فضح العرورية العوادية

    وسائل الإعلام

      مقالات وأبحاث متنوعة

      البحث

      حين يستأسدُ الخِرْنِقان .. !

      الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعد

      منذ أن ميّزت الطريق إلى الدعوة، عاهدت نفسي ألا يكون لي صلة تنظيمية بأية جماعة، إخواناً، أو قاعدة، أو غيرهما مما نشأ منذ الستينيات إلى يومنا هذا. وما كان هذا إلا إيمانا منى بأن الأمة أكبر من الجماعة، وأنها الحاضنة الرئيسية لكلّ جماعة، وأن الجماعات تقوم لتحقيق أهداف، داخل الأمة، ولصالحها، لا غير ذلك. ومن هنا فقد دونت ما دونت مراقباً ومحللا، وناصحاً أميناً مشفقاً، دون التدخل في الشأن التنظيمي، حتى أكون أقوم رأياً وأسدّ نظراً.

      وقد قرأت في مجلة الرأي الكويتية[1]، أحد غرائب المقالات، في أيامنا هذه التعسات، حيث نطق كل صغير، وخرص كلّ كبير، واستأسد النعام، وسكتت الأسود عن الكلام! كتب المقال خِرْنِقين(2)، يدعوان إلى أمور تتعلق بالقاعدة، أعلاها شأناً وأبعدها هدفاً هو ضرورة حلّ ارتباط النصرة بها، ثم، وهنا يأتي الشذوذ كله، يجب أن تحلّ القاعدة نفسها، إذ صارت وبالاً على الأمة، وخراباً على أبنائها، وبعد أن انحرفت عن هدفها المرسوم، فجلبت الدمار والهلاك على الأمة!

      جاء في الصحيفة، نقلاً عن الخرنقين "بعد أن رأينا انحرافاً واضحاً في التنظيم ومضادة صريحة للتيار السني في العالم، وبعد تبني التنظيم بكل وضوح لتنظيم دولة العراق وأخيرا تبنيه للأعمال العبثية في بلاد الحرمين والثناء على رموز أغرار من أهل الغلو واتخاذ مراجع للتنظيم ممن عرف بالغلو واشتهر به: فنقول وبالله التوفيق إن الناظر في تنظيم قاعدة الجهاد اليوم يجد تحولاً كبيراً في أدبياته وأعماله ومراجعه، وظهر هذا جليا بعد أحداث سبتمبر بداية من الأعمال العبثية في بلاد الحرمين والتي لم يترتب عليها مصلحة تذكر، أما مفاسدها فكثيرة سقط بها الكثير من الشباب وضيق على المصلحين وامتلأت بهم السجون وغيرها من المفاسد"!

      عجيب أمر الخِرْنِقين! أيّ انحراف رأَيا في منهج القاعدة؟ ما هو منهجها الأصليّ، كما يرياه، ثم ما هو المنهج المنحرف الذي آلت اليه؟ ومنذ متى بدأ الانحراف؟ وهل يوافقا على القاعدة أيام الشيخ الشهيد أسامة بن لادن، فيكونا مؤيدين لأحداث سبتمبر، والانحراف بدأ بعد استشهاده؟ أم ماذا؟ ما الأمر؟ لم يبيّن الخرنقان شيئاً للقارئ، إلا إنهما رأيا تغيراً وانحرافا في المنهج، لا غير! هكذا العلم! وعلينا أن نصدقهما في زعمهما، وكيف لا، وقد اتخذت القاعدة رموزاً أغراراً من أهل الغلو! نعم، ولم تتخذ الخرنقين رموزا تستمع لهما وتسير على منهاجهما! المهم، أن نركّز على الأعمال العبيثة التي جرت في جزيرة العرب، وأن نشجبها، هنالك تكون القاعدة سائرة على منهاج السنة!

