الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
لا أشك في أنّ الفرضَ اليوم، والواجبَ الشَّرعيّ، هو أن يلفُظ المُسلمون مُرشح الإخوان الليبراليين، خَيرت الشّاطر، واجب عيني على كلّ مسلم ومسلمة، قولاً واحداً.
الرجل يقف عقبة في سبيل تحقيق المشروع الإسلاميّ برمته، وجماعته ترمي بكل ثقلها وراء إيصال مرشحها المدعوم من العسكر إلى الحكم!
ثم انظروا من دعمه ممن ينسب نفسه للإسلامية، زوراً وبهتاناً. حزب الزور، بقيادة الحاسد محمد عبد المقصود، والعميد أمن دولة ياسر برهامي، وذنَبَهما ياسر حمّاد، ومتحدثهما، خنفس السلفية، نادر بكار. وهو الحزب الذي ولد ميتاً، ونشَأ خراباً. وأخيراً الجماعة الإسلامية، التي طلب ممثلها، طارق الزمر، من الشيخ حازم التنازل للشاطر! وهؤلاء لن أتحدث عنهم فهم في غيبوبة عن الدنيا والدين جميعاً.
حازم أبو اسماعيل، رغم التحفظ على خوضه هذا المستنقع ابتداءً، وإصراره على الإنتماء للإخوان، رجل تدعمُه الأغلبية المُسلمة. حازم أبو اسماعيل صاحب دين وخلق وعلم. حازم أبو اسماعيل وقف وقفة الرجال أمام انتهاك العسكر لحُرمات الناس، يوم لبس شيوخ السلفية والجماعة الإسلامية والإخوان براقع النساء، وانسحبوا لبيوتهم خزايا. فمن هو خيرت الشاطر؟ وعلى أي أساس شرعيّ يكون هو أولى بالولاية على مصر؟ أبمباركة أمريكا له، أم بتمرير العسكر لترشيحه رغم عدم تطهير اسمه، عمالة مع جماعة السوء؟
على كلّ مسلمٍ ومسلمةٍ أنْ يخرجوا إلى الشّارع، يبيّنوا خيانة جماعة الإخوان، وأن يحضّوا العامة على نبذ هذا الرجل الشاطر.
علي كل مسلم ومسلمة أنْ يسعوا لبيان الباطل الذي تسعى به هذه الجماعة بين الناس، وتعيثُ به في الأرض فساداً.
على كل مسلم ومسلمة أنْ يدعموا كلّ من يريد تحكيم شرع الله سبحانه، حقيقة لا خيانة كاملاً لا منقوصاً، صريحاً لا مبطناً، كما يزوّر الإخوان، سواءً كان ذلك حازم أبو اسماعيل أو غيره. والحقّ، اننا لم نرى غيره قد صرّح، إبان محنة المشروع الإسلاميّ الحالية بتحكيم الشّرع، والحلال والحرام غيره. بل إننا نرى أن قيادات الإسلاميين - زعموا - تتنصل من كلمة الشريعة وكأنها وباء مُعدٍ، لا يصح حتى التلفظ به، فيتمحّكون بألفاظ كحقوق الإنسان، وكرامة المرأة والسلام الإجتماعيّ، والسلام العالمي .. وهذا الهراء البارد الذي فرَضَته علينا العقلية الغربية الكافرة، والذي ليس لديها فيه من الله نور وبرهان.
على كلّ مسلمٍ ومسلمةٍ أنْ يدعموا من يريد أن يخرج بمصر من تحت السيطرة الأمريكية الصليبية الصهيونية، لا من يتودد إلى الأسياد من الأمريكان، كالشاطر والإخوان، ويعمل على تكريس سيطرتهم بدعوى السياسة، وأنهم "يملكون 99% من أوراق اللعبة"! اللعبة التي هي دين الله وإقامته في حياة الناس. هذه هي اللعبة التي يلعبها هؤلاء الخاسرين، ويوجهون شاطرهم أن يلعبها!
على كلّ مسلمٍ ومسلمةٍ أنْ يدعموا من يترفع عن دنيات الصفقات تحت الطاولات، وأن يلفظا كلّ من تعود سياسة الغرف المغلقة، التي تجرى باسم تجمع مهترئ بلغ من العمر ثمانين عاماً، وتريد أن تملى نتائج خيانتها وقصر نظرها على شعب مسلم بأكمله.
على كلّ مسلمٍ ومسلمةٍ أنْ يدركوا أنّ ليس كلّ من زعم الإخلاص لدين الله مخلصاً، بل قد عرف التاريخ رؤوس البدعة وأصحاب الأهواء والمنافقين، ممن ينضم الإخوان إلى ركبهم، على مرّ تاريخه، وكلهم يدّعى الإخْلاص والحبّ لله ورَسوله، وهم كاذبون في نفس الأمر.
على كلّ مسلمٍ ومسلمةٍ أنْ يدركوا أنّ خيرت الشاطر، هو حصان طروادة، ليدخل عمر سليمان الحلبة، بعد تفتيت أصوات الكتلة الغالبة المسلمة. لكن عليهم أن يُدركوا أنّ الشاطر ليس وراءه إلا أتباع الإخوان ممن حرمهم الله نعمة العقل، وابتلاهم بمحنة التقليد، ثم حِفنة ممن ينتمون إلى السّلفية، من أتباع الحاسد محمد عبد المقصود والعميد شرطة أمن دولة ياسر برهامي، خِلافاً لغالب السّلفيين الذين رفضوا حزب الزور، وخنفس السلفية.
على كلّ مسلمٍ ومسلمةٍ أنْ يفعلوا ما يمليه عليه دينه وضميره وخلقه، أن لا يكتفوا بالوقوف في صف الحق، وبيانه، بل أن يشاركوا في هدم الباطل وفضح وسائله وأعوانه، فإن هذا هو منهج الله سبحانه.