فضح العرورية العوادية

    وسائل الإعلام

      مقالات وأبحاث متنوعة

      البحث

      مَجازر بشار النصيري.. في سوريا الحبيبة

      الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم

      ما يرتكب بشار النصيري العلوي الملحد في سوريا الحبيبة، وفي حمص الصابرة، أمر يمكن أن نتفهم دوافِعه. فالرجل مشركّ طائفيّ ديكتاتور، تجتمع فيه كلّ صِفات الخسة والنذالة، عميل للصهاينة، كصاحبه المخلوع في مصر، هو وأبيه من قبل. دينهم القضاء على السّنة، وعلى الإسلام، بباطنيتهم، ونشر الفسق والإلحاد باسم البعثية القومية الشركية التي صنعها لهم النصراني ميشيل عفلق، وقاده حافظ منذ 1963. فهم حربٌ على الإسلام عامة، وعلى سنة سوريا خاصة، وما أحداث حماة أيام حافظ والد المجرم بشار منا ببعيد.

      لكن، ما لا يمكن تبريره، هو ذلك التواطئ على السكوت على تلك البشاعات التي فاقت أيّ من جرائم الحرب في العصر الحديث، وكادت تربو على ما فعل الصرب المجرمون بملمى البوسنة، من قِبَل كافة دول العالم، الذي راح يتفاوض ويتحدث ويحذر ويندد، على استحياء، لكن لا يتدخل، كما تدخل في الدولة البترولية ليبيا، لمداينتها بما ينفق في حربها، وللسيطرة على سياستها لعقود قادمة.

      ثم ليس هذا بالأغرب، فما لنا نستجدى النصارى النصرة؟ ومتى كان هؤلاء منتصرون لدماء المسلمين؟ أفي حرب الخليج التي حَرسوا فيها منابع البترول الخليجيّ، واحتلوها كما في الكويت وقطر، وضربوا صَدّام، الذي كان يُهدد أمن إسرائيل ولو بالكلام والضجيج، أم في حرب ليبيا التي سيدفع أهل ليبيا ثمن معداتهم وطائراتهم من بترولهم لعقود قادمة؟

      الأغرب أن يقف حكام العرب، أخزاهم الله، موقف الصّمت والجبن والتخاذل، لا يتحدث متحدثهم إلا بما تسمح به "ماما" أمريكا. لا يتعدى حديثهم ذلك التهريج الذي خرج عن الجامعة العربية الذليلة، بإرسال مبعوثين، وكأن جيش هذا المأفون سترتدع بالمبعوثين؟ ثم تفشل مهمة هؤلاء، فيطوى حكام العرب ذيولهم بين أرجلهم ويطأطؤن رؤوسهم انتظاراً للتعليمات عبر القارات.

      ها هو مجلس العسكر المصري، أخون خونة عصرنا هذا، يسكت على ما يحدث، يستأسد رجاله على نساء التحرير، وثوار محمد محمود، ثم لا ينبَس مُشينُه "الطنطاوى" ببنت شفة في هذه الأحداث، بل حتى لا يستدعى سفير المجرمين، يعاتبه ويطلب منه الكفّ عن القتل. بل يسمح بمرور الأسلحة عبر قناة السويس إلى المجرم الاعتي! لكن، أليس هذا موقف المشين الطنطاوى من ثوار ليبيا من قبل؟ أليست طينته النجسة هي من طينة بشار؟ نعم والله، هم من عيّنة واحدةٍ لا دين لها ولا ضَمير.

      هؤلاء الذين يُقتلون في حمصٍ اليوم، وفي كلّ أرجاء سوريا، هم إخواننا وأخواتنا، مثلهم مثل شهداء ثورتنا، دمهم من دمنا وذمتهم من ذمتنا. لا يحلّ ولا يَصحّ أن نتركهم دون أن نثور لهم، وإن كنا نحنُ في حاجة إلى الثورة لأنفسنا.

      أين المزيفون من السلفيين، الذين لم يصدر عنهم بيانٌ ولم ينتظموا في تظاهرة لنصرة المسلمين في سوريا؟ نعم، لم يحصلوا على إذن من أمن الدولة، أحباب حسان وإخوانه، حشره الله وإياهم معا يوم القيامة إن شاء الله.

      إن ذلك الصمت من مجلس العسكر، لا يعكس فقط رغبتهم في كبت وقتل المسلمين، في مصر وفي سوريا، وفي كل مكان، إنما يعكس تبعيتهم المباشرة للغرب وخاصة للدولة الصهيونية. فياللعار على من يسمون أنفسهم رجالاً محاربين. إن موقف هؤلاء يمثل وصمة في وجه كل من ارتدى بزة عسكرية مصرية، يحمل وزرها، ويلبس عارها كل مرة يضع هذه البزة على جسده.

      وكلمة للخّوان المتأسلمين من البرلمانيين، دوركم قادم، مهما لعقتم أحذية العسكر، ومهما رضحتم لمطالبه وسرتم وراء طغيانه، سيأتي عليكم الدور، لكنكم لا تقرؤون سنن الله كما يقرؤها المسلمون.