فضح العرورية العوادية

    وسائل الإعلام

      مقالات وأبحاث متنوعة

      البحث

      الجنون الذي تعيشه مصر .. والقارعة

      • مجرد رأي
      • 2289 قراءة
      • 0 تعليق
      • 00:34 - 20 ديسمبر, 2013

      الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم

      لا يطلع صبح يوم من أيامنا هذه إلا وتأتي من الأخبار من أرض مصر بما لا تصدقه العقول!

      يا خفيّ الألطاف، ويا مثبت العقل والدين.

      جنونٌ في جنونٍ في جنون ..

      ليس هذا بفساد أو انحطاط أو خسة أو كفر أو ردة أو ما شابه. بل هذا محض جنون، تعيشه تلك البلاد التعيسة، التي لا نحسب إلا أنّ الله سبحانه سيأخذها بقارعة كقارعة عادٍ أو ثمود في القريب العاجل.

      الإفراج عن مبارك وجمال وعلاء وشفيق والزند .. وكافة أصحابهم!

      حبس فتيات المنصورة وأولاد المدارس وخطف البنات من أمامها!

      قتل الطلبة والأساتذة واعتقالهم واقتحام الجامعات وضربها بالرصاص والغاز!

      قتل المتظاهرين في رابعة والنهضة والحرس الجهوري والمنصة والهجوم على كرداسة ودلجا .. و .. و..!

      تلفيق التهم جزافاً وتعذيب "المتهمين" ومنع الدواء والغذاء عنهم!

      تحويل القضاء إلى مؤسسة عهر يعمل بها "مومسات" القضاة ممن فقدوا الدين والضمير والحياء!

      تحويل الإعلام إلى "كباريه" رقص للسيسي وعشق "لرجولته"، وترويج أخس الأكاذيب والباطل!

      سيطرة النصارى الصليبيون على القرار السياسيّ وإملائهم للدستور، وحذف أيّ بندٍ يمكن أن يؤدى، ولو من بعيدٍ، لشرعٍ يسرى في مصر! ويرضى عن هذا، بل ويباركه الطيب والبرهامي وعلى جمعه وساويرس وتواضرس، كفار مصر الأنجاس.

      تأييد ملتحوا حزب النار الكفرة المرتدون، الدستور، يدعون الناس للموافقة عليه، ويسمونه نصراً، لأنه يعطى الصليبيين واليهود حقوقهم، ولا يُجرّم سبّ الأنبياء ولا سبّ الدين، ولا يحضّ على الأخلاق العامة، ويساوى الرجل بالمرأة في كلّ شئ، وينص على أن مصر مدنية لادينية، ويجعل مصر مستعبدة لدولة العسكر، وتابعة لمجلسه في كلّ شئ!

      أضافَ كفار الفن آيات لكتاب الله كآية "طلع البدر علينا"، وآية "لكل مجتهد نصيب"، علناً على التلفاز، فلا يحرك أحدٌ ساكنا، اللهم إلا نكاتاً على الفيسبوك!

      ضباط الجيش والشرطة، أجهل طبقات الشعب وأكثرهم غباء، صاروا هم صفوة الصفوة، يَشتمون ويَضربون ويَعتقلون ويستولون على الممتلكات جهراً، كأنهم ملوك الأرض، وهم حشراتها.

      أكثر من ثلثي الشعب، من المنتمين إلى الإسلام ميلاداً، لا يزالون يدعمون السيسي، ويدعمون الدستور، ويدعمون الكفر، ويدعمون إلهام شاهين وليلى علوى وخالد يوسف ونادر بكار!

      الشرفاء كافة في السجون، منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر، والبقية في بيتها تنتظر الهجوم عليها ليلاً.

      الشهداء يسقطون في كلّ يومٍ، في كلّ بلدة ومحافظة، من كل عمرٍ وجنس، بلا ديّة، ولا تهمة ولا يحزنون!

      أبناء حزب النار وأنصار مبارك[1] وشعب السيسي والنصاري الصليبيون والشرطة والجيش والقضاء والإعلام، يدٌ واحدة!

      البلاد تفلس، والجيش يستولى على أموالها، واللصوص يخرجون من السجون بملياراتهم، والشعب لا يجد أنبوبة غاز ولا رغيف عيشٍ، ثم يهتف بحياة قاتله السيسي، خلّده الله وإياهم في نار جهنم.

      والمتظاهرون لا يزالون يهتفون "سلمية سلمية"، وكأنهم لا عقل لهم ولا فهم، إلا قلوبا عرفت حقاً، وتاهت بعدها عن السنن.

      جنونٌ في جنون في جنون.

      وكم في مصر من المضحكات    لكنه ضحك كالبكا

      حسبنا الله ونعم الوكيل

      لا والله ليس إلا نقمة الله تنزل بساحة هذا البلد، فساء صباح المنذرين.


      [1]  لا أقول الفلول لأننا نحن صرنا الفلول، بحقٍ والله، صرنا فلول هذا الشعب المجنون الموكوس