الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
الحمد لله .. الحمد لله .. الحمد لله ..
الحمد لله الذي أحياني لأرى المصريين على ثغرة الإسلام، يهللون ويصلون ويقيمون الليل، ينصرون دين الله سبحانه.
أعلم أن الكثير الكثير من شعب مصر مغيّبٌ، لا يعرف لدينه أصلاً، انتكست فطرهم بالسحر الإعلاميّ الذي سلكه الكفار في عقول البسطاء والجهلاء والأغبياء منهم، وهم كثيرٌ كثير. لكن، طبيعة الشعوب أنها لا تتجانس كلها، بل يبتلي الله بعضاً من أهلها بالضلال والانحراف، ويجعل البعض الآخر متمسكاً بالفطرة السوية السليمة. فالأمر لا يحتاج إلى علمٍ وتفقه، لا والله، بل إلى فطرة لم تتلوث، تهتدى بنور الحق وتسير في طريقه. وأيّ علمٍ يحتاجه المرء ليعلم أنّ كلب الجيش السيسيّ خائنٌ عميلٌ خسيس؟ وأيّ علم يحتاجه المرء ليرى العدوان الثلاثيّ - المؤامرة الصهيونية الأمريكية الخليجية – ترتسم معالمها لتحاول القضاء على عزم مصر، وحرمانها من أن تسير في حكمٍ – ولو لم يلتزم بالشرع عامة[1] – طاهر اليد واللسان، عفيف القلب والجنان.
الأمر اليوم – يا شباب الإسلام، ويا رجاله ونسائه وشيوخه، أمر ثباتٍ وتضحيات. الأمر أمر تدبيرٍ وتوجيه للطاقة البشرية التي تتحركون بها، فالسكون لا يولّد طاقة، لكنّ الحركة تولّدها. ومن ثمّ، وجب أن تتوجه جموعٌ إلى مختلف المراكز والمصالح لتسدّ منافذها، وتقطعها عن روادها، وأن تحاصر الأبنية الهامة كوزارة الدفاع والإتحادية والحرس الخائن القذر، وأنْ تكون حشوداً يستحيل معها تكرار ما حدث ليلة خيانة الحرس.
عليكم بالدفاع المشروع عن النفس، ولا تجعلوا مبدأ السلمية ينسيكم مبدأ ردّ العدوان، ما استطعتم، ولو كان باصطياد الغادرين فرداً فرداً.
لا تفقدوا زخمكم، ولا تبدّدوا طاقتكم، بل وجّهوها ورشّدوها، فهي طاقة هائلة إن أحسنتم توجيهها.
واعلموا أنّ نصرَ الله قريبٌ من المحسنين، وأنّ الكفرَ ضعيفٌ مخذول، وأن قوته وهمٌ وسراب، كبيت العنكبوت.
هؤلاء يعتمدون على أموال الخليج النجس، والصليبية الأمريكية المتغطرسة والصهيونية الملعونة على لسان كلّ نبيّ، وفي كلّ كتاب. ليس لهم سندٌ من الله، ومن لم يكن الله له عاصماً فلا عاصم له، ومن لم يكن الله له ولياً فلا وليّ له، ومن لم يكن الله له ناصراً فلا ناصر له "مَّا لَهُم مِّنَ ٱللَّهِ مِنْ عَاصِمٍۢ ۖ كَأَنَّمَآ أُغْشِيَتْ وُجُوهُهُمْ قِطَعًۭا مِّنَ ٱلَّيْلِ مُظْلِمًا" يونس 27، "ومَا لَكُم مِّن دُونِ ٱللَّهِ مِن وَلِىٍّۢ وَلَا نَصِيرٍ" البقرة 107. وانظروا إن شئتم إلى سواد وجه ذلك الببلاوي الملحد، وكلاحة وجه السيسيّ خائن الأمة وعاهرها، تجدوا فيها قطع الليل المظلم ماثلة لا تبرح.
عليكم بالعصيان المدني، فهو أملكم بعد الله عز وجلّ
أعلنوا العصيان المدنيّ في كافة محافظات مصر
أربكوا الخونة وأسقطوا نظامهم، فهو لا وجود له إلا بمشاركتكم في عجلته، فلا تمكنوه من ذلك. إنهم يسيرون في خطاهم كأنكم غير موجودين على الساحة. كأنكم أشباحٌ متحركة. وخطتهم في ذلك أنْ تيأسوا وتتعبوا، وأن تمارسوا عملكم نهاراً وتتظاهروا ليلاً، وهو ما لا فائد منه إلا ضياع الوقت والمال، والأمة كلها.
أعلنوا العصيان المدنيّ في كافة محافظات مصر
فلا أدرى والله لم لم تفعلوا حتى هذه الساعة ..
[1] فحكم الإخوان، هداهم الله، لم يكن حكماً شرعياً، بل تلاعبت به المصالح والاجتهادات المنحرفة، التي أدت إلى ما نحن فيه اليوم، وإلى ما هم فيه اليوم. لكنه، للعدل والإنصاف لا يقارن بحكم تواضرس والسيسي والبرادعيّ، فهؤلاء كفارٌ مشركون فجارٌ، لا يرقبون في المسلم إلّا ولا ذمة.