الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ﷺ وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد
لايستطيع أحدٌ مهما تجاوز به الغباء حدّه، أو بلغ به الجحود نهايته، أن يزايد علينا في موقفنا من جبهة النصرة، يوم أن كانت جبهة النصرة، ثم من جبهة فتح الشام، يوم أن تحولت للجبهة، أو من تحرير الشام يوم أن انقلبت إلى هيئة. ففي كلّ تلك التقلبات، ناصرنا موقف أهل السنة والجماعة، ضد أنجاس الحرورية والنصيرية والصائلين من الروس وغيرهم.
ولا ينكر أحدٌ موقفنا الأصيل من موضوع نكث البيعة الذي أسموه وقتها "فك الإرتباط"، حيث نصحنا بعكسه، ثم حين نقلت مصادر الجولاني ودعايته، أن هذا تم برضا قياداتهم العليا، وقفنا في صفهم، وناصرناهم، وشجعنا ما فعلوا من وقفة ضد الأحرار والزنكي والأقصى وغيرهم من الفصائل التي كانت في صف اتفاق الآستانة، من حيث أن تقليم أظفارهم، يدرأ الخطر عن تعطيل الحملة ضد النظام، ويبعد احتمال مهاجمة الهيئة، كما جاء في بعض بنود أستانة وقتها.
والشواهد على ما أقول لا تُحصى فيما دوّنت من مقالات وفوائد ونصائح لم نقصد بها إلا وجه الله تعالى، إذ لم يكن لنا أي اتصال، على أي مستو مع قيادة من قيادات الهيئة، ولا حرصنا عليه، كما كان لبعض مشايخ الساحة، أثابهم الله.
لكن .. بدأت أمور تتكشف، منذ أن بدأت تصرفات تطفو على السطح، كتبنا عنها وقتها في مايو 2017، من ظهور واضح للمحيسني، بل وإدخال الطرطوسي في سياقات الجهاد والعلماء في بيانات تخرج من مسوؤول شرعي بالهيئة!
كتبت وقتها تلك الخاطرة الواردة في الهامش بعنوان "تساؤلات عن أفق القادم"[1]
واعترض عليّ البعض وقتها بأن الإنكار على الهيئة يجب أن يكون سراً، فكتبت خاطرة لاحقة بعنوان "حد الخلاف بين الصمت والتكلم بالانحراف"[2]
ثم ازدادت الشبهات والاتهامات، وشاعت في أوساط الشباب أقوال كثيرة عن الانحرافات في تصرفات القيادات والأمراء، وليس دخان بلا نار! فكتبت وقتها لقادة الهيئة مرة عاشرة بعنوان "فكر الهيئة ودعايتها..تساؤلات محب"[3]
كل ذلك ونحن تحت وهم أنّ ما ورد بشأن نكث البيعة المسمّى بفك الارتباط كان شرعيا مضبوطا من القيادة العليا، سواء كان شكلياً أو موضوعياً، فإن هذا تفصيل لا يحق لمن هم خارج القيادة والجماعة، أن يعرفه أصلاُ.
ثم توسعت دائرة المحذورات، وبدأ كلام ممن هم محسوبون على الهيئة، كالشاب المحدث الغرّ المسمى الزبير الغزي يتحدث، عن "كفر دون كفر" ويخوض في مسائل عقدية لا يجب أن يتطاول أمثاله من متسوري العلم عليها. فكتبت تنبيها لطيفاً له بعنوان " تعليق على ما نشر الزبير الغزي في شأن منتقدي الهيئة من الغلاة المتنطعين" بتاريخ 1 يونيو 2017.
ثم جاء ردّ أحدٌ من كبار شرعيي الهيئة .. السيد فرغلي، وقت أزمة حسام الأطرش، والتي بدأت بظهورها علامات التوجه الجديد لقيادة الهيئة. فكتبت رداً مفصلاً على ما قال، بعنوان "عذراً يا شيخ فرغلي .. فما هكذا تورد الإبل!"، تجدونه في تويتر أو الفيس، وسيخرج إن شاء الله تعالى في المجلد الثالث لأحداث الشام في القريب العاجل.
