فضح العرورية العوادية

    وسائل الإعلام

      مقالات وأبحاث متنوعة

      البحث

      رسالة إلى حكام مصر .. وشعبها المفتون

      الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم

      شنّت بعض الصحف العميلة المخزية، التي باع القائمون عليها دينهم بدنياهم، وارتضوا الكفر وتخلقوا بالعلمانية، مثل جريدة اليوم السابع، التي ينبؤ اسمها على هويتها الصليبية[1]، حملة عليّ شعواء، تتلخص في إني "أحرض" الناس على التسلح في مواجهة الإعتداءات المتكررة على أبناء مصر من المسلمين، رجالاً ونساءاً وأطفالاً، قتلاً وسحلاً وحرقاً واعتقالاً وتعذيباً. كما شنّ بعض الساقطين والساقطات، أمثال العاهر السِّكير عبد الحليم قنديل، حملة على تلفاز الفسق، روتانا، ينسب إليّ نفس "التهم"، حشره الله مع إبليس اللعين.

      ومن ثم، قامت سلطات الأمن المصرية، التي تسهر علي حماية أرض مصر وأبنائها من الإسلام والمسلمين، بإتخاذ إجراءاتٍ "أمنية" عبيطة ضدى وضد بعضٍ من أهلي، ممن لا ناقة لهم فيما أكتب أو أقرر ولا جمل، بل هم من أبعد الناس عنى في هذا المضمار، فأفقدوهم وظائفهم وجمدوا حساباتهم، بلا جريرة منهم، إلا الغشم والجهل والعدوان، ونظام "اضرب المربوط يخاف السايب".

      أودّ هنا أن أقرر بعض الأمور، التي لا أريد لهؤلاء المجرمين أن يقررونها نيابة عنى:

