الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
والله إن قاموس العربية لم يعد يحمل من المُفردات ما يمكن أن يصف هؤلاء الخونة المثبّطين، أساتذة النفاق، وسدنة المداهنة، ولابسى ثياب الزور، وخَدم الصليبيين، ودهاقنة الإرجاء، مجرمي الإخوان.
والله، لقد بدأت منذ عام 1981 أكشف عوارهم، وانفض عنهم استارهم التي يدارون بها جُبنهم وخِيانتهم ، في مقالي "الإرجاء والمرجئة"، وقد تجسد انحرافهم أمام عينيّ ليس بسبب موقف عمليّ، بل بسبب انحرافهم العقديّ، الإرجائي الصوفيّ الليبراليّ .. وكلّ بدعة ضلالة في تلك المؤسسة الخربة التي يسمونها الإخوان.
والله إنهم لينشُرون سُمومهم بين الناس، ولم يكتفوا بمن تبعهم من أتباعٍ لا عقل لهم ولا علم عندهم، ببغاءات يستمعون لذلك المنحرف عقدياً خيرت الشاطر، وذلك المرشد الخائن للدعوة الحنيفية محمد بديع، يتلاعبون بنعاج الجماعة المعتبرين من أتباعها، حتى تبعهم فيها نعاج السلفية الدعيةّ، بكار وصحبه، وخاسري الجماعة المسماة بالإسلامية، الزمر ومن تبعه، أخزاهم الله جميعاً، يتلاعبون ويتخانثون في قضية سب سيدهم رسول الله صلى الله عليه سلم، بينما يُحاكم إعلاميون بسبب إهانة مرسى الذي لا قيمة له أصلاً في دنيا الناس.
امتنع إخوان السوء عن التظاهر، وطَالبوا "بالتحضر والتمدن" في التعامل مع هذه القضية، بل بلغ النفاق ببعضهم أن قال إنّ الرد يكون يزيادة المخترعات والتقدم التكنولوجي، إذن فإني أعلن سبهم وانتظر الرد من هؤلاء المخنثين في براءات الإختراعات إن شاء الله!
قالوا إن هؤلاء المتظاهرين من الفلول ومن أتباع شفيق! سبحان الله، أيكون من يحب رسول الله صلى الله عليه سلم مأجور ومن يتقاعس عن نصرته مؤمن ورع؟ ولو كانوا، فلم لا تتظاهرون أنتم يا أدعياء الإسلام، لتكون وقفتكم حقاً في وجه القوى الصليبية الحقيرة؟ أبعتم نبيكم، يا أتباع الهوى، وعبدة عبدة الصليب، وأنصار الأمريكان؟ والله إن الإخوان لأنجس يداً من مبارك والسادات، إذ كانا كافرين معروفين، إنما هؤلاء يكفرون بحرمة نبيهم، نفاقاً، ويعلنون تخنثهم خفاءً، ويسمونه سياسة، وقد أذهلوا نعاجهم من الأتباع بأنّ ذلك هو الدين، وأنّ تلك هي السياسة، ليحفظوا على رئيسهم الموكوس كرسيه،! صاحب اللحية، زوج الفاضلة المحجبة، حافظ القرآن، نعم ليبقي "مرسى في الكرسى".
أيعقل أن يُطلق سراح حسن عبد الرحمن، أكبر مجرمي عصرنا هذا، وقاتل الأنفس لا النفس، وأن يُترك فلوباتير حراً يسافر لأمريكا راعيته، ويُهاجم بيت الشيخ الفاضل عادل شحتوا وإخوانه؟ اللهم أرِنا في الإخوان يوماً، يكون نذارة للمنافقين وآية للمؤمنين.. آمين
والله إن كلّ هؤلاء المَخانيث، العريان والكتاتني وبكار والزمر ومحمد مرسى، ومن لفّ لفهم، ومن سار سيرهم، ومن نصرهم ووقف إلى جانبهم لأي سبب كان، ما هم إلا خونة لحرمة نبينا صلى الله عليه وسلم، يقولون كلمة عن "شجب الفيلم المُسئ" كما يسمّونه، ثم يسردون مقالاً في ضبط النفس وعدم الاعتداء على السفارات، وحرمة قتل النفس! بل إن كبيرهم مرسى، صاحب الكرسى، قد كذب على رسول الله صلى الله عليه سلم متعمداً، حين أعلن بلا حياء أن "حرمة نفس السفير الأمريكي أشد حرمة من الكعبة"، أخزاك الله وأعماك من منافق كذوب. لقد حرّف هذا الدعيّ، صاحب الكرسيّ، الحديث الصحيح عن حرمة دم المؤمن، بأن جعلها حرمة النفس، أيّ نفس! رواه ابن ماجه في سُننه: عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يطوف بالكعبة ويقول: "ما أطيبك وأطيب ريحك ما أعظمك، وأعظم حرمتك والذي نفس محمد بيده لحرمة المؤمن أعظم عند الله حرمة منك؛ ماله ودمه وأن نظن به إلا خيراً" رواه ابن ماجه في سننه في كتاب الفتن بترقيم الموسوعة الحديثية 4067 وصححه الشيخ ناصر الدين الألباني.
