البيان العسكريّ الغاصب

البيان الأخير لهذا المجلس العسكريّ الغاصب لا يمثل إلا تهديداً صريحاً لكل أبناء الشعب، أن اقبلوا بنا حكاماً مطلقين لمصر دون معارضة، وإن زوّرنا واغتصبنا الحقوق، وإلا فسوف نضربكم بكل قوة وعنف.

هذا هو بيان هؤلاء الغاصبين.

يتحدثون عن قضاء! أيّ قضاء هذا الذي عينه مبارك وباركه طنطاوى، مرتشون عملاء، لا ضمير لهم.

عن أي قانون يتحدثون عنه؟ القوانين التي يسِنّونها، ثم يقولون أن الشَعب يجب أن يلتزم بالقانون؟

عن أي لجنة عليا للإنتخابات يتحدثون؟ لجنة التزوير الفاضح، فاروق سلطان وحاتم بجاتو، آباء التزوير وإنعدام الضمير.

على أية شرعية يستندون؟ شرعية السلاح الذي دفع الشعب ثمنه من دمه، ليعودوا يوجهونه إلى صدور أبنائه؟ أم شرعية الصناديق التي خرجوا عليها بعد أن زعموا أنهم أهلها؟ أم شرعية الإسلام الذي هو دين الأغلبية الحاكم، الذي كفروا به وبرسوله؟

إن خيانة هؤلاء لدينهم ولوطنهم ولشعبهم أصبحت أظهر من أن يجادل فيها مجادل

إن كفر هؤلاء لم يعد لمفتى فيه قول آخر، بعد ما جاؤوا بكل شروطه وارتفعت عنهم كل موانعه.

الإصرار على الثورة. التصدى للإرهاب. الإستمرار على طلب الحق.

أسقطوا هؤلاء الخونة الكفار فإن الله مولاكم ولا مولى لهم