فضح العرورية العوادية

    وسائل الإعلام

      مقالات وأبحاث متنوعة

      البحث

      يا مسلمي مصر .. اعرفوا عدوكم!

      الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم

      المُتأمل في آيات كتابنا العزيز يجد أنّ الأكثر من آياته جاءت في كشف طبيعة الكفار وأنواعهم وطرقهم وأساليبهم وكيفية تمييزهم بعلاماتٍ وتصرفاتٍ وأقوالٍ وأفعالٍ، بل ذكر منهم أبا لهبٍ بالإسم، ليعرفهم المسلم فيتلافي أن يكون منهم أولاً، ثم أن يقف في وجههم ويقاتلهم، إن قاتلوه، ثانياً. ذلك أن حفظ النفس هو من أعلى مقاصد الشريعة، بل من علماء الأصول من قدّمه على حفظ الدين، لإنعدام الدين إن انعدمت النفس، واستدلوا بإباحة التلفظ بالكفر في حال التعرّض للموت، تُقية.

      من هنا يجب أن يكون مفهوماً لدى المسلم أن تمييز عدوهم، ومعرفته، وتبيّن طرقه ووسائله، هو غرضٌ شرعيّ أصليّ وأصيل.

      ثم إنّ أول خطوة في سبيل النصر هو أن تعرف عدوك، حتى تعرف كيف تتعامل معه، وتردّ عدوانه، قولاً أو فعلاً. من هنا رأينا أن الواجب علينا أن نحدّد عدونا في مصر، لنتعامل معه على أسسٍ واقعية وشَرعية تصل بنا إلى النصر إن شاء الله.

      أعداؤنا في مصر كُثرٌ، ومن كافة أطياف الشعب وطبقاته.

      عدوّنا هو جيش الإحتلال المصري الكافر، قيادة وجنوداً. لقد اتّضح أنّ هذا الجيش اللعين قد تكوّن وترَبّى وتدرّب على أعين اليهود والأمريكان. وحين لزم الأمر، ظهر الوجه القبيح لهذا الجيش العميل الكافر، وظهر أنه يعمل لحساب الكيان الصهيونيّ علناً ودون مواربة. وهناك من يقول أن الجند هم منفذون لأوامر، ولا يناقشونها، فليس لهم في الأمر شئ! وهذا انحراف شرعيّ وواقعيّ، فإنه لا عذر لمن يقتل المسلم بدعوى أنه تلقى أوامر بذلك، وقد سوّى الله سبحانه بين فرعون وهامان وجنودهما، بلا تمييز، بل كلهم كفارٌ مرتدون.

      عدوّنا هم الداخلية بشرطتها الملحدة، قيادة وجنوداً، وبكافة إداراتها. هذه الطغمة الفاسقة التي تضم في صفوف ضباطها أحقر وأسفل وأغبى وأفشل أبناء مصر، ممن فشلوا في تحصيلهم الدراسيّ، فلجئوا إلى كليات بوليسية، تخرّجهم مجرمين سفاحين قتلة يعتقدون أنهم أسياد الشعب ، وما هم إلا حثالة الشّعب وكُناسته.

      عدوّنا هم ملوك الخليج وأمرائه الذين دفعوا أموالهم ليقتل بها جيش الإحتلال المصريّ المُلحد المسلمين من أبناء الشعب. هؤلاء الملوك الملاحدة الفجرة الكفرة، هم أعداؤنا وأعداء المسلمين، هم من يقف وراء هذه المجازر لصالح عروشهم وفسقهم وكفرهم "لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق"، وقال تعالى "إِنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُوا۟ يُنفِقُونَ أَمْوَ‌ٰلَهُمْ لِيَصُدُّوا۟ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ ۚ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةًۭ ثُمَّ يُغْلَبُونَ ۗ وَٱلَّذِينَ كَفَرُوٓا۟ إِلَىٰ جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ"الأنفال 36.

