فضح العرورية العوادية

    وسائل الإعلام

      مقالات وأبحاث متنوعة

      البحث

      بيان بشأن الأحداث الأخيرة عن الدستور في مصر

      بيان بشأن الأحداث الأخيرة

      حول الدستور في مصر

      أسفر الكفر عن وجهه .. فاهتبِلوا الفرصة

       

      التيار السني لإنقاذ مصر

       

      الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم.

      يقول الله تعالى: (أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا * وَإِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ) الحج آية 28.

      إن الأحداث التي وقعت، ولا تزال، في الأسابيع الأخيرة في مصر، لم تكن مفاجأة إلا لمن لم يقرأ الواقع الحاضر، ولم يستقرئ معطياته. فإن قوى الشر التي حكمت مصر على مدى الثلاثين عاما الماضية، مستلهمة ما سبقها في العقود السابقة، لم تكن تسلم أمرها بسهولة إلى حكمٍ جديد تحت أي شعار. فمن ناحية، فهي معركة بقاء بالنسبة لها، إما حياة وإما فناء. ومن ناحية أخرى، فإن المكاسب التي تصحب بقاءها ليست مما يفرط فيه المجرمون بسهولة.

      من ثمّ، فقد خرجت هذه القوى، متحدة مع قوى الكفر والعلمانية والإلحاد، ومع قوى الصليبية القبطبة الخائنة، يداً في يدٍ، لمهاجمة الإسلام، ومن يمثله في عقولهم، وهم الإخوان المسلمون. خرجت هذه القوى تتحدى المسلمين، وتهزأ بشرائعهم، وتتعدى على حرماتهم، وتعلن جهاراً نهاراً أنها لا تريد إسلاماً ولو شكلاً!

      نرى أنّ الدستور الذي وضعته لجنة الغريانيّ العلمانية لا يأتي بتوحيد ولا إسلام، إلا إنه يحمل بعض جانبٍ مما يمكن أن ينسب للإسلام من خلال نصوص مواد يتيمة بغية دغدغة مشاعر المسلمين، كما يحمل نفس الدستور جوانب إصلاحية لا شك فيها، وإن لم تصدر باسم الله سبحانه. لكن حثالة اللادينين قامت قيامتهم بسبب هذا البصيص من نور الإسلام في مواد معدودات لا تسمن ولا تغني من جوع! ورغم هذا البصيص من ضوء الإسلام وهذا القدر من الإصلاح، إلا أنه لا يمكن أن يكون له بقاءٌ مع هذه العصبة الشريرة النجسة، التي لا تريد بأهل مصر إلا شراً وخراباً.

      لقد خرجت هذه الطائفة الكافرة لتروع وتهدد وتحرق وتمزق وتسعى في أرض مصر فساداً. وظنت أنّ البلاد ليس فيها مسلمون غيورون على دينهم. وشجعهم على ذلك تلكم السياسة الإخوانية التخاذلية التفاوضية، التي ظنت أنّ هناك في دين الكفر ما يسمى "التوافق"، غفلة منهم وخيبة وخسراناً. فكانت هذه السياسة التي حذرنا منها مراراً، هي ما أودى بالبلاد إلى هذه الفوضى وهذا الفساد.

      لكنّ الأمر اليوم، أكبر من الإخوان، ومن غيرهم. الأمر اليوم هو العدوان على الإسلام، وإرادة تجريد البلاد من فضله المتمثل في حكم البلاد بشريعة الإسلام. يريد هؤلاء الملاحدة أن يطفئوا نور الله بأفواههم وبأيديهم وبشراذمهم، وأن يدفنوا دينه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم. يريدون أن تغرق البلاد في فسادٍ وفحشٍ، يلتهون به عن العمل الجاد المثمر، الذي لن يكون إلا في ظل الفضيلة الإسلامية الشرعية. هكذا أراد الله، وهكذا حكى التاريخ.

      إزاء هذا الموقف الراهن، نعلن، نحن أبناء التيار السنيّ وأتباعه، ما يلى:

      1. أننا نرفض هذا التعدى على دين الله، ونقف ضده بالقول واليد، حتى النصر أو الشهادة.
      2. أنّ العدو الداخليّ، المتمثل في القوى الليبرالية العلمانية الصباحية البرادعية، في الإعلام والقضاء وأحزاب الشيطان، وسائر مؤسسات مصر المريضة، لن يردعها إلا نفس القوة التي يمارسونها، والتصدى لها بالسلاح الذي رفعوه، إلا أن يرجعوا إلى جحورهم، حتى يأتي يوم حسابهم قضائياً في الدنيا قبل الآخرة.
      3. أننا نرفض الدستور، ولا نُعين على تطبيقه والاستفتاء عليه، ولا نقف في وجه من أراد التصويت عليه اليوم، بل لا شأن لنا به أولاً وآخراً.
      4. أننا ندعوا إلى أن يخرج أهل التوحيد والسنة، يقفون في وجه الكفار والملاحدة، بكل قوة وصلابة وجرأة، لا يتخاذلون عن هذا الواجب الشرعيّ المؤكد. ولا يثنيهم عنه أنّ في صفوف الحق من هم على بدعة أو تأويل أو إشراك ظاهر أو خفيّ، فإن ما عُلمَ يقيناً لا يُترك لشكٍ، وقد علم كفر تلك الطائفة المحاربة يقيناً، واختلط الأمر في طائفة أهل الحق، وإن كان الأصل في شعب مصر الإسلام.
      5. لأنّ هذا الدستور المعيب، ليس هو ما ندافع عنه، ولا عن حكم محمد مرسى ولا سيطرة الإخوان، بل نحن ندافع عن دين الله الذي بات فريسة العلمانية والصليبية في الداخل والخارج.

      أما وقد أوضحنا هذا، فإلى العمل يا أهل التوحيد والسنة، ويا أتباع التيار السنيّ! لا يلهيكم عن واجبكم شئ، فالأمر ليس مجرد ترديد شعارات، ثم التقهقر حين المعمعة وإذا حمي الوطيس! قال تعالى ( يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ) الصف آية 8.

       

      الأمين العام

      د.طارق عبد الحليم

      الأمين العام المساعد

      د. هاني السباعي

      25 محرم 1434هـ الموافق 10 ديسمبر 2012