذا بهؤلاء الخرفان يخرجون من باطن الأرض يشغلوا الناس بهذه الهراء الهراري، الجولاني، أعداء الأمس وأحباب اليوم ..

      بل أنتم الذين أدخلتم ةالبغدادي للشام، وأنتم شؤم تلك الساحة، ومن ضحاياكم يا أجْراء العميل أبو خديجة وأبو جليبيب وأبو فراس والقسام وأبو الفرج وأبو الخير وكثير من أفاضل الخلق .. استحللتم دماءهم كما استحلت الحرورية استحلال دم المسلمين، فما الفرق بينكم وبين الحرورية يا صغار كلاب البغدادي العميل .. لا والله ليكونن حسابكم عند الله عسير ...

      الهراري (العراقي .. رغم أن سوريا للسوريين هي شعار الجولاني .. فهل حصلت على الجنسية يا هراري؟) كان عمودا من أعمدة البغدادي، ثم هو الآن من أعمدة الجولاني، من حرورية إلى علمانية متسيبة تركية إخوانية استسلامية تجارية ... سبحان الله .. ألا تستحون...

      كل ما نقول: أطلقوا سراح المظلومين، ولا تدلوا التحالف على المجاهدين، ولا تنشروا صور فاضحة خاصة .. كلها أمور من كرم الأخلاق والعدل، فإذا أنتم، وشيخكم السابق، الذي تبولتم على رأسه، تهاجمون أسيادكم، كلما دافعنا عن مظلوم، كما حدث من قبل أيام اعتقال  العريدي ... وغيره ..

      قمامة في مزابل، وكذب وتزوير لحقائق ... فلا تكذب يا هراري ... استح من نفسك ...

      د طارق عبد الحليم

      11 يولية 2020 – 20 ذو القعدة 1441

      (16)

      من أنقذ هيئة الخيبة من ويلات جماعة الدولة ...

      نذكركم، يا أجْراء الجولاني، من هراري وشمالي وزبادي زبداني وإدريسي وعتريسي، وهذه المخلوقات المتدنية عن مستوى الإنسانية، من الذين تصدوا لتلك الجماعة، بالأدلة والبراهين والأصول، في أبحاث بالعشرات، وخطب وبيانات، مجموعة في مجلدات، لولا فضل الله ثم عمل عدد بسيط من الشيوخ المستقلين لذهب كافة الشباب تحت جناح البغدادي، الذي تخفّى تحت جناح الحكيم .. حتى شيخكم الذي بلتم على رأسه، كان في السجن في هذه الأيام من عام 2014.

      لا علم ولا ضمير ولا حياء ولا خبرة ولا سابقة ولا فهم ... ديدان متسلقة، تسير إلى حتفها ... وإن غدا لناظره قريب ..

      د طارق عبد الحليم

      11 يولية 2020 – 20 ذو القعدة 1441

      (17)

      الليث والدودة  .. في كليلة ودمنة الشامية!

      عن أمر الشام 2020

      (1)

      خرجت دودة من دود الأرض يوماً فإذا بليثٍ مهيب قائم فوق حفرتها، غير آبه لتلك الجراثيم الصغيرة. انتفضت الدودة، ومدت جسدها وشدّت عوده، لتصل إلى ما يقارب البوصتين، فتخيف الليث، لعله لا يلتهمها.

      نظر الليث أسفل إليها، متثائباً، فصرخت إياك إياك، فأنت لا تعلم ما هو مخبوءٌ عندي، وعدد من هم ورائي وفي جحري! لم يفسّر الليث كلماتها، لصغر حجمها وضعف شأنها، فراح يلاعبها بإهالة بعض التراب عليها.

      ظنت الدودة المسكينة أن الليث سيهاجمها، فنادت بعض رفاقها من الدود، ففزعوا لنصرتها. وبعد أن غطى التراب أجسامهم جميعا، واستلقي بعضها على ظهره وقفأ ميتاً، بدأت رائحتهم الكريهة تفوح في الهواء، فانزعج الليث من ذلك.

      قالت الدودة، أراك انزعجت ممن حشدت لحربك، وإظهار ضعفك! لعلك نسيت من أنا، وهؤلاء!؟

      نظر الليث بعيون واسعة متعجّبة، من تكبّر تلك المخلوقات الصغيرة النتنة، ولم يعرف ماذا يفعل، فقد تعوّد على مجابهة الأسود والنمور، أو حتى، إن حتم الأمر، الضباع الشرسة المقيتة، فيسحقها سحقاً. لكن تلك الديدان! لو تعرّض لها، لكان عارٌ في صفحة تاريخه وتاريخ بني جنسه.

      فما كان من الليث إلا أن أهال كومة كبيرة من التراب على جحر الدود كلّه، ثم زأر مرة، فإذا بالدود يتطاير من تحت التراب،  سائحا مهرولا مغموصا في حمأة الأرض، لا حيلة له ولا سبيلا! 

      (2)

      أتمنى أن يكون حديثي هذا، الأخير في هذه السلسلة من "نظرات في أمر الشام 2020"، من حيث أن الأمر، أمر الشام أعني، لم يعد في حاجة إلى مزيد إيضاحٍ وبيان. فالوقت هنا هو الحاسم في الوصول للنهاية التي رضي بها وارتضاها لشعبه، الخائن الجولاني. والثورة الحقّة قد انتهت منذ حول ثلاثة أعوام، من ساعة دخول الأتراك إلى إدلب، وقد تابعت ذلك السقوط، خطوة خطوة، كما يلي، اختصاراً.