ثم بدأ الترويج لفكرة "جهاد الأمة، وهي الفكرة التي تبنتها الأحرار من قبل، قولة حق يراد بها باطل، ظهر بعدها أن المقصود منها نكث البيعة تحت مسمى "جهاد الأمة" وكأن من بايعوه يجاهد لحساب نفسه وأهله! وقد كتبت وقتها ما عنّ لي من خاطر تحت عنوان "من المسؤول عن تغيّر اتجاه جبهة تحرير الشام إلى هيئة جهاد الأمة"[4]
كلّ تلك التغيرات تمت في خلال فترة وجيزة لا تتعدي شهراً واحداً. فسبحان مقلّب القلوب ومغيّر الأحوال!
ثم هدأت وتيرة التغيرات حتى أكتوبر 2017، حين خرج الحكيم بخطابه الأول، فقلب الصورة التي بنينا عليها مناصرتنا للنصرة، ثم الجبهة ثم الهيئة، وهي التزامها بعهدها ومثياقها، وعلقت وقتها قائلاً في خاطرة بعنوان "ماذا وراء الأكمة ..!!"[5]
ثم شفعت هذا ببيان لموقفي من الهيئة عامة، بناء على ما انكشف من تصرفاتها[6]
والأمر الذي لا يعيه فقراء الفهم ومعدمي العقل أن بيعة القاعدة أو عدم بيعتها، ليس هو الذي على المحك، إنما هو أخذ بيعة وميثاق وعهد، ثم نقضه بلا تأسف أو تحاور أو ضمير حيّ أوخجل شائن.
ثم الحظ يا رعاك الله:
- أن البيعة التي تمت من الجولاني للحكيم كانت بيعة من جهة واحدة، لم يُرِدها الحكيم هكذا، لكن قبلها لمّا رأي موقف الجولاني الضعيف أمام الحرورية المارقة، فكان هذا جزاؤه علي يد الخائن الذي عض اليد التي امتدت لانتشاله من أزمته.
- أن الحكيم قرر معاقبة البغدادي والجولاني معا وقتها، بأن أقرّ كل واحد منهما على مكانه في العراق والشام مدة عامٍ واحد، حتى يتم اختيار خلف لهما. وما هذا إلا لأنه رأى ما في تصرف الجولاني الأهوج، بإعلان بيعة علنية، دون استشارة، فقبلها الحكيم قبول مضطرٍ، لإنقاذ الموقف، لا العكس،كما يروّجه حمير الساحة من أن الجولاني هو من بايع بيعة اضطرار!!
- أنه متى ما تمت البيعة وانعقد الميثاق وتوثق العهد، فلا رجعة فيه إلا بموافقة الطرف المالك لزمامه، مثل الطلاق سواء بسواء، كلاهما عهد وعقد بين طرفين بالتزام حقوق وأداء واجبات، قدر استطاعة الأصيل. فملكه في يمين صاحبه وإلا انتشرت الفوضى وعم الخراب. وأي من التبريرات التلفيقية التدليسية التي يخرج بها شرعيو هيئة الجولاني، المستسلمون لسلطانهم، أو نابحي تويتر من الطفيليين التويترين، لا شرعية فيها ولا علم ولا خلق.
- أنّ فك البيعة يختلف عن نكثها، اختلاف الطاعة عن المعصية، وإن لفق الملفقون، وبرّر المبرّرون وطبّل المطبلون.
