فضح العرورية العوادية

    وسائل الإعلام

      مقالات وأبحاث متنوعة

      البحث

      القوات المعادية للثورة المصرية

      يواجه الشعب المصريّ اليوم، بعد المَجزرة الشنيعة التى مَارسَها النِظام بأيدى بَلطَجية الشُرطَة ضد الأحرار الثائرين، تحدياً تاريخياً أنهم كفٌ له بعون الله تعالى. ومن المُهم في هذه الآونة أن تتميز القوى الخائنة التى تعمل على بقاء النظام، وهي أربعة قوى مرتبة حسب إجرامها:

      1.        الطاغية، رأس الفساد، مبارك، ونائبه سليمان، ومن ورائه الحرس الجمهورى الذى لا يتبع القوات المسلّحة.

      2.        الداخلية، وهي الآن مؤسَسة إرهابية مُسْتقلة لا تَعمل تحتَ إمْرة رِئاسَة الوزراء، وتدير الهجوم على الثائرين وهي الأكثر خطورة بلا شك.

      3.        رجال الأعمال اللصوص، وهم أكبَرُ هؤلاء مَصْلحة وأخسّهم أخْلاقاً، وهم الذين يمولون بلطجية الداخلية، وهؤلاء هم من سَيظل يقاوم التغيير حتى النهاية، وسيظل يموّل الإرهاب الجارى

      4.        الجَيش، وبالذات قِياداته العُليا، طَنطَاوى وعَنان ومَجْموعة الأرْكان، الذين يُوالون النظام حرصاُ على مكتسباتهم.

      5.        الحكومة، وهم المَجموعة الأضْعف في هذه المَنظومة، وتتألّف من عَددٍ من الفَاسِدين وآخَرين مُجرد صُور لا قِيمة لها.

      هذه الأحداث الدّامية الأثيمة تثبت أنه لا أمان لهؤلاء الطُغاة الخونة، وأنّ هذه القوى التَخربية التي ظلّت تَعملُ طِوال ثَلاثينَ سنة، تُراكِمُ طَبقاتٍ فوق طبقاتٍ من الفاسِدين أصْحاب المَصَالح. هؤلاء هم من يدافِعون اليوم عن هذه المَصَالح بلا هَوادةٍ ولا دينٍ ولا رَحمةٍ.

      الصراع اليوم يدور بين هؤلاء المجرمين وبين إرادة الشعب المصري وشبابه.

      ويجب أن ينتبه الشباب إلى أنّ من القوى سياسية، والتي أنصَار لها ولا وجود على أرضِِ الواقع، من يحاول الكَسب من المَوقف بإنتهازية وَاضِحة، مثل رئيس حزب الوفد الذي يعمل لحساب النظام من ناحية ورجال الأعمال اللصوص من ناحية أخرى. وهؤلاء يجب أن يُختزِلوا من مُعادلة التغيير، لأنّهم كالفيروس الذي يضرب الجسد وإن صغر حجمه وضؤل قدره.

      ثم، الله ولي الذين آمنوا، والكافرين لا مولى لهم.