فضح العرورية العوادية

    وسائل الإعلام

      مقالات وأبحاث متنوعة

      البحث

      مجلة الإسلاميون وسيد قطب

      الحمد لله والصلاة ولسلام على رسول الله ﷺ وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد

      ليس من عادتي التعرض لصغار الكتاب، من ناشئة عصر النت، إذ ما أكثرهم اليوم، وما أجهل أكثريتهم. فمن العبث وضياع الوقت أن نبل جهدا في تتبع تلك الفقاعات المتطايرة، تريد ـن تكون جزءاً من تركيبة الجو الإسلاميّ، فيفقأها الضغط، أولا بأول.

      لكن، يأتيني على البريد الألكتروني نشرة من مجلة "الإسلاميون"، وهي مجلة، كما قلت سابقا، إخوانية الروح والمنهج، لا يكتب فيها إلا من طُبع، أو تطبّع بالفكر الإخواني. فرأيتها تستكتب رجلا اسمه شريف طه. والمعذرة في أنني لا أعرف عن الرجل شيئا، أفقيه هو، أم أصوليّ، أو صاحب حديث، أم متخصص في السيرة النبوية أو التاريخ أو الفرق الإسلامية! إنما وجدته "ناقدا هزيلا متهافتا جدا" من الدرجة الخامسة، لفكر سيد قطب رحمه الله.

      لكني بالبحث السريع، وجدته من خبثاء حزب الزور، وأتباع برهامي، ممن ارتدوا على أدبارهم من وراء السيسي! ويكفي معرفة أن هذا الفقاعة (شكلا وموضوعاً) قد شكر محمد إبراهيم سفاح رابعة والنهضة على قتل ثلاثة آلاف مسلم ومسلمة، رجالا وأطفالاً، لينتصر للسيسي!

      والأعجب أن إعلام الملحد السيسي يتهم أبناء رابعة والنهضة بأنهم إخوان، بينما هذا الفقاعة الذاهلة عن دين الله، يمدح في القرضاوي رأس الإخوان الشرفيّ، ويكتب في مجلة إخوانية .. جهل وتناقض وخبث ونفاق أكبر ليس له مثيل ..

      هل يستحق هذا المخلوق أن نتتبع ما يكتب بنقد؟ لا، فإنه أقل قيمة من أن نوجه إليه نظر، إلا بالتقريع. فهو يأخذ على معلم سيد سيده، سيد قطب رحمه الله، أنه يكفّر الناس، بينما لا يستحي هو أن يرى قتل الآلاف من الأبرياء، المستمر حتى اليوم، إلا مما يُشكر لإلهه السيسي، لعنها الله معا ...

      غؤلاء، من سيد قطب، كدابة الأرض من سيدنا سليمان، لم يجدوا متنفسا ينقدونه إلا بعد موته .. لكن الرجل أكبر من أن تمسه دواب الأرض الزاحفة البرهامية المنكرة لحاكمية الله على البشر، الراضية بالحاكم الطاغوت الذي يفرض أحكام البشر، المشجعة له والداعمة لمذهبه .. فبعدا للقوم الكافرين.

      د طارق عبد الحليم