فضح العرورية العوادية

    وسائل الإعلام

      مقالات وأبحاث متنوعة

      البحث

      يا أرباب البرلمان .. هذا حَصادُكم!

      • مجرد رأي
      • 1856 قراءة
      • 0 تعليق
      • 02:45 - 02 فبراير, 2012

      يا أرباب البرلمان ..

      ها أنتم تعرفون حقيقة السلطة التي آلت اليكم .. سلطة لسانٍ لا سلطة أفعال، سلطة مكسورة العين والجناح، معدومة الناب والحافر.

      هذا ما سعت الإخوان للوصل اليه .. عدد من الراسي والميكرفونات، وصخب وضجيج، ورئيس مجلس يأمر النواب وينهاهم، وكأنه معلم مدرسة يوجه تلامذته للصواب! ثم إذا جدّ الجدّ، هاجوا وماجوا، وتقدّموا بطلباتِ إحاطة، واستجوابات، وسَحب ثقة .. لكن، وياللهَمّ والغَم، ممثلى الشعب رَضوا في صَفقتهم بالدنيّة، ومَسخوا أنفسهم إلى طراطير حقيقية، لا تستطيع أن تستجوب أحداً، أو أن تسحب الثقة من أحد، فالحكومة مفروضة عليها