      قال الخرنقان إنّ القاعدة أضحت مضادة للتيار السنيّ في العالم! فهلا بيّنتما لنا ما هو التيار السنيّ في العالم؟ أين رؤوسه الداعية له؟ أهم مشايخ آل سعود وآل الصباح الذين دعموا من دعم السيسي، قاتل المسلمين، لا الإخوان المسلمين فحسب، ببلايين، لا ملايين، من الدولارات، وخرج ملكهم الأهطل أخيراً يتضاحك ويمزح معه؟ أهؤلاء العلماء الصامتون عن الحق، بل أكثرهم مؤيد للباطل، هم التيار السني في العالم، وغيرهم أغرار غلاة؟ قد قال الخرنقان أنّ المصلحين باتوا في السجون، فهل اعتقلتهم القاعدة كذلك؟ وإن كانوا مصلحين، فلم هم في المعتقلات؟ ولمّ لمْ يدعو الخرنقان إلى حلّ النظام السعوديّ؟ بل لما لم يتحدثا عن مذيعة الكويت التي كفرت بربها عياناً بياناً على التلفاز، حين قالت إن من يضع القرآن والشريعة أعلى من الدستور هو خائن لوطنه! أهذا عدم الغلو عندكم يا خرانق العلم!؟ أف لكما من أرانب لم تبلغ بعد!

      ثم، ألم يصلكما ما قال الحكيم الظواهريّ في سلسلته عن الربيع العربي الموؤود عن ضرورة الحرص على المسلمين وعدم الإقدام على عمل إن كان فيه أي تضحية بنفوس مسلمة، لمخالفة ذلك للشرع؟ هذا مع العلم بأني لا أرى ما ترى القاعدة في عدد مما تتبناه من أمور، إلا أنّ القول إنها تبارك قتل المسلمين، هو إفك وظلم محض بحت.

      وتابعاً "أخطر ما في هذه الحقبة،أعني بعد أحداث سبتمبر، هو تبنيكم ومباركتكم لتنظيم ما يسمى زوراً وبهتاناً دولة العراق الإسلامية (التي تحولت فيما بعد لداعش)، هذا التنظيم الذي أفسد في العراق وسفك الدماء وشتت شمل أهل السنة، فالدولة المشؤومة المزعومة أعلنت في الأنبار وفي الرمادي تحديدا وكانت محاصرة فلم يكن ثم تمكين يذكر، والدليل على ذلك أن هذا التمكين الموهوم تبدد وتلاشى في أقل من شهرين فخرجوا من الأنبار بعد تدميرها ولم يزالوا في انحسار حتى استقر بهم الحال في صحراء الموصل، وأما «أمير المؤمنين» الذي ينبغي أن يكون جٌنة يتقى به ويقاتل من ورائه فهو لا يستطيع حماية نفسه فضلا عن الدفاع عن رعيته".

      وأضاف الخرنقان "لقد أعطيتم بتبنيكم أو سكوتكم عن هذه الأعمال التي ترتكب باسمكم صورة سلبية عنكم ألا وهي أنكم لا تبالون بدماء المسلمين لعدم استنكاركم لهذه الأعمال التي سقط فيها مسلمون أبرياء".

      قال الخرنقان "أخطر ما في هذه الحقبة، أعني بعد أحداث سبتمبر، هو تبنيكم ومباركتكم لتنظيم ما يسمى زوراً وبهتاناً دولة العراق الإسلامية (التي تحولت فيما بعد لداعش)، هذا التنظيم الذي أفسد في العراق وسفك الدماء وشتت شمل أهل السنة، فالدولة المشؤومة المزعومة أعلنت في الأنبار وفي الرمادي تحديدا وكانت محاصرة فلم يكن ثم تمكين يذكر، والدليل على ذلك أن هذا التمكين الموهوم تبدد وتلاشى في أقل من شهرين فخرجوا من الأنبار بعد تدميرها ولم يزالوا في انحسار حتى استقر بهم الحال في صحراء الموصل، وأما «أمير المؤمنين» الذي ينبغي أن يكون جٌنة يتقى به ويقاتل من ورائه فهو لا يستطيع حماية نفسه فضلا عن الدفاع عن رعيته".