- أنه لا يختلف أحد في أنّ اسم القاعدة يرهب عدو الله وعدو المؤمنين بلا شك، لكن، من الذي قرر أن يربط نفسه به؟ أليس هو المتهور الجولاني، من أول الأمر؟
- ثم، ها هي تركيا تعقد مع هيئة الجولانيّ الاتفاقات، وتقيمه على معابر تدرٌ مئات الملايين، فأين جنوده من نصرة الجنوب، أو شرقي إدلب، أو الغوطة؟ أين تركيا من قصف الروس لقرية التفاحية اليوم وتدميرها بالكامل وهي على بعد أمتار من حدود تركيا؟ ألم يفهم الجولانيّ بعد أن تركيا مرحلة تمر بها ساحة إدلب إلى تسوية قادمة؟ أعمي عن الواقع كما عميَ البغداديُّ من قبل؟
- ثم، ما الأساس الشرعيّ الذي تقوم عليه الهيئة أصلاً؟ قد فض الجولاني الهيئة يوم أن نكث بيعته، فأصبحت بيعة جنده له غير ملزمة لأحد، فمن أراد أن يعود للأصيل (الحكيم) بدلا من الوكيل (الجولاني) فلا تثريب عليه، وهو ما احتج به الجولاني نفسه من قبل! فها هو يحرّم ما أحل لنفسه، ظلماً وعدواناً.
- أن القصف والقتل والتهجير والتفجير لا يزال مستمراً على قدمٍ وساق في ريف إدلب وحماة وعلى قرى الحدود التركية، بل داخل إدلب، كتفجير السيارة المفخخة بالأمس! فماذا تحمى هيئة الجولانيّ؟ معابرها؟ جنودها المخلصين؟
- أن جهاد الأمة، يعني جهاد كل طوائفها، بلا تقيدٍ بجماعة، كما قال الجولانيون، للتخلص من بيعة القاعدة، فما لهم يضيقون على فريق من الأمة بذاته، يريد أن يجاهد النظام النصيري الرافضي الروسي؟ أهؤلاء من الأمة؟ أم من أمة أخرى غير أمة الإسلام؟ أم هو النفاق والتدليس والمصالح الشخصية، والوفاء لتركيا بالعهود السرية، ونبذ الوعود الإسلامية؟ لا والله لا حياء لهؤلاء!
ولو ذهبنا نحصى ما ارتكبته هيئة الجولاني من أخطاء، ظهرت على السطح بفضح الحكيم لهم، بعد صبرٍ عليهم طال، أدباً وحكمة منه، لما انتهينا، ولكن في هذا الذي قدمت موعظة للعاقل، وحجة على المخبول.
وليعلم هؤلاء الأتباع الذين غرّهم حماس صبياني، ودفعهم جهل شرعيّ، إنه رغم جهلهم فسوف يحاسبون على كل كلمة يقولونها تخرج من إفواههم، إن يقولون إلا كذبا.
ألا هل بلغت، اللهم فاشهد
د طارق عبد الحليم 8 يناير 2017 – 21 ربيع ثان 1439
[1] تساؤلات عن أفق القادم ..
مخاوف وتساؤلات تطفو على السطح: ترى ما السبب وراء سطوع نجم المحيسني وأبي ماريا، واختفاء الباقين، دون كلمة واحدة ظاهرة؟ هل من قبيل المصادفة أن ينشر المحيسني أعمال مثل الشنقيطي والعريفي، في إذاعة الجهاد هذه الأيام!؟ ما سرّ ترك كثير من الشباب، خاصة المهاجرين، للهيئة؟ هل هناك مشروع حقيقيّ للهيئة تتبناه، أم إنها صارت كيانا خليطا يهيأ الأجواء لما هو آت من مصالحات؟ أسئلة تحتاج إلى أجوبة، أضعها هنا من قبيل الناظر المحلل، لا المحب المشارك، فالفرق كبير، والحق أولى أن يظهر.
