فضح العرورية العوادية

    وسائل الإعلام

      مقالات وأبحاث متنوعة

      البحث

      وعاد نداء الإسلام يصنع التاريخ

      الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم

      الله أكبر .. الله أكبر .. الله أكبر

      كم أفتخر ببلادي، وبأهلي، بعد أن ارتفعت كثرة الرؤوس في سبيل الله، في سبيل شرع الله، في مواجهة العلمانية ينادون "إسلامية إسلامية .. رغم أنف العلمانية".

      اجتمعت الحشود، صائمة قائمة، تجمع وتقصر، عازمة على النصر، نصر الله ضد العلمانية والقبطية الصليبية، والكفر البرادعيّ الصُراح. تلك هي راية معسكر الكفر بالتحرير، ضد معسكر المسلمين في كافة ميادين مصر.

      أكثر الجمع اليوم يقول بصراحة إنّ الحشد لا يهتم إلا بالله، وأنّ قوته مستمدة من الله، ولا يعنى الأمريكان شيئاً، فهم صفر بجانب قوة الله. هم يدعون الله لا غيره من حكام الخليج.

      إيجابيات جمة، تشوبها سلبيات كثيرة، موسيقي في معسكر الإسلام، معصية تجرّ غضب الله، لا ندرى ما الداعيّ لها. استخدام ألفاظ الشرعية الديموقراطية ، وهو تناقضٌ في المفهوم لا يصح، فالشّرع لا يجتمع مع الشركية الديموقراطية. سلبياتٌ يبرّرها أنّ الجموع من طبيعتها الخلط وإن سَلمت فطرتها. كذلك يفسرها ذلك المذهب الإرجائي الإخوانيّ الذي حاربناه عقود عدداً. لكنّ الوقت ليس وقت الحديث في فرعيات الموسيقى، أو في بدعٍ مذهبية. الإسلام في خطرٍ عامٍ داهم، تمالأت عليه قوى الكفر الصُراح، ليس الإخوان، وليس السلفيون، وليس الجماعة الإسلامية المتراجعة، ليس هؤلاء من يكّيدون للإسلام اليوم، بل هم البرادعيّ والسيسي والصباحيّ والبدوي، وبقية كفار مصر.

      مصر اليوم أقرب ما تكون لشرع الله، قولاً وعملاً، فهي في حاجةَ إلى من يأخذ بيد أبنائها إلى تصحيح ما انحرف، وتعديل ما اعْوَجْ، لا الى من ينقدها ويؤنبها، ويترفع عليها ويتجنبها، كما إنها ليست بحاجة إلى من يشجّعها على المعصية ويزينها لها.

      الأمر، لمن اختلط عليه الأمر، أن الله سبحانه قد بنى الشريعة على أوّلوياتٍ الوجوب في بناء هيكل المقاصد الشرعية الخمسة، حسب ترتيبها الذي أملته جزئيات الشريعة وكلياتها في صورة متناسقة، صنعة الله الذي أحسن كلّ شئ صنعه. وقد أمْلت هذه المقاصد الشرعية أن يتقدم حفظ الدين على حفظِ غيره. ثم في حفظ الدين، تأتي ضرورات حفظ الدين، إيجاباً كإقامة التوحيد وإقامة الصلاة والصيام، وسلباً كقتل المرتد وجهاد الصائل المعتدي، ومن ورائها يأتي حفظ المقاصد الأخرى ومنها حفظ العقل، حيث يقع تحريم الموسيقى في باب التحسينيات منها، لا الضرورات ولا الحاجيات. من ثمّ، فإن الإجتماع على ضرورات الدين، وحفظه من أن يستأصل كما يريد له كفار مصر وعسكرييها، أولى من الافتراق على حفظ العقل من ضرر الموسيقى وسماع الغناء.

      أعلم أن هناك من لن يفهم عنى هذا الحديث، لكنّ هؤلاء هم رويبضات العلم ومدّعيه في جانبيّ الإفراط والتفريط، فلا علينا منهم. وحين تنقشع الغمة عن سماء الإسلام، نعود للمفاصلة على ما هو أقل من ذلك شأناً في ميزان الشرع، كالموسيقى والطرب.

