خبر: محاولات للتهدئة من برلمانيين ومشايخ
نشرت الصحف أخباراً عن محاولاتٍ عديدة لما اسموه بالتهدئة، والتىّ يعنون بها، تلجيم الشعب الثائر مرة أخرى، لعامٍ آخر، ومئات أخر من القتلى!
لا أدرى أي منطق يتبعه هؤلاء البشر؟ أيطالب أولياء المقتول بالتهدئة، بينما القتلة يرتعون أحراراً طلقاء، والسلطة التى تعينهم على ذلك صامتة صمت الأخرس اللعين؟ كيف يهدأ الشعب ولم يصدر عن مجلس مبارك العسكريّ تصريح واحدٌ يظهر منه التراجع عن نيته في السيطرة على مقدرات مصر وسياساتها ورئيسها الجديد، والعفو عن مخلوعها وعصابته؟
لم يصدر عن مجلس الخونة العسكر ولو تصريح واحد يتنازل فيه عما سلبه من حقّ الشعب، ولو حتى إقالة النائب العام، أو اي شئ آخر، بل صمتوا وقبعوا منتظرين الحرب الدائرة بين الداخلية والشعب أن تستهلكه وتعيده إلى مساكنه، بدلا من أن يعود هو إلى ثكناته.
لا والله، إن دعوات التهدئة يجب أن تتوقف، وأن تتحول إلى دعوات مشاركة لهذه الجموع، لإنهاء سيطرة العسكر مرة واحدة. فسياسة التراجع والتخاذل لا تجدى نفعاً كما رأى الجميع خلال عام مضى. بل إن مثل هذه الدعوات ترقى إلى درجة الخيانة والدعوة إلى بيع القضية كما فعل خونة الإخوان، ومهرجوا السلفية من قبل.
ونسأل هؤلاء الداعين إلى "التهدئة": لأي غرض يهدأ الشعب؟ ماذا ينتظر من التهدئة؟ ينتظر مجلساً عسكريا ثبتت خيانته، ليستمر في تنفيذ مخططه؟ أم ينتظر برلماناً مقصوص الجناح، مقلم الأظافر، نصفه عميل للعسكريّ إبتداءً؟
كفاكم هواناً وغباءً، وكفاكم تخاذلا وانبطاحا، مثل ذلك الرجل صفوت عبد الغنى الذي يثبت في كل مرة يتحث فيها غفلة لم أرها في رجل الشارع العادي، مهما قلت ثقافته. فهو مثال التغفيل المنسوب للإسلام، والتضليل النابع من الجهل وفساد الرأي.
وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم "..إتخذ الناس رؤوساً جهالا، فسئلوا، فأفتوا بغير علم، فضلوا وأضلوا"رواه مسلم.