فضح العرورية العوادية

    وسائل الإعلام

      مقالات وأبحاث متنوعة

      البحث

      الإسلام .. بين بشار مصر وسيسي سوريا !

      الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم

      حسبنا الله ونعم الوكيل .. تطالعنا الصحف كل صباح، في زمن الكفر هذا، بأنباءٍ تعتصر القلوب أسى وحزناً، على حال المسلمين السنة في بلاد الإسلام.

      قتل مجرم الشام بشار ثلاثمائة وألفا من المسلمين بالأسلحة الكيماوية في صباحٍ واحد، نصفهم من الأطفال الأبرياء. مسلسل مستمرٌ في سوريا الحبيبة صَمت إزاءه ما يسمونه المجتمع الدولي المتواطئ، الراضى عما يحدث، المعين له بصورة أو أخرى.

      هل نرى وجه الشبه بين ما يجرى في مصر وما يجرى في سوريا؟ مذابح جماعية مروعة لا تبقى ولا تذر، تحت سمع وبصر العالم أجمع.

      على رأس النظامين الكافرين في مصر وسوريا، يقف أسوأ سفّاحي هذه الأمة، بشار والسيسي، لعنه الله عليهما إلى يوم الدين، يقترفون هذه المذابح دون تردد، وبلا مراعاة إلاّ ولا ذمة.

      وكلا النظامين الملحدين طائفي عتيد، أحدهما طائفي نصيريّ ينتمى للإتجاه الرافضيّ وإن خرج عن ملة الإسلام ابتداءً، والآخر طائفيّ علماني ملحدٌ دون إنتماء لأي فرقة دينية محددة. فالطائفية لا تقتصر على من ينتمى إلى فرقة من الفرق، بل هي تعنى في المقام الأول الإنتماء إلى طائفة معادية للإسلام، إم إلحاداً علمانياً أو نصيرية رافضية مشركة.

      وكلا النظامين يرأسه عبدٌ ذليلٌ للصهاينة، يأتمر بأمرهم ويعمل لحسابهم، بغطاءٍ من الدعم الأمريكيّ المُتصهين، الذي هو أصلاً يد الصهيونية العالمية العابثة بحياة الشعوب كلها في شرق الأرض وغربها.

      كلا الشعبين في مصر وسوريا التزما بالسلمية في دفاعهما عن الإسلام وحربهما على الكفر، إلا أنّ سوريا أفاقت لعبثية هذا الخيار بعد عامٍ من التقتيل والترويع، ولا زالت مصر تحبو تحت وطأة المجازر لتصحو قريباً على الخيار الوحيد الذي يمليه العقل والشرع، خيار المواجهة المسلحة.

      وحين نتحدث عن المواجهة المسلحةن يظن البعض أننا نقصد أن يحصل الشعب على دبابات وطائراتٍ يواجه به جيش الكفر المصريّ! وها تصور ساذج بسيط. بل نعنى بالمواجهة المسلحة ما يلي

      1. استمرار التظاهرات السلمية والوقفات الإحتجاجية بلا هوادة، مع توسيع نطاقها.
      2. البدء الفوري في خيار العصيان المدني، وتعطيل مرافق الدولة بالكاملن في كل قطاعاتها.
      3. بالتوازي لما سبق، تبدأ مجموعات صغيرة في تنفيذ عملياتٍ نوعية.
      4. تكوين تنظيمات مماثلة للبلاك بلوك، تنتشر فروعها في كافة أنحاء مصر، لا يزيد أعضاء كلّ فرعٍ عن الخمسين مجاهد.

      يا أبناء الإسلام في سوريا: لقد قدمتم من الشهداء ما تفخرون به أمام التاريخ كله، وما يجعلكم أهلاً للنصر بإذن الله، حين يرى الله صفء عقيدتكم وصحة طويتكم. فصفوا صفوفكم، انفوا خبثكم يأتيكم نصر الله بإذنه.

      ويا أبناء الإسلام في مصر: لا خيار لكم إلا السير في طريق سوريا، فأنتم ستسيرون فيه بقدر الله ولا شك، إنما تردّدكم يزيد من فاتورة الدم التي تدفعونها قبل المواجهة، ولا يمنع عنكم القتل والمثلة والإعتقال.

      إنكم، يا مسلمي مصر، أمام خيارين لا ثالث لهما، إما الإستسلام والحياة تحت الذل والمهانة، حيث يَحلق المسلم لحيته، وتخلع المسلمة حجابها، وتمتنع الصلاة في المساجد والآذان على المآذن والخطب على المنابر، وتعيشون بلا كرامة، أخس من العبيد، ويعيث الملحدون الفساد في الأرض بقيادة إلهام شاهين ولميس الحريري وإيناس الدغيدي، وبرعاية الديوث القوّاد السيسي. أو أن تسيروا في منهج المقاومة المسلحة جنباً إلى جنب مع التظاهرات كما أوضحنا.

      يا أبناء الإسلام، إن مع العسر يسرا، وإن مع الصبر نصرا. هذا وعد الله وتلك سننه. لكن هذا اليسر وذاك النصر لا يأتيا من فوق السحب عبثاً، بل يأتيا مع الأخذ بالأسباب ما استطعنا اليه سبيلاً، ولا يسر ولا نصر بدون ذلك، مهما صَفَت النيات وخلصت الطويات.

      فحي على الجهاد يا أبناء مصر المسلمين، لا تترددوا فيه، فإن الوقت الضائع ليس إلا عَدّاد للقتلي، فقد اكتوينا من نهج الإخوان السلميّ السلبيّ الديموقراطيّ، الذي يدفعون هم ثمنه أول الناس اليوم، هداهم الله وصبّرهم على محنتهم.