فضح العرورية العوادية

    وسائل الإعلام

      مقالات وأبحاث متنوعة

      البحث

      فائدة: حقيقة داعش .. عصابة العشرة آلاف حرامي

      والله ما أقرر ذلك إلا بناء على استقراء ما يقع على الساحة

      داعش ليست فصيلاً مجاهدا، ولا فصيلاً إسلاميا أصلاً. إنما هي مسرحية حُبكت فصولها، ثم بدأ تطبيق أكذوبتها يوم أن وافقت قاعدة خراسان، غفلة، على التنازل لممثل المسرحية الأول بن عواد، وكانت النوايا وقتها مختلطة ظاهراً، وإن عرف أكابر مجرميها ما يريدون. بدأ مسلسل القتل في العراق، وأسماه أهل السنة السذج "غلوا" كأن الأصل أن هناك دينٌ وهم فيه غلاة، وتاهت عنهم الحقيقة الأصيلة: كيف يبرز رجل نكرة غير معروف بلا سابقة ليقود جمعا كبيراً في عالم اليوم، الذي لا يظهر فيه إلا واحد من اثنين، اللصوص والسياسيون من ذوي الاتصالات والعلاقات؟ ثم انتقلت المسرحية لسوريا، حيث جبهتها أسهل والقتل فيها لغير العراقيين أيسر. وبدأ مسلسل الاستحواذ على النفط والأموال، وإذا هي عصابة من بضع آلافٍ من اللصوص المقاتلين، يقاتلون النصيرية على هامش الأحداث رفعا للعتب، ويحرّرون المُحرر لسلب الأموال، ينتقلون بها من مكان لآخر، لا مركز ولا رعايا ولا دولة، ولا شيء إلا في أوهام العوام الجهلة ممن دخلت عليهم المسرحية، ومن خروف لكل "مجاهد". والله إنها أكبر خدعة وقعت للمسلمين السنة في كافة العصور. عصابة تتخذ الإسلام شعاراً، فتستولي على أموالهم، ونسائهم. هم قيادتهم ليسوا بحرورية، ولا دخل لمسألة الدين أصلاً في الموضوع. بل هم يرضيهم أن نطلق عليهم حرورية لأنها بدعة فيه دين، لا مجرد لصوصية.

      وإن لم يستدرك "علماء" السنة هذا المسلسل الإجرامي كاشفين طبيعته المادية، ليكونن مهزأة التاريخ ومسخرة الأجيال القادمة. وإني أبرأ إلى الله أن أكون معهم في هذا المركب.                

       د طارق عبد الحليم           

        19 ذو الحجة 1435 – 13 أكتوبر 2014