فضح العرورية العوادية

    وسائل الإعلام

      مقالات وأبحاث متنوعة

      البحث

      لن يستطيعوا هزيمة شعب يعتصم بالله ..

      الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم

      أتت الأخبار بتحرك كتائب الكفر المركزي من الإسكندرية مُتجهة نحو رابعة. كتائب الأحزاب يحرّكها كفار مصر من قادة جيش الإحتلال المصريّ، وأذنابه من كفار الداخلية.

      الآن هي الساعة التي يَميزُ الله فيها الخبيث من الطيب.

      لقد ميز الله المؤمنين من أصحاب طالوت، حين حانت لحظة المواجهة مع كفارهم، على ثلاثة مراحل، مرحلة الجوع والعطش "فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِٱلْجُنُودِ قَالَ إِنَّ ٱللَّهَ مُبْتَلِيكُم بِنَهَرٍۢ فَمَن شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّى وَمَن لَّمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُۥ مِنِّىٓ إِلَّا مَنِ ٱغْتَرَفَ غُرْفَةًۢ بِيَدِهِۦ ۚ فَشَرِبُوا۟ مِنْهُ إِلَّا قَلِيلًۭا مِّنْهُمْ". هدّد العطش أنصار طالوت، فصبر القليل منهم وأطاعوا أمر وليّ أمرهم فشربوا قليلاً. وانفصل المنهزمون، وانطلق الصابرون إلى المرحلة الثانية من مراحل البلاء، مرحلة الخوف "فَلَمَّا جَاوَزَهُۥ هُوَ وَٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ مَعَهُۥ قَالُوا۟ لَا طَاقَةَ لَنَا ٱلْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنُودِهِۦ". سقطت الطبقة الثانية حين جاء وقت التلاقى، فتراجعت لمّا رأت هول المعركة القادمة، وقوة العدو الكافر. وثبتت الفئة القليلة المُؤمنة "ٱلَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلَـٰقُوا۟ ٱللَّهِ كَم مِّن فِئَةٍۢ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةًۭ كَثِيرَةًۢ بِإِذْنِ ٱللَّهِ ۗ وَٱللَّهُ مَعَ ٱلصَّـٰبِرِينَ"البقرة 249. وجاءت مرحلة الصبر "وَلَمَّا بَرَزُوا۟ لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِۦ قَالُوا۟ رَبَّنَآ أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًۭا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَٱنصُرْنَا عَلَى ٱلْقَوْمِ ٱلْكَـٰفِرِينَ (249) فَهَزَمُوهُم بِإِذْنِ ٱللَّهِ"البقرة 249. صبروا، فنصرهم الله، وهم الفئة القليلة.

      أنتم اليوم فئة كثيرة، فئة الأكثرية المسلمة، في وجه قوات الكفر الموالية، التي لا تملِك في مواجهتكم إلا العدة والسلاح.

      سيقومون بحصاركم، في المرحلة الأولى، مرحلة منع الماء والغذاء. ثم سيبدؤوا في مرحلة التخويف، بإظهار القوة واستعمال القنابل والمياة. ثم تكون المُواجهة والقتل والنصر.

      اصبروا إذن، وقوموا بالتجهيز والتَخطيط.

      1. فليتحرك نصف معتصمى النهضة إلى رابعة فور بدء الحِصار.
      2. فلتقيموا حدّ الله على من يقع في أيديكم، ففيه النكاية، وهي سلاحٌ نفسيّ في غاية الأهمية.
      3. أعلِنوا إقامة الجيش الإسلاميّ المُوحّد.
      4. ابدؤوا على الفور اعتصاماتٍ في كافة أنحاء مصر، ولتهاجموا مراكز الشرطة، لتشغلوا كيان الداخلية الملحد، فيتشتت همّهم، وينفرط عِقدهم.

      لن يتمكن هؤلاء الكفرة الملاحدة من هزيمتكم ما دمتم على وعيّ وصبرٍ وتخطيط.

      لقد هزمتموهم في أحداث 25 يناير، وولوا من أمامكم الأدبار، فأعيدوا الكرة عليهم.

      المفتاح في يد من سيتحرك من خارج الميدان لحصارهم وتشتيت همهم.

      اصبروا وصابروا ورابطوا .. فإن الله لن يتركم عملكم.

      ولن يهزموا شعباً كاملاً يقول إن وليي الله.

      إذا كنت بالله مستعصماً       فماذا يضيرك كيدٌ العبيد