فضح العرورية العوادية

    وسائل الإعلام

      مقالات وأبحاث متنوعة

      البحث

      بل الشريعة مادة فوق دستورية تنحني لها الرؤوس

      في الماضي كانوا يقفون حائط صد ضد الثورة بدعوى أن الوقت غير ملائم، ثم كان الشعب أكثر وعيا فقام بثورته. ثم وقفوا ضد فكرة الرئيس الإسلامي بدعوى عدم ملائمة الوقت، فأثبتت الأيام ضعف رؤيتهم للواقع، وقبل الشارع المصري الرئيس الإسلامي. والآن يرفضون أن تكون الشريعة "مادة فوق دستورية" يخضع لها الجميع وتكون حاكمة على النظام أيا كان الحاكم، ثم سيقبلون بهذا حين يرون الضغط الشعبي. الانهزاميون والمثبطون لا يقودون شعوبهم إلا داخل دوائر مفرغة صنعت لتحتويهم. أما أصحاب الإرادة الحرة فلا يوقفهم حاجز عن السعي لتحقيق لأهدافهم.

       رجال الدولة العظام في التاريخ يجمعهم عامل مشترك واحد، أنهم كانوا يملكون تصورا أبعد بكثير مما ترجوه مجتمعاتهم، ثم استطاعوا أن يبدأوا رحلة كفاح لأخذ مجتمعهم حيث يطمحون. من هنا يبقون في ذاكرة أمتهم ولا ينمحوا بسهولة.

       بسمارك على سبيل المثال استطاع توحيد بضعة ولايات أوروبية ليكون منها الامبراطورية الألمانية ذات الباع الكبير في أوروبا. تشرشل استطاع أن يقود بريطانيا لتعبر أزمة الحرب العالمية الثانية.

       ولا مجال لمقارنة أي رجل دولة بالأنبياء صلوات الله عليهم أجمعين وعلى رأسهم محمد صلى الله عليه وسلم، الذي بدأ في مجتمع من الظلام ثم ملأ نور دعوته الربانية الكون كله.

       ونحن سنسير على دربه بإذن الله، معا لتكون الشريعة "مادة فوق دستورية"، يخضع لها الجميع ويحنون لها الرقاب.