فضح العرورية العوادية

    وسائل الإعلام

      مقالات وأبحاث متنوعة

      البحث

      آخر الأخبار ... يناير 14 -2011"

      • الله أكبر ولله الحمد: فرّ اليوم طاغية تونس، زيف العابدين بن علىّ، والذي كَبَسَ على أنفاسِها مدة الثلاثة والعشرين سنةٍ المَاضية، إلى مكان لم يُحدد بعد، بعد أن رفضت فرنسا استقباله، إثر مُظاهرات شَعْبية دامِية دامَت أكثرُ قليلا من شَهرٍ واحدٍ، وحَصَدت ما يقرُب من تِسعين نفْساً. كما تم التَحفّظ على بعض أقرباء الطَاغية. وقد تولىّ مكان الطَاغية الفَارّ وزِيرُه الأول  ورئيس حزبه محمد الغنّوشيّ، على أن تجرى إنتخابات تشريعية في وقت لاحق. وها نحن نرى فرنسا، التي إتخذها الطاغية الفارّ مثالاً لنظامه، قد رفضت إستقباله، فصار مُشرداً يبحث عن مأوى، بعد أن خَلَّفَ أهله وراءه. وإن شاء الله تعالى، يَلحَق به أصحَابه كمبارك وبوتفليقة وعلى صالح والقذافيّ وغيرهم من طُغاة العَرب وطَواغيتِهم، إنه سبحانّه قَادر على كلّ شيئ, وقد أثبَتَت هذه الأحداث صِحة ما ذكرناه مِراراً من قَبل، من أنّ التغيير لنْ يحدُث إلا بإنتفاضة شعبية عَارمة تُضَحِى بعَدَد من الشَهداء، من شعوب أفرادها أقرب للموت منهم للحياة، وبعصْيان مدنيّ عامٍ يقتلع جُذور النُظُمِ المُتَحَكِمَة. وللأسف، فلا ترى لمن يُسمون أنفسهم بالحَركَات الإسْلامية رِكزا!
      • البرادِعي ينصَح ناشِطى النُوبة باللجوء إلى المَحافل الدّولية لإجراء استفتاء على حقّ تقرير مَصِيرهم! وهو ما تردّد في عدد من الصُحف والمَواقع عن لقائه مع ممثلين من النُوبة. وبهذا ينكشف الوجه الأمريكي لدعوة البرادعيّ التي تحمل الصِبغَة العِلمانية أولاً، والتوجّه السِياسِيّ الغربيّ ثانياً، تفتيت مِصر! ومعروف أنّ هذه الإستفتاءات وحقّ تقرير المصير لا تعنى إلا الإنفصال كما في جنوب السودان. والرجل، كما ذكرنا دوماً، يمكن أن يكون مَطيّة لتغيير النِظَام المُتَحَكِّم، لا أن يكون بديلاً له على الإطلاق، فهو أسوأ منه وأضلُ سبيلاً.