      هنا والله يفقد القارئ البوصلة، وينطفئ عليه النور فيغرق في ظلام دامس، فلا تعرف أيتكلما عن القاعدة أم عن تنظيم الحرورية العوادية!؟ أين وافقت القاعدة على منهج الحرورية مطلقاً؟ لقد كان تنظيم البغداديّ جزءاً من القاعدة، حتى خالف البغدادي أميره، وخرج عليه، وانفصل، وأعلن خرافة الخلافة بعدها، فما دور القاعدة في ذلك. بل قد حرص الشيخ الظواهري على عدم إظهار أيّ ارتباط بما أسموه "دولة العراق" حتى لا يكون عبئاً عليها. ثم اضطر الشيخ الجولاني لإعطائه البيعة بعد أن جنّ جنون البغدادي، وأعلن تنظيمه العابر للقارات، وإنشاء ولاياته الموهومة في كل دولة، ويقتل الأبرياء مسلمين وغير مسلمين كقتل الدجاج، مستهدفاً رؤوس أهل الجهاد من القاعدة! فكان لابد للجولانيّ أن يقف وراء تنظيم عالميّ مضاد لهذه الحرورية الغالية، لتسانده، معنويا، أولاً، وتكون له امتداداً استراتيجياً ثانياً، لكن أنّى للخرنق أن يفهم هذا!

      لقد حاول الشيخ الظواهريّ، على خلاف ما تمنينا، أن يقيم جسوراً للتفاهم، فيعيد البغدادي وعصابته إلى حظيرة السنة، لكن ذلك، بالطبع، لم يفلح، فشدّ عليهم وأنكر، ورفض خلافتهم المزعومة، كما سمعنا في تسجيله الأخير.

      ثم إن غالب المشايخ، ممن يفترى عليهم الخرنقان، الغلو، قد أفتوا بأنّ هذه الجماعة هم من الخوارج الذين صحّ فيهم حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنهم يجب أن يقاتلوا ويقتلوا قتل استئصال، ولم يشذ منهم إلا واحداً، هداه الله للحق. فأين الغلو في هذا؟

      ثم، ألم تتعبا نفسكما بقراءة الكمّ الهائل مما كتب أولئك المشايخ الذين نعتموهم بالأغرار الغلاة، في فضح تنظيم الحرورية، وإبداء عواره العقدي والعمليّ؟ أم هي ثرثرة بلا بيان وبعبعة بلا كلام وقعقعة بلا سلاح!

      فما بالكما، تنالان من الرجل الذي جاهد طوال حياته جهاد حق، وأنتما تطعمان الجَزَرَ الخليجيّ في أمنٍ ونعمة؟

      وأضاف البيان "لقد أعطيتم بتبنيكم أو سكوتكم عن هذه الأعمال التي ترتكب باسمكم صورة سلبية عنكم ألا وهي أنكم لا تبالون بدماء المسلمين لعدم استنكاركم لهذه الأعمال التي سقط فيها مسلمون أبرياء". ثم تابعا «أخطر ما في هذه الحقبة، أعني بعد أحداث سبتمبر، هو تبنيكم ومباركتكم لتنظيم ما يسمى زوراً وبهتاناً دولة العراق الإسلامية (التي تحولت فيما بعد لداعش)، هذا التنظيم الذي أفسد في العراق وسفك الدماء وشتت شمل أهل السنة، فالدولة المشؤومة المزعومة أعلنت في الأنبار وفي الرمادي تحديدا وكانت محاصرة فلم يكن ثم تمكين يذكر، والدليل على ذلك أن هذا التمكين الموهوم تبدد وتلاشى في أقل من شهرين فخرجوا من الأنبار بعد تدميرها ولم يزالوا في انحسار حتى استقر بهم الحال في صحراء الموصل، وأما «أمير المؤمنين» الذي ينبغي أن يكون جٌنة يتقى به ويقاتل من ورائه فهو لا يستطيع حماية نفسه فضلا عن الدفاع عن رعيته".