د طارق عبد الحليم 26 مايو 2017 – 30 شعبان 1438
[2] حد الخلاف بين الصمت أو التكلم بالانحراف
يزعم البعض أن من الضرورى الصمت على المعايب أو الانحرافات، جمعا للكلمة، وتوحيدا للصف ودرءا للخلاف، وهذا، هكذا بإطلاق، أمر لايمت لشرع الإسلام بصلة. فإن الله سبحانه قال "كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه"، وقال الحبيب المصطفي ﷺ "من رأي منكم منكراً فليغيره..."، وهذا المعنى مستفيض متمهدٌ في الشريعة، وهو الأصل في المسالة. والعدول عن الأصل يوجب الدليل. ووجود استثناءات لا تخرج الأصل عن محله. من ذلك أن يكون المنكر خاصاً لا عاماً، أو خفيا لا ظاهراً، محدودا لا منتشرا، فيكون التغيير بالإسرار، وجعل النصيحة من الأسرار. لكن، أن يظهر على جمع يتهيأ لقيادة عمل خطير المبدأ عظيم الغاية، فهذا لا يجب السكوت عليه طرفة عين. ولله درّ صاحب اللامية
قد هيئوك لأمر لو فطنت له ** فاربأ بنفسك أن ترعى مع الهَمَلِ
والرعي مع الهَمَل، هو اتباع الصغار، علما وعملا وتجربة، والسير في ركاب من خالف ظاهر فعله باطنه، بدلائل ظاهرة، وقرائن محققة، مهما لبس من عمائم وغتر، واغتر به من اغتر.
فتلك قواعد بيّنة يعزِف عنها الناس، تأويلا لكلام في غير موضعه، بوجوب المناصحة سراً، ومراعاة الأخوة جهراً... وهذا ليس من ذاك، إلا عند من كحل عينيه بالسواك!
د طارق عبد الحليم 27 مايو 2017 – 1 رمضان 1438
[3] فكر الهيئة .. ودعايتها - تساؤلات مُحب
رغم الجهد الإعلامي الطيب الذي يقوم به الإبن الحبيب المحيسني، من الهيئة، إلا إننا نعجب لموقف المجلس الشرعي للهيئة بجملتها! أين إصداراتهم التي تأصل المسائل وتبيّن المآخذ وتوضح المشكلات، وترد على الشبهات مما يكتبه أمثال المنبر الفكري لأحرار الشام؟
هذا الصمت المطبق، ما سببه؟ أين أبو اليقظان وأبو الحارث وأين الفرغلي؟ أين أبحاثهم وعلمهم؟ أألجموا عمداً". تحدثنا عن قدرهم العلميّ من قبل، ووضعنا هاروش ونعيب وشريفة في موضعهم منهم. كتبنا أبحاثا في الردّ على ما يكتبه كثير ممن يخالف السنة والمنهج. لكني لست ممثلا للهيئة، وإن كان دفاعي عن السنة.
أهذا الصمت مقصود؟ أيتهيأ للبعض أنّ هذا الصمت سيُبعد عنهم تصيّد المتربصين؟ فمن للدفاع عن السنة؟ من للدفاع عن منهجها؟ من للدفاع عن الحل الأوفق لما نحن فيه اليوم؟ من للشباب، يضع أثر فكره وتوجهه، بصمةَ لا تقارن بغيرها؟ أيُقصد بهذا الصمت إعطاء إشارة إلى "الخارج" أنّ الاتجاه اليوم في الهيئة "للمعتدلين" المتصدّرين للإعلام؟ أيكون الخوف من متنطعي البرقاويّ، أن ينسبوهم الى أنفسهم، أومتميعي الأحرار أن يصموهم بالغلو والحرورية، أو أن يعاد تصنيفهم. إن كان هو القصد، فيا للخسارة، ويا للحزن!
مع احترامي للدعاية والإعلام الحالي للهيئة، فهي متميزة، وحثيثة في فعل الخير والنصح والإرشاد، على قدر العاميّ المتبسط، كما في جلسات المنادر والمصاطب في صعيدنا. لكن الأبحاث والتأصيلات العلمية لا محل لها في مثل تلك الجلسات العربية، الحاتمية الطبع. فهمّوا يا رجال المنهج السديد.