      عدوّنا هم أولئك المنافقون ممن يرتدون مسوح الدين، وعلى رأسهم الملحد على جمعة، الذي أفتى للجنود بحِلّ قتل الإخوان، قلما قتل أحدهم 80 مسلماً – قيل له إنهم إخواناً – طلب المُلحد على جمعة أن يقبّل رأسه! ثم بابا الأزهر الخبيث الكافر، الذي شارك في كلّ خطوة من خُطى الإنقلاب المُلحد الدمويّ. ثم أمثال مخيون وبكّار وعاهر برهاميّ، الذي يبرِّر لبشار مصر المُسمّى بالسيسي – تيمّناً بالحيوان .

      عدوّنا هم أولئك الصامتون القاعدون في بيوتهم، المُغتَصَبون عقلياً، على حد تعبير أحد إخواننا، المُصدّقون لِمَا تبثّه قنوات العهر الإعلاميّ، ممن عميت بصائرهم فصاروا لا يرون المنكر ولا يعرفون المعروف. ترى الواحد من هؤلاء المُعَوقّين ذهنياً، سواء الصامت أو المُتلجْلِج في موقفه، يرى القاتل يحمل كلّ أنواع السلاح بعينيّ رأسه، ويرى الفرقة الأخرى تصلى وتصوم وتكبّر، ومنهم الأطفال والشيوخ والنساء، ثم يرى بعيني رأسه الرصاص والقنابل والقناصة تضرب في إتجاه واحدٍ، ثم يرى القتلى والجثث المتفحّمة في جهة واحدة، ثم إذا بالفطرة المنحرفة تصدق ما يقول العاهر الإبراشيّ والعاهرة الحريري والأراجوز عكاشة! أيّ خبلٍ وأيّ انحراف في الفطرة بل وأيّ إنعدام ضميرٍ. هؤلاء قد ارتدّوا بالموالاة لعدو الله، والوقوف في صفّه، تحت اي دعوى أو أي مُسمى. ستجدون هذا العدو الخبيث في داخل بيوتكم، ومن أهليكم واقاربكم وأصدقائكم، كما واجه رسول الله صلى الله عليه وسلم من داخل عائلته وقبيلته كفاراً محاربين، وكفاراً مساندين، وكفاراً صامتين. فقاطِعوهم، وانْهروهم وانبذوهم، فوالله لا تحل إمرأة مسلمة لرجلٍ ينصر السيسي تحت أيّ زعمٍ كان، ولا تحلٌ امرأة مرتدة تنصر أعداء الإسلام لرجلٍ مسلم، بل يجب التفريق بينهما بلا خلاف. هذا يوم يتميّز المُسلم من الكافر، سواء كان كفر جهل أو إعراض أو استكبار وعناد، فكلها أبواب كفر متصلة تودى بصاحبها إلى جهنم خالداً فيها أبدا.

      عدوّنا هم رموز الإعلام الفاجر الفاسق، الذين خرّبوا عقول الناس وزيّفوا الحقائق، وكَذَبوا ثم كَذَبوا ثم كَذَبوا، حتى عَمّوا على الناس ما يحدث، وقلبوا القاتل بطلاً والقتيل مجرماً.

      عدوّنا هم قضاة مصر العَهرة الفَجَرة المُرتشون، ميّتوا الضمير، ممن خان عهد الله وأمانته، لا أقول باع دينه فليس لهؤلاء دين أصلاً، فأحلوا قتل الأبرياء وسجنهم وتعذيبهم، وسفك الدماء، وحكموا بكل ما يخالف شرع الله، فكانوا أكفر من إبليس اللعين.

      هؤلاء هم أعداؤنا، وأعداء الله ورسوله، وأعداء الدين والشرع، وأعداء الحقّ والعدل، وأعداء الإنسانية والكرامة.

      فماذا أنتم فاعلون برموزهم؟ لقد أحلّ رسول الله صلى الله عليه وسلم دم زعماء الكفر في قريشٍ ممن تعدّوا الحدود في الكفر، فهل لهذه السُّنة من يحييها؟