فضح العرورية العوادية

    وسائل الإعلام

      مقالات وأبحاث متنوعة

      البحث

      "في السريع ... ديسمبر 27 - 2010"

      1.       المقال الذي نشره عبد المنعم السيد، رئيس تحرير جريدة الأهرام، جريدة الحزب الوطني المُتَحَكِّم في ديسمبر 27، هي إستهزاء بكل الحقائق التي شاهدها وعاشها الشعب المصريّ إبان ما أدعت الحكومة أنه عملية انتخابات، وما شهد عليه كل مراقب في داخل البلاد وخارجها، من أنّ هذه العملية ليست إلا طبخةٌ فجةٌ رديئةٌ، تفوح برائحةِ الخيانةِ والغدرِ. فإذا بهذا الصَحفيّ المَأجور يُعطى درساً للمُعارضة بشأن أنها يجب أن تتأمّل ما حدث لها على أيدى حزب الأغلبية! ويشهد الله والناسُ أنها اغلبية التزوير والنصب والبلطجة، لكن هل لهؤلاء المأجورين من ضمير أو حياء أو دين، لا والله الذي لا إله إلا هو.

       2.       التصْريحات العجيبة التي أدلى بها أحمد عز، عَميل (أقصد عميد) النِظَام المُتَحَكِّم في مصر، من أنّ مصر في تحسن مستمر، لا تنبؤ إلا عن امرين، أحدهما إستهتاره بمعاناة الشعب المصريّ بشكل فجٍ وقح، إذ يدعى أن الشعب في حالة تحسن مستمر، رغم إجماع كل الخبراء وغير  الخبراء على أن مصر في حالة تدهور مستمر يزداد حدّة كل يوم، والثاني، أنّ هؤلاء القابعون على نفس المصريين منذ ثلاثين عاماً لا يمكن أن يَتركوا مَناصِبهم إلا راغِمين صَاغرين مُسْتذلّين، فهذه الفِئة كالطفيليات التي إنّ تَمَكّنَت قَبَعَت في جِلد فَريسَتها تَمتَصُّ دِماءه وتهدم كِيانه حتى النهاية، وهي لا تدرى أن نِهاية الفَريسة هي نهايتُها في آن واحد!

       3.       القبض على قيادات من الإخوان في الشرقية هو تأكيد لما سبق أن ذكرنا من أنّ الفترة التالية في مصر ستشهد إجراءات قمعية عنيفة ضد الإسلاميين وبعض فئات المعارضة التي لها "أسنان" لبنية!  

       4.       لا يعنى إحجام حسنى مبارك عن اي إشارة إلى ترشيح نفسه (ذات ال83 عاماً) للمرة السادسة، لرئاسة الجمهورية الملكية المصرية، إلا عن عزمه على محاولة "تسريب" الترشيح لوليده جمال. والحق أنه لم يحدث من قبل في اي نظام من النظم أن جَهِل الشعب، وجهلت مؤسساته كلها إسم مرشحى الرئاسة قبل شهور قليلة من إنتخابه. فهل تمر هذه المحاولة المفضوحة على أبناء مصر، أيقظهم الله من سباتهم؟

       5.       ترى كيف ستواجه المُعَارضة تصريحات مَسؤولي النِظَام المُتَحَكِّم في مصر، بشأن البَرلمان الهزليّ كتصريحات "سُرور" المَأجور بأنّ ما تقوله المُعارضة إنما هو "تَخاريف صِيامٍ سياسيّ"! وإن كانت الأجهزة التشريعية، التى أصبحت لا تخضعُ للنِظام القضائيّ، تُصدر مثل هذه التَصريحات، فمن سيكون الحَكَمُ إذن فيما تقدمه المُعارضة من دفوع ببطلان المجلس؟ وأي إستهزاء هذا بتلك الدفوعات، بل بالنظام القضائي كله، حين يزعم هذا الرجل أنه لا أمَل لأحدٍ في حُكم قضائي ببطلان التزوير وإن صَدَرَ هذا الحكم؟ بل يصف هذه التحركات القانونية بأنها أضغاثُ أحلامٍ، وتخريفاتُ صيام.