هكذا يُزوّر حافظ القرآن، الإخوانيّ حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم! بل لقد خرج هذا الدعيّ صاحب الكرسيّ يدافع عن إلهام شاهين الداعرة، ويعقد المؤتمرات الصحفية ويدعو للإبداع" الفاحش، بعد يومين من حديث العلماء الأفاضل عبد الله بدر ووجدى غنيم، عن إجرامها وفحشها، لكن، هو يكتفي بشجب "الفيلم المُسئ" ثم يدين التظاهر وضرب سفارة الكلاب!
لقد قلتُ في مقال لي، وفي بعض الجلسات الخاصة مع بعض الإخوة، بعد إمتطاء الإخوان ظهر الثورة، وركوبهم موجتها، واعتلاء مرسى للكرسى، أنّ الإسلاميين يجب أن ينتهزوا الفرصة وقتها، وبأسرع وقتٍ ممكن، لأن أمامهم أربعة أشهر، قبل أن يتنمّر الإخوان، وتبدأ حملة الإعتقالات، بسبب أو بغير سبب. أتذكر أن أحدهم قال "يا شيخ، بحبحها، فلنجعلها ستة أشهر"! قلت "لا والله إن هي إلا أربعة لا أكثر. وها نحن نرى مهاجمة بيت الشيخ شحتوا، وعدد من الإخوة، تماما كما فعل أمن الدولة الملاعين، هم هم، في دولة مرسى كما كانوا في دولة مبارك.
ولا يعتبنّ علي أحد أن شدَدّت النكير على هؤلاء المخانيث، فإن الأمر أمر حرمة رسول الله صلى الله عليه وسلم، لا حرمة الشيخ القرضاوى، أو الحويني، أو محمد مرسى صاحب الكرسى. إنّ الله سبحانه وتعالى يقول "ٱلنَّبِىُّ أَوْلَىٰ بِٱلْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ" الأحزاب6. فماذا ترون يا دعاة التخاذل والتخنث فيمن أصدر فيديو بالصور لوالدك يا بكار (ولستَ بنادر!) ويا عريان (وصدق من سَمّاك)، ويا كتاتني، ويا مرسى صاحب الكرسى، يرميه بالشذوذ واللواط، وينظر في فرج زوجه بحثا عن جبريل..و ما أعوذ بالله من ذكره، ماذا تفعلون ساعتها يا أساتذة النفاق وأئمة التضليل؟ أتتحدثون عن الحضارة والمدنية وحرمة السفارات ودماء الكفار؟
لقد أخزى الله كافّة من يجلسون على عروش بلادنا المغتصبة، في جزيرة العرب، وفي الإمارات، وفي سائر بلادنا، فأخرس ألسنتهم خوفاً وفرقاً من أسيادهم الأمريكان، فهم نعاجٌ أمام أسيادهم الصليبيين، بل لقد بلغ الجبن بأبناء تلك الدول والممالك المحقرة أنه لم ينطق واحدٌ من أبنائها ببنت شفة! يا لله ما أحقرهم وأخسهم وأكفرهم بالله ورسوله!
والله لإن خشى الناس أن يقولوا في هؤلاء المنافقين ما فيهم، وأن يفضحوا عوارهم بإدعاء الورع الكاذب، فإنّا لا نتورع عن وصف الجبان الخائن العميل المُخنّث المتخاذل بما يستحق.