      أيها المسلمون الصابرون الصامدون، لا تنخدعوا عن غرضكم، فإن غرضَكم هو نصر الشريعة، لا محمد مرسى، وتطبيق الشرع لا تطبيق الديموقراطية. ولإن أصبح محمد مرسى الآن، فرّج الله كربه، عَلَماً على الإتجاه الإسلاميّ كله، فهو ما سيتحمل مسوؤليته حين عودته للحكم، إن صدق صدقنا معه، وإن أخلف تعقبناه بما أمرنا به الله من خروجٍ عليه حين التَمَكّن.

      المهم اليوم، هو أن تثبتوا وتحصُروا أعداءكم وأعداءَ دينكم. حاصِروا مبانيهم. شِلّوا حركتهم. هم يريدون أن تسير الحياة بهم هينة لينة سهلة، يُنصّبون الحكومة ويؤدون القسم، ويتوجهون لأعمالهم. يسمونكم بأنكم أبناء "التيار الديني" كأنكم جزءٌ صغير  من كُلّ كبير. يعلم الله أنكم الغالبية المسلمة في مواجهة أقلية ملحدة علمانية، صليبية، أو جاهلة مرتدة.

      ولنحسبها معا في كلمات عدة.

      1. الجيش: عدد منتسبي الجيش الخائن حوالي 350 ألفاً، مع عائلاتهم المستفيدة من السلب والنهب حوالي مليون ونصف رأس بغلٍ، بمعدل 4 بغالٍ للعائلة الواحدة.
      2. الشرطة والأمن المركزيّ، وهم يماثلون هؤلاء البغال عدداً، أي حواليّ مليون ونصف رأس بغلٍ.
      3. الصليبيون: وهم حواليّ أربعة ملايين رأس خنزير.
      4. العلمانيون والليبراليون والمثليون الإعلاميون والفسدة المُضَلِّلون: من منتسبي الأحزاب الكفرية، كالوفد وغيره، حواليّ ثلاث ملايين بغلٍ، بعائلاتهم على أكثر تقدير.
      5. الحزب الوطنيّ المنحلّ: وهم حواليّ 2 مليون بغلٍ.
      6. وأعضاء اللجان المحلية التابعة لمبارك: وهم حواليّ مائة ألف، يصلون إلى نصف مليون بغلٍ وبغلة، بعائلاتهم.

      وهؤلاء يصل عددهم إلى اثني عشر مليوناً ونصف، بين بغلٍ وخنزيرٍ، هم بالضبط من انتخب أحمد شفيق!

      1. أبناء الشعب من العوام الذين ليست لهم عقولٌ يفكرون بها، بعد أن مسحت عقولهم دعاية ساويرس، وسحرة فرعون وبرامجهم، فهم بين مرتد بمقالٍ أو بحال، ولنقدرهم بحواليّ 10 ملايين حمار.

      يصل بنا هذا التقدير إلى جملة تقارب 24 مليوناً من الروؤس التي أينعت وحان قطافها!

      وهذا أكبر تقدير لما يمكن لأي أنّ يدعى أنهم حشدوه في 30 يونيو، مع مائة ألف فكة، من البلطجية. ولنقل أنّ نسبة الخطأ في تقديراتنا تصل إلى 20%، فيصل العدد إلى 30 مليوناً من الرؤوس.

      هذا من بين شعبٍ يصل تعداده إلى أكثر من تسعين مليوناً. تسعون مليوناً منهم 30-35% من المرتدين الخونة المتواطئين العملاء، و65-70% من المسلمين، بين إسلاميّ وعاميّ وإخوانيّ. وهي النسبة التي نراها صادقة أشد الصدق، وحقيقية أقرب ما تكون من الحق، حين ترى الحشود الهائلة في رابعة ورمسيس والنهضة والإتحادية وبقية ميادين مصر كلها. وهي النسبة التي صادقت على الدستور، بما فيه من عوارٍ شركيّ، إن رفعنا منها 5% من الإسلاميين، ممن لم يشاركوا في مهزلة الإنتخابات.

      أنتم إذن أغلبية، أغلبية بالعدد وبالله الذي تدعونه ليلاً ونهاراً، فلا تُشَكِكَنّكم دعاية في أنّ هؤلاء أكثر نفيراً، فأنتم بالله منتصرون، إن شاء.