      من تجادلون يا سادة؟ ومن خالف في هذا؟ أتتهمون القاعدة بأنه حرفت الجهاد لأنّ عصابة البغدادي كانت منتسبة لها أولاً؟ بهذا المنطق فإنّ الإسلام مسؤول عن كل عنفٍ خرج من عباءة كتابه الكريم منذ تنزّله، كما نوه الشيخ د السباعي! أين العلم، لا بل أين الحياء في مثل هذا الإدعاء؟

      واتهم بيان الخرنقين الشيخ الظواهري بأنه "استمرأ ما جاء على لسان زعيم تنظيم الدولة ابو بكر البغدادي وأقره مع علمه بخطورته وضرره على الشعوب المسلمة".

      وهذا كذب محض وافتراء باطل لا جدال في إفك من قاله وادّعاه. فإن الشيخ الظواهري لم يقر أبدا ما قال البغدادي ولا ذنبه العدناني في يوم من الأيام، منذ خطاب العدناني "ما كان هذا منهجنا"، فكذب فيه على الشيخ الظواهري بعكس ما ترمونه به أنتم هنا، بل كفّروه من باب إنه دعا إلى الاهتمام بالحاضنة الشعبية وتلافي قتل المسلمين الأبرياء بأي ثمن. أهكذا تفترون يا إخوة الخرانقة؟

      وأضاف البيان "لقد ساهمتم وللأسف في تشويه الجهاد وتشويه مشروع الخلافة من حيث لا تشعرون بسبب صمتكم وعدم وضوحكم في قضايا وأمور كان ينبغي أن يكون لكم فيها رأي واضح حيث لا يسعكم فيها السكوت، ويؤسفنا أن نقول إن تنظيم القاعدة اليوم مع تضحياته الكثيرة أصبح وبالا على كل أرض يحلها ولا ندري عن سر التمسك بهذا الاسم مع ما يترتب عليه من أضرار لا تخفى عليكم، والله سبحانه إنما تعبدنا بالجهاد لا بتنظيمات ولا بأحزاب فمن اختزل الجهاد في تنظيم أو حزب فقد ابتدع في دين الله".

      مرة أخرى، خلط وخبط وتمويه واضطراب. لو كانت الأنظمة التي تركتموها دون ذكر تقوم بالجهاد ما قامت جماعات أصلاً، بل إن هؤلاء العملاء المتمسكين بالعروش والكروش هم من سبب الوبال في الأرض لو كنتم منصفون. ولو كان أولئك الملوك العلوج والحكام الخونة يسيرون على سنة، ولو بظلم، ما احتاج المؤمنون إلى جماعات ابتداءً. ثم، تسألون الشيخ الظواهري أن يكون له رأي واضح في أمور عديدة، ثم تطالبونه أن يحل التنظيم رأساً! أيهما تريدون، فهما لا يكونان معا أبداً.

      ثم ردد الخِرْنِقان حديثا نعلم من وراءه، عن أن "مصلحة الاندماج بين جبهة النصرة والفصائل الأخرى التي كثير منها يتحفظ وله الحق في ذلك، وتحويل الجهاد من جهاد تنظيم إلى جهاد أمة، وحرية التنقل وسلامة الداعمين للجهاد والذي أصبح اسم القاعدة بعبعا يطاردهم وعذرا استطاع به المنافقون تشويههم والتحريش عليهم، تنظيم الدولة قضى على كل ما هو جميل في تاريخ القاعدة ونحن نعرف الفرق بينهم لكن الناس يجهلون هذا، التعجيل في فك الارتباط يحتمه الحرص على جمع الكلمة والتفاف الناس حول المجاهدين ويحرج أعداءنا ويضعفهم، وبقاء الارتباط ليس فيه أي مصلحة أو منفعة تذكر".

      نسأل هنا، ولماذا لا تنضم بقية الفصائل إلى النصرة، إن كان الأمر أمر تسمية لا غير؟ الأمر ابعد من ذلك. هو أمر منهج لا تريد فصائل الاصطفاف الثوري والائتلافات العلمانية أن تنتهجه. فالمقصود هو أن تترك النصرة منهج القاعدة، لا اسمها، وتنضم إلى فصيل القطعان التي تنازلت عن قضية الحكم بما أنزل الله، وقنعت من الثورة بحكم علماني (مدني) كما يسمونه في مؤتمر الرياض (عاصمة التوحيد)! الارتباط هو فكرة ومنهج، إن جهلتم ما هو.

