الحمد لله والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم <> آخر طرائف باسم خفاجى، أنه أقرّ بالحكم الصادر ضده، لمّا عرف أنه قد كشف أمره، ولكنه تحول الآن بالتحايل من الواقعة إلى دوافع الواقعة. قال حواريوه من تلك الفرقة من السلفيين إنه يقول إن هذا المال الذى جمعه كان يرسله إلى حماس!! ما شاء الله على البطولة والشجاعة! وما ألطفه من فيلم هنديّ تسحّ له عيون القارئ (الأهبل) بالدمع! فانظر كيف ضحى البطل بنفسه في سبيل حبيبته (فلسطين)! <> سبحان الله العظيم. من أيّ طينة جُبلت عقول هؤلاء السلفيين من حوارييه؟ <> الواقعة ثابتة بيقين، والمتهم يدعى بكلماته أنه سرق لغرض عفيف، فأيهما يتبع القاضى في شرع السلفية؟ الدليل المادي أم الإدعاء الباطن؟ نبؤني بعلمٍ إن لكم علماً. <> ثم، إن كان حقاً هذا الإدعاء فنحن نطالبه ونطالب السلفيين من حوارييه بالبينة، هذا شرع الله. <> ثم، أفهمونا يا عقلاء السلفيين، كيف يكون دافعه إرسال المال إلى حماس؟ أولا، هل أرسل المال بالفعل، أم كان يقصد إرساله؟<> فإن كان أرسله بالفعل فهل يجوز في شرعكم سرقة المال ولو من نصرانيّ، ليرسلها إلى المسلمين؟ وهل هذا مال حلال لديكم؟ وهل ستبدؤون حملة سلفية في مهاجمة القبط لسرقة أموالهم والنصب عليهم، لدعم قطاع غزة؟ <> وإن لم يكن أرسله، فهو السرقة والنصب، وإلا فما منعه من أن يعيده إلى أصحابه، حين رفعوا عليه القضية، ويا دار ما دخلك شرّ؟ <> ثم، كيف تستقيم هذه الرواية في العقل، فإن هذا قد يكون متصور الوقوع إن كان الناس يودعون اموالهم عنده أمانة، ثم أخذته الوطنية المفرطة فأرسلها لحماس، من شدة الحماس! لكن الرجل كان يجمعها أصلاً تحت غرض عمل، فيه إنشاء دار طباعة وتوزيع، وامور أخرى. فكيف يستقيم هذا في العقول الصحيحة؟ <> ثم، إن كان هذا ما حدث، فلم فصله محمد الأحمرى من الأيانا، ثم سعى لفصله من مكتب مجلة البيان في القاهرة؟ فلو قلنا إنه خاف على ربط اسم الأيانا بالإرهاب، فلماذا تابعه لفصله من مصر، وهو ليس مسؤولاً اصلاً عن البيان؟ وهو ما صرح به محمد العبدة من أن الرجل نصاب لا أكثر ولا أقل. <> والله لا أعلم سبب هذا الكره العجيب من هذه الطغمة المُدعية، لحازم أبو اسماعيل. أمامهم رجلان، رجلُ ذو اسم معروف وعائلة مجاهدة ونظافة يد ولسان وعلم شرعي سلفي، ثم آخر مجهول متهمٌ عديم العلم الشرعيّ ملوث السمعة، فإذا بهؤلاء يصرون على الوقوف خلف هذاالمتهم الدعي؟ أيّ دين يتبع هؤلاء، وأي أحاديث وأحكام جرح وتعديل يتماحكون بها؟ <> والله إنى أرى حسدٌ وعمالة برهاميّة وراء هذا الشطط في القول والفعل. <> لكن مرة أخرى، لن ندع إن شاء الله هذا الرجل يستغفل الشعب المصري كما استغفل من استغفل.