- "المظاهرات تجوب أنحاء القاهرة ومصر هاتفة بسقوط مبارك"، وكالات الأنباء: والجديد في هذه المظاهرات أنها لا تنضوى تحت لواء حركة مُعارِضَة، بل هي من تنظيم الشباب الذي فاضَ به الكيل بواسطة النت. وهذا لا يعنى إلا ما سبق أن ردّدنا من عدم وجود معارضة في الشارع المصرى، وأن قيادات المُعارضة من الجُبن ما يجعلهم لا يَصلحون لقيادة تغيير ولا النُهوض بأمة.
"السلفيون والإخوان يتنصّلون من الحَركَة الشعبية": تنصّل السّلفيون من أمثال مُحمد حسّان وسعيد رَسلان، من الحَركة الشَعبية، ، والعجيب أنهم إدعوا أنه يجب أن لا نُسلِم البلاد للفوضَى، وكأن ما يحدث فيها من 30 عاماً ليس بفوضى! ويقول رسلان أن "هؤلاء الخارجين على السلطة يطالبون بزيادة الرفاهيات لا الضرورات أو الحاجيات"! فكأن شعب مصر لديه كلّ الضروريات والحاجيات متوفرة! والله لا أدرى أين يعيش هذا الرجل؟! ويقول حسّان أنه "يجب ألا نسلم البلد لأعداء الله"!! عجباً وكأن مصر اليوم ليست في يد أعداء الله. والله عجز الفهم أن يرى ما يقصد اليه هؤلاء؟ لا العقل ولا الشرع يمكن أن يبرر مثل هذا التوجه الساذج البارد، وما نرى إلا أنّ ذلك تحسباً وجبناً من السلطة القائمة، وسيظل هؤلاء يعيشون في ضوء فهمٍ مريض لما ورد عن السلف في عدم الخروج على ولي الأمر الفاسق، ولم يعرفوا أن مبارك وجماعته ساقطي التوحيد كفرة بالله بنص القرآن والسنة، لكن السذاجة والبساطة في العقل لا تنتج إلا مسلمين خاضعين أذلاء! وقانَا الله شرّ الحُكّام، وبَلاهة الدُعَاة، فهم عارٌ على الدعوة الإسلامية.