الشيخ محمد يعقوب: «مرسى والإخوان» تلاعبوا بنا فى تطبيق الشريعة

"وقال خلال حلقة أمس الأول من برنامجه «فضفضة» على قناة الناس: «هناك فرق بين الأمنية والاستحقاق، فعندما اخترنا الدكتور مرسى أخذنا عليه العهود والمواثيق لتطبيق الشريعة وأعلن هو ذلك، وأكد مشايخ التيار السلفى أن اختيارهم له لتطبيق شرع الله، لكننا لم نتصور بعد وصول هذا الرجل المسلم العادل، الذى يؤمن بوجوب تطبيق شرع الله وكافح طويلاً من أجل ذلك، أن يصل الأمر لنقول «مبادئ ولاّ أحكام»، فنحن فى حالة ذهول من هذا الموقف"[1]

"صحّ النوم" يا أخّ يعقوب .. لا نُسامحك بل نُسائلك!

لا أدرى كيف أنّ رجلاً كامل النضج، ملتح بلحية فخيمة، مُتحدثاً إلى الناس عن الدين وناصح لهم في دينهم ودنياهم، ليقول أنه قد "ضحك الإخوان" عليه وعلى جماعته!

لا نناقش هنا قضية الإخوان وتلاعبهم وخداعهم، فهذه قضية محسومة، عرفناها وشهدنا عليها عقود عددا. لكن المصيبة اليوم هو مع هؤلاء "الدعاة" الفخيمين، وما هم فيه من سذاجة وضعف استدلال وقلة علمٍ بقراءة الناس والجماعات والواقع، بل وانعدام قدرة على تحليل الوقائع وفهم التاريخ. هذا والله هو العيبُ كله، لا ينقُص منه شيئاً.

يوجّه الرجل "الداعية" الفخيم الناس، ويسير بهم في طريقٍ، حذّر منه من هم أعمق فهما للواقع وأعلم بالشرع منه، ثم بعد أن يقع "الفاس في الراس"، يقول ضحكوا علينا!

غير مقبول يا أخ يعقوب.

لا نسامحك بل نسائلك، ويسائلك العوام من الناس، الذين يسمعون لخطبك ودروسك:

أكلّ ما تقول في فتاواك مبنيّ على هذا القدر من الفهم السقيم للواقع، والقدر الضئيل من النظر والتحليل؟

وما الفرق بينك وبين العاميّ إذن؟

الفتوى، يا أخ يعقوب، علمٌ بحكمٍ وعلمٌ بواقعٍ، فقد فقدتَ بهذا التقصير نصف العلم اللازم للفتوى، إن صَحّحنا النصف الأول تجاوزاً!

لا والله ليست هذه أمانة العلم يحملنا ملتحٍ مثلك، حافظٍ لكتاب الله

فحفظ الكتاب هو حفظٌ لمقرراته ودلالاته وقواعده، لا مجرد ترتيل آياته

وإلا فما زدتنا إلا نسخة من القرآن على الرف

وكم من هؤلاء اليوم من نسخٍ متكررة، تفتى، ثم تعتذر بأنهم "ضحكوا علينا"!

 

[1]  http://www.elwatannews.com/news/details/76956