فضح العرورية العوادية

    وسائل الإعلام

      مقالات وأبحاث متنوعة

      البحث

      "في السريع ... ديسمبر 25 - 2010"

      1.       بدأ مؤتمر "إحياء الروح الإسلامية" في تورونتو، كندا، بحضور عدد من رُموز البِدْعة والتَغريب في العَالم الإسلاميّ وعلى رأسِهم عمرو خالد، رأسُ البدعةِ المُعاصِرة وداعية الإسلام الجَديد، وحَمزة يوسف، المُتمَسلم الصُوفيّ الذي يلعب دور ابن سلول في الإسلام بين أبناء الجَاليات في الغرب، وطَارق رَمَضَان، داعية إبطال السُّنة والذَوبان في الغَرب. والإحياءُ المَقصُود هو إبطال السُنة، والعَمل بالصُوفية البَهلولِّية، والإندماج في الغرب وقبول معطياته، وتَطوير الإسلام بما يَسمَح بقَبول كلّ ما يُضَاد السّنة بلا قُيود.

       2.       القرارُ الذي أصدره أوباما منذ أيامٍ قَليلة بشأنِ السَمَاحِ للمِثلييّن الشّواذ من الإلتِحاق بالجَيش الأمريكيّ، وإعلانهم عن شُذوذِهم بلا خَوف ولا مُواربة، يمثل إسفينا من الأسافين الأخيرة التي تُدقّ في نَعش حَضارة الغَربِ عَامة، والولايات المتحدة خاصة، حيث كانت السِياسة المتُّبعة من قبل هي "Don’t ask, Don’t tell" اي "لا تُسأل، ولا تُخْبِر". فهؤلاء قد أعمَى الله أبصَارهم عن عبر المَاضى الذي هدم الحضارتين اليونينية والرومانية، ومن قبلِهما قَومُ لوط، لتَقنين هذا الشُذوذ المَقيت. فهنيئاً للمُسلمين، من أتباع محمدٍ صلى الله عليه وسلم، وإلى الأمام يا أوباما، قُدْ قومك للهلاك، بئس الوِردُ المَورود!

       3.       أعلنت جماعة الإخوان عن رفضها للبرلمان الموازي الذي اقترحته قوى سياسية علمانية معارضة، وهو ما قد يكون حقا مشروعاً للإخوان، إذ يصعب توفيق القرارات العلمانية المرجع مع التوجهات الإسلامية، إلا إننا لا نقدر هنا إلا أن نقرر حيرتنا من ذلك التردد الرهيب والحيرة العميقة التي يبدو فيها صَانعي القرار في هذه الحركة! فهم يوماً مع قوى المعارضة، ويوماً ضدهان يوما يعلنون عدم شرعية البرلمان وبطلانه، ويوما آخر يعلنون الإلتزام بقراراته، وعدم الخروج عن الشرعية الحاكمة!

       4.       أعلنت منظمة أوبك أنّ سعر برميل النفط 100$ للبرميل هو سعرٌ عادل! والحرب الدائرة اليوم بين بلدان تَصدير النفط وبين البلاد المستوردة، حربٌ لا يضار فيها أحد إلا الدول المتخلفة إقتصاديا وعلميا، كمصر، والمستهلك الذي هو عامة الناس في كافة أنحاء الدنيا. فالدول النفطية تزيد من تكتل ثرواتها الترليونية، ولكن المستفيد الأول من ذلك هو الغرب لا يزال، إذ المَال في بنوكه، ويعمل لِحسابه. والدول الغربية تتلاعَبُ بأسعار عُملاتها لتتفادى الضرر الناشئ من السعار الصاروخية، لكن ذلك لا يهوّن على المستهلك الغربيّ، والشركات العالمية الكبرى ترفع اسعار منتجاتها وخدماتها لتغطية الفرق، فيكون الخاسر الأكبر هو مستهلك الشارع، أينما وُجِد.

       5.       .  لا يزال علماء السلطان الرسميون مشغولون بتبرير الظلم والقهر والتزوير، وتَمرير أجندات النظم العلمانية، ففي مقال له بالأهرام اليوم، أوحى على جمعة، المفتى الصوفيّ المصنوع، بضرورة التعايش السلميّ بين القبط والمسلمين في مصر، من خلال الحديث عن أحداث هجرة الحبشة في عصر النبوة. والرَجلُ  لم ينطق فاهُ بكلمة واحدة للحَديث عن وقائع التَزوير والتَعَسّف والحُكم بغير ما أنْزل الله والتَهتُك الدّاعر الذي يُسَيطر على الإعلام الذي يُسْمونَه "الفنّ"، فياله من مفتٍ مأجور.