      ثم خلط آخر، لا أدرى كيف يخرج ممن يدعى القدرة على التدوين والتحليل، هو ذلك القفز بين "الارتباط بين القاعدة والنصرة" وتنظيم الدولة الذي "قضى على كلّ جميل في تاريخ القاعدة" بالله عليكم أهذا حديث رجال يدّعون العلم وينصحون المجاهدين؟ كلام مضطرب مشوش، لا سلاسة في انسيابه ولا منطق في بنائه.

      ثم على من تضحكون يا خرانيق العلم! تقولون فك الارتباط يعجل بالتفاف الناس حول المجاهدين، وهذا تدليس محض. فالفصائل التي تريدون أن تنضم لها النصرة قد سلّمت وجلست ووقعت بالفعل على إقامة حكومة (مدنية). الأمر أنّ موقف النصرة يحرجهم، ويريدون ألا يكون هناك في الصورة من يصمد، حتى لا يظهر عوارهم، لا غير.

      ثم ينصح الخِرْنِقان "ويجب عليكم النأي بالنفس وعدم التدخل في مواطن لا تحسنون التعامل معها لبعدكم عنها ووضعكم الأمني، والشام لا ينقصها علماء وحكماء وقادة وساسة، خاصة وأن دوركم كان سلبياً في الشام، ولم يكن على مستوى الحدث ولم يكن لخطاباتكم أي إضافة فاتركوا الشام لأهله اتركوا الشام لأهله".

      سبحان الله، أليست جبهة النصرة هي التي وحدت أهل الشام على الجهاد، ثم شق المجرم البغدادي الصف، الذي تتهمون فيه القاعدة زورا وبهتانا؟

      ثم ماذا تفعلون أنتم إذ تنصحون القاعدة والنصرة هذه النصيحة المُهدرة؟ تتدخلون في شؤون مجاهدين بحق. ثم، أليست النصرة، قيادة وأفراداً، أغلبها من السوريين؟ فما دخلكم في توجيههم "لم تقولون ما لا تفعلون".

      وتأتي الطامة التي هي سوء الختام، فترتفع وتيرة الهجوم غير المبرر بأن "ندعو الإخوة في تنظيم القاعدة إلى حل التنظيم ومراجعة مواقفهم المخالفة للشرع واستشارة العلماء الثقات في ما ذكرناه" هكذا .. ندعو الإخوة إلى حل القاعدة .. جهاد ثلاثين عاما، يحله الخرنقان في نصف جملة .. ما شاء الله عليكم .. ثم يعقب خرنقا منهما قائلا "تريثنا كثيراً قبل إصدار البيان وتمت المراسلات لتدارك الأخطاء ولم نجد تجاوباً"!

      إذن هذا هو السبب في البيان، إنهم أرادوا أن تتواصل معهم القاعدة، وتسير معهم في هذا الحوار البئيس، فرفضت وأعرضت، فعزّ عليهم الإعرض. ثم أية مراسلات، وأي تريّث؟ من هؤلاء ليكون لتريثهم قيمة عند القاعدة أو غيرها؟ أهناك من أوعز اليهم من سلاطينهم ليخرج بحديث الغثاء هذا؟

      ولو شئت، لاستطردت في الحديث عن هذا البيان الذي لا نفع فيه ولا لزوم له أصلاً، إلا حمى الكتابة وتضخم الذات، عند الخرانيق! فلنتركهم، لعل الأمر يتضح لهم حين يتكتمل نضجهم ويستوووا أرانباً.


      د طارق عبد الحليم

      18 مارس 2016 – 9 جمادي الثاني 1437


      [1]  http://www.alraimedia.com/ar/article/local/2016/03/14/664710/nr/kuwait

      (2) الخِرْنِق: هو ابن الأرنب قبل أن يكتمل