      ساءلت مظهر الويس والهراري، حين بدأ الضباب يلفّ تصرفاتهما، ويعوجّ بهما الفكر والمنهج، إن كان لهما منهج، في مقال بعنوان "سؤال إلى أبي ماريا القحطاني ود مظهر الويس"[2]، بتاريخ 26 أكتوبر 2016! أوي والله، منذ ذلك الزمن البعيد، وانهرافهما بدأ في الظهور.

      ثم تابعت في فضح "المميعة" وكانوا وقتها ممثلين في الأحرار وجيش علّوش، قبل أن تلحق بهما الهيئة! ومن ورائهما التافهان شريفة وهاروش! فكتب مقال "من المسؤول عن حال الشام" [3]  بتاريخ 19 يناير 2017، ثم "الحقّ واحد لم يتعدد يا مميعة الشام"[4] بتاريخ 20 يناير2017، وتوالت مقالاتي بعدها بشكلٍ شبه يوميّ، هجوماً على المميعة.

      ثم كتبت بتاريخ 30 سبتمبر 2016، بحثا طويلا بعنوان "حكم الاستعانة بالتحالف أو الأتراك – الردّ على ماهر علّوش" [5]، والذي كان عدوا للهيئة، لأنه يبرر التحالف مع الأتراك! فإذا الجولاني اليوم هو إمام التحالف مع التحالف!

      ثم كتبت مقالين للقحطاني (أبو مارية) بعنوان "قرصة أذن يا قحطانيّ" و بعدها "قرصة في الأذن الأخرى يا قحطاني" [6] بتاريخ 19 مايو 2017 ، حين نصر الطرطوسي الساقط، والذي كان يسبّ الجولاني والهيئة سبّاً مقذعاً! وها هو الآن، ذلك القحطانيّ، يتابع الجولاني متابعة الفصيل لأمه! ويسبّ أصحاب "المنهج" كما سنبيّن.

      ثم، بدأت الهيئة السقوط. وكتبت أول تساؤلاتي وتحذيري بعنوان "فكر الهيئة ودعايتها .. تساؤلات محب" [7]. وكتبت تعليقا على صغير الهيئة الطفل الغزيّ بعنوان "تعليق على ما نشر الزبير الغزي في شأن منتقدي الهيئة من الغلاة المتنطعين" [8]، ثم على فرغلي، ذَنَبْ الجولاني "عذرا يا شيخ فرغلي .. فما هكذا تورد الإبل" [9]... بتاريخ 2 يونية 2017.

      ثم واليت بعدها تكثيف حملة تحذير تلك الهيئة المشؤومة من مغبّة تصرفاتها. لكنهم وجدوا من يقف إلى صفهم من اسم في الساحة لامعٍ (!) يبرّر وينظّر، ويرغي ويزبد بأنه "جهاد أمة، وأنه "هذه كتيبة الفتح المبين والنصر المكين على الصهاينة الملعونين!" ومثل هذا الهراء الذي لا معنى له، مصحوباً ببعض كتابات عديمة الجدوى عديمة القدر، بارعة السفاهة، فكتبت مقالا بعنوان "من المسؤول عن تغيير اتجاه جبهة فتح الشام إلى هيئة جهاد الأمة!؟" [10]بتاريخ 2 يونية 2017. كما علقت على أحد مقالات شيخ الاستشراف في مقال "تعليق على مقال الشيخ أبي قتادة الأخير بشأن السلفية الجهادية" [11]، بتاريخ 6 فبراير 2019، وأمور حاول فيها التمثّل بشيخ مصر رفاعي سرور رحمه الله، لكن أين الثرى من الثريا ..

      اتكأ الجولاني على هذا الشيخ التائه عن الواقع، المغرور في نفسه، المتكبر بطبعه، وراح يحارب كلّ من أراد جهاداً، ومكّن للترك، ورضي بأستانا وحماها، وطبّق معاهدات التحالف، بلا حياءٍ، بعد أن كان هو وجوقة الدود من حوله، ينكرون على الأحرار وجيش علوش وغيرهم أن ينضووا تحت لواء العلمانية الكافرة ... لكنه النفاق، وبريق المال والسلطة ...

      كلّ ما كتبنا في الردّ على الأحرار والعلالشة وغيرهم من المميعة، هو اليوم ردّ على هيئة تخضيع الشام، حرفاً بحرف. انقلب الحال، وصار مجاهدو الأمس مميعة اليوم! فضللوا الشباب، ولميكن لديهم القوة الأيديولوجية ليبرروا فعلهم شرعا، إلا بغطاء "المصلحة" الذي لا يلجأ إليه في هذا الموضع إلا جاهل عربيد عنيد.

      ضاع جهاد الشام، وذهب دم كلّ أولئك الشهداء سدى إلا  عند ربهم، فهم أحياءٌ يرزقون.

      ابتليت الشام بشيطانين، بعضهما من بعض، البغداديّ الهالك، ومن بعده الجولاني العميل، الذي لا أشك أن التحالف وتركيا ستلحقانه بأخيه حين ينتهي من مهمته.

      ولا أظن أن هناك ما يُضاف لهذا .. فأدَع الدود، ومن هم وراء الدود، إلى حين ...

      د طارق عبد الحليم

      13 يونية 2020 – 22 ذو العقدة 1441            

      [1]  الأعمال الكاملة المجلد الثالث ص 483

      [2] مجموعة الأعمال الكاملة ج 3 ص 313

      [3]  السابق ص 347

      [4] السابق ص 350

      [5]  مجموعة الأعمال الكاملة، المجلد الثالث: ص 121 - 142

      [6] السابق ص 425 - 426

      [7] السابق ص 440

      [8] السابق 441

      [9] السابق ص 442

      [10] السابق 445

      [11] السابق ص 725