فضح العرورية العوادية

    وسائل الإعلام

      مقالات وأبحاث متنوعة

      البحث

      فائدة: فِطرٌ منكوسة وعقولٌ موكوسة!

      تهتم الجماعات الناهضة والدول الموعودة بأمرين في رجالاتها، العلم والتجربة، فهما يمثلان الخبرة والفهم والتحقيق. لكنك ترى عجباً في تنظيم إبراهيم عوّاد! نبذوا الأمرين معا. يقال لهم هذا عالمٌ مشهود له منكم ومن غيركم، قالوا انتهى عصر المشايخ،نحن العوام نأتي بالدليل ونرجع للكتاب والسنة! يقال لهم هذا رجل عالمٌ مسنّ مجرب، خاض تجارب من قبلكم وشاهد عياناً ما لم تروا، قالوا أشيمط عجوز خرف! أيّ مستقبل يُرجى لمثل هذا التجمع إذن؟ جمعٌ من الجهلة التوافه سفهاء الأحلام حدثاء الأسنان، ليس فيهم عالماً واحداً ولا راشداً مفرداً. جانبوا العلم واطّرحوا الخبرة، فِطرٌ منكوسة وعقولٌ موكوسة، بكل ما تعنى هذه الكلمات من معانٍ.

      ما أتعسه من تجمع، مكتوب عليه السقوط، بعد أن تنتهى فترة النشوة التي تصاحب الطفرة الأولى والتي عادة ما تقوم على الأذرع لا العقول. تصوروا مجموعة من شباب الشبيحة، من أصحاب العضل وقوة الساعد، لا علم ولا عقل وخبرة، وقع في أيديهم سلاحاً وعتاداً كثيراً، ماذا تتوقع منهم؟ أيجلسوا مع أهل حيّهم يخططون ويدرسون كيف تكون الطرق المثلى للسيطرة التامة الدائمة؟ لا والله، لكن تغلب عليهم طبائع التشبيح والبلطجة، فيقتلون معارضيهم، ويسيحوا في الأرض يدعون أنهم أهل القوة والمنعة. وهو باطلٌ محضٌ تلبّس بثوب حق، هو ما يراه الجاهل فيحسبه بناءً، كما يرى الظمآن سراباً فيحسبه ماءً. هناك سننٌ فاتت على هؤلاء الشبيحة البلطجية، فما هي إلا فِطرٌ منكوسة وعقولٌ موكوسة.

      د طارق عبد الحليم       

      25 يوليو 2104 – 27 رمضان 1435