      1. إننى والله أتقرب إلى الله ببغضكم لي وببغضى لكم بغضاً لا مزيد عليه، من حيث عداوتكم للإسلام وأهله وإجرامكم وشراستكم وفسقكم، بل والله إن نصارى الغرب ويهوده، من العامة لا من الطغمة الحاكمة، أفضل من أمثالكم، من أي وجهة نظرت. وهذا البغض المتبادل من جملة عقيدة سلفنا الصالح، قال الإمام الصابوني في تقريره لعقيدة السلف "واتفقوا مع ذلك على القول بقهر أهل البدع، وإذلالهم وإخزائهم، وإبعادهم، وإقصائهم والتباعد منهم، ومن مصاحبتهم، ومعاشرتهم، والتقرب إلى الله عز وجل بمجانبتهم، ومهاجرتهم". كم اجتمعوا على ضرورة عدم إطلاق الألقاب الحسنة عليكم، أو تكنيتكم، أو استقبالكم بالبشر والطلاقة، أو تقديمكم في المجالس، أو التلطف معكم في الكلام، أو دعوتكم للطعام، أو تهنئتكم في المناسبات، أواستعمالهم في الوظائف أو مشاورتكم. هذا في حق أهل البدع، فما بالك بما يجب في المرتدين من أمثالكم؟
      2. إنني لم أكن يوماً ولن أكون يوماً من جماعة الإخوان المسلمين، بل أنا أشدّ من كان عليهم في الأربعين عاماً الماضية، وقد قلت في بيان انحراف عقائدهم وضلال طرقهم ما صنع الحداد. بل إننى أرى أنهم السبب المباشر في وصولكم للسطوة التي أنتم فيها اليوم، قاتلكم الله أنى تؤفكون. لكن اليوم ليس يوم تعادٍ وتعاتب مع أمثالهم، فهم لا يزالون في دائرة المسلمين، وإن كانوا على بدعٍ كليّة مغلظة وضلال بعيد. ومن واجب التراحم بين المسلمين أن نشفق على ما هم فيه من محنٍ وأذى، فمنهم من فقد الولد والأهل والمال، ومن سُلب الحرية وامتهنت كرامته، فأدعوا الله سبحانه ان يكشف عنهم وعن سائر المسلمين الغمة، ثم يكون لنا من بعد ذلك معهم حساب على ما اقترفوا في حق هذه الأمة، وعلى الدماء التي سالت نتيجة جهلهم السياسي وضعفهم الحركي وانحرافهم العقديّ.
      3. اننى لم أكن يوماً، ولن أكون أبداً داعياً لعنفٍ أو قتالٍ لا مبرر له من شريعة الإسلام، فالمعاهد يجب حفظ عهده، والذميّ يجب ألا تُخفر ذمته طالما لم يخرج منها. والآمنون في أيّ مكان لا يروّعون لسبب من الأسباب. أما من اعتدى وقتل وسحل وحرق ودمّر وأهلك الزرع والنسل و قتل وعذب الرجال النساء والأطفال، ولم يرحم شيخاً ضعيفا ولا امرأة ولا طفلاً، فوالله إنى أشهد أن مقاومة هؤلاء، ووجوب الدفاع عن النفس ضدهم بكل وسيلة ممكنه متاحة، لا استثنى منها وسيلة، بل أقول هي واجب عينيّ لا يجب على المسلمين أن يقصروا عنه، بل هو فطرة إنسانية يستوى فيها المسلم والكافر، والبرّ والفاجر. ومن هنا فإني أكرّر ما قلت من أنه لا يجوز أن يخرُج الناس في تظاهرات إلا أن تتوفر الحماية لها بكامل عدتها من أولئك البلطجية الكفرة من الجيش والشرطة[2].
      4. أنكم يا شعب الحجار، ويا عباد السيسي، يا أهل الفتنة ويا فاقدى العقل والمروءة والضمير والحياء والعقل، يا من تجردتم من كل خُلق تَخَلّق به حتى كفار قريش، بل وتبرأ منه صليبيوا العرب وصهاينته، فأصبحتم أخس منهم طبعاً وأحط قدراً عند الله والناس، أنتم لستم بأهلنا ولا أقاربنا ولا أصدقائنا، كنتم إخواناً لنا أو أخوات أو أبناء عمومة أو خؤولة، أو ما شئت من قرابة يسمونها قرابة صُلب أو رحم، بل نحن نتقرب إلى الله بقطع أرحامكم، ومن منا لا يفعل ذلك فقد أمسك بذنب ضلالة ولم يستبن له الحق بعد. كيف وأنتم أقررتم وفوّضتم ودعمتم أهل الكفر والظلم والفسق ممن يعادى الإسلام ويقتل المسلمين، على أن يفعلوا ذلك؟ ولا حجة لبعضكم في أنهم يكرهون الإخوان، فنحن أيضا نكره عقيدة الإخوان وتصرفاتهم، لكن لتساهلهم في دين الله، وأنتم تعادونهم لأنهم يمثلون في عقولكم الضعيفة دين الله، فنحن بفضل الله على العكس منكم، وهذا فضل الله يوتيه من يشاء.
      5. أنّ ما أصابكم، يا شعب السيسي وأنصار البغال والحمير والكلاب والأنعام، بنص كتاب الله، هو لوثة عقلية وخبل فكريّ، نتيجة التخلف الذهني الذي فُرض على المصريين خلال ستين عاماً من الطغيان العسكريّ، مما جعلكم لا تقدرون ولا تتصورون أن تحيوا كراماً أو أن تعيشوا في حرية لا تحسنون التعامل معها، فقد تعودتم الذل والإهانة وعشقتم حياة الفقر والتخلف، وهي حالة يسمونها في الغرب “institutionalized”. وهي تنتاب من تعوّد السجن لفترة طويلة، حتى لا يقدر على مغادرته، بل هناك، ممن أصيب بهذا الداء، من يقتل نفسه، أو قد يقتل غيره ليعود إلى داخل السجن مرة أخرى. وهذا بالضبط هو ما أصابكم يا شعب السيسي وجمهور لميس الحريرى وأتباع وائل الإبراشي، لعنة الله عليكم جميعاً. وليس هناك أدل على ذلك من الفيديو التي خرجت فيه تلك المرأة المخبولة تعلن صراحة أن السيسي فوق البشر وأنه من طائفة الملائكة وأنها لا تقدر أن ترفع عينيها عنه حين يتحدث! أو الرجل الذي وضع البيادة على أم رأسه، ذلاً وهواناً، وهذا هو الخبل بعينه، والكفر بشحمه ولحمه.
      6. إني والله لن يوقفنى عن دعوتي للوقوف ضد عدوانكم وظلمكم وبشاعة ما ترتكبون شئ، إلا أن تكون إرادة الله الغالبة، فأنتم يا جنود الشيطان المتمثل في شبه الآدمي السيسي، أخبث طريقة من اليهود والنصارى، ولا يضارعكم في عداء أهل الإسلام إلا نصيرية بلاد الشام.

      هذا ما عندى لكم يا أتباع الشيطان وأهل الكفر والعدوان. ووالله إني لست بإرهابيّ، وأن كنت أفخر بذلك في تعبيركم، إذ أنتم الإرهابيون، بل أنتم تفوقتم على الإرهابيين، فالإرهابيّ من يهدد بفعل يرهب به الغير، وأنتم قتلتم وحرقتم ومثلتم بالجثث بالفعل، فتجاوزتم تعريف الإرهاب إلى تعريف الإجرام والعدوان والبلطجة والكفر البواح والفجر الفاضح "أولئك هم الكفرة الفجرة".

      ولنا موعدٌ مع الله لن تُخْلَفوه ولن نُخْلَفه "وانتظروا إنّا منتظرون".


      [1]  من حيث أنّ اليوم السابع هو الذي استراح فيه ربهم بعد خلق السموات والأرض من مشقة هذا الخلق! كما ورد في عهدهم القديم، أخزاهم الله فهم لا عهد لهم أصلاً.

      [2]  وأعلم أن صحف المجرمين ستقتطع هذا الجزء من مقالي لتنشره، لكن كيدهم ضعيف وسحرهم معروف، فليقولوا ما يشاوؤا إنما أقيم حجتي أمام الله سبحانه لا أمام بشر من البشر.