د طارق عبد الحليم 30 مايو 2017 – 4 رمضان 1438
[4] عن بيان الهيئة المخالف للعقل والضمير والإنصاف
ما صدر عن المجلس الشرعي للهيئة في حق الشيخ إبي اليقظان ظلم بيّن وتلبيس وضعف. فالرجل لم يقل "اطلقوا النار" إنما قال إن صدر أمر بالقتال فلا تترددوا في القتال، واستعمال صيغة مبالغة في هذا الموضع ليس شاذا بالمرة. كيف لم يتحرك هؤلاء ضد المحيسني الذي أحرجهم مرات ومرات، أخشى أن الأمر له جوانب شخصية، فأبو اليقظان ليس له بعد مادي ينفع الهيئة، كما أن أسلوب التودد للخصم "الإخوة" الذين يريدون دولة مدنية" أسلوب قمئ فقد والله أظهر هذا القرار تحيزا قميئا وانحيازا لغير الحق. ولو كنتم على حق لعاتبتم المحيسني الذي أشاد بالطرطوسي الذي يكفركم، والذي يضع أمثال المختار الشنقيطي في برامج دعوتكم .. ما هذا التنطع والتحيز؟ أتهابون المحيسني؟ لما؟ والله لقد قلنا على الهيئة العفاء
مع الأسف، فقدنا الثقة في كل تجمعات الساحة الشامية، طوائف لا أفرادا، إذ كلّ منها فيه داء يَحرِم من نصرة الله له، ولا حول ولا قوة الا بالله
إن شاء الله لا نعلق على أي من جماعات الشام ولا ننصر أحدها بالقول حتى تعود الهيئة إلى الحيدة والإنصاف والمساواة وعدم التفاضلية
خذلت الهيئة أخاها وظلمت نفسها وناصرت من احتقرها مثل الطرطوسي والعُمر، خابوا بعد أن كانوا ممن اعتقدناهم على حق وصدق. محاباة جائرة وعصبية مقيتة. محاباة المحيسني نقطة سوداء لا علاج لها.
سمعنا مرارا من قال "تركت بلدي وجئت أنصر أهل الشام"! عجبا وهل ترك أبو اليقظان بلاده، بل بلاد الأفغان، وغيره من الشيشان والتركستان، وكافة المهاجرين، وذهب لعقد عمل في الشام؟ هذا تبجح وتعالٍ يليق بقاعات السياسة، لا بالساحة الشامية.
د طارق عبد الحليم 24 يولية 2017 – 1 ذو القعدة 1438
[5] ماذا وراء الأكمة ..!؟
لكلمات الملحقة هي فقرة من خطاب الحكيم الأخير، لكنها فقرة، تثير الارتباك وتورد الشك فيما حدث، وما يحدث اليوم في الشام. الحكيم رجل عاقل وقور حكيم، أديب في تعبيراته، حريص في كلماته، لا يوجه تهما جزافا، ولا يذكر شيئا بلا سبب. هكذا عرفه الوسط الإسلامي فوق 50 عاما.
تلك الكلمات، تحمل معانٍ لا تخفى على من يعرف ما دار ويدور في الشام، ونقصد موضوع فك الارتباط بالذات، والذي تصورنا أنه بموافقة الحكيم، ومباركة الشهيد أبو الخير المصري، نائبه.
شار الحكيم إلى ثلاث من الفتاوى المريضة، بيعة البغدادي الهالك، وبيعة اضطرار، وبيعة مكانية، لكن عبارة "ورابع يُفتي ثوابت ومتغيرات" هي ما أشكلت علينا! فلا نحسب مقصوداً بهذا إلا ما جاء في تبرير فك الارتباط! خاصة وقد أشار الحكيم إلى مفهوم البيعة بعدها مباشرة، ومعنى نقضها. وليس في الساحة من كان مبايعا إلا النصرة وقتها!
و صح هذا، خاصة وما جاء في شهادة د العريدي، له دلالات في غاية الخطورة. ورغم إننا لا ندعو لتفكيك الهيئة، ولم يدعو الحكيم لهذا، لكن مدلولات ما حدث تعيد إلى الأذهان ما وقع من جماعة البغدادي الحرورية مع الحكيم، حذو القذة بالقذة .. فما الأمر يا إخوة الهيئة؟
طارق عبد الحليم 18 اكتوبر 2017 – 28 محرم 1439
[6] بيان موقفي من هيئة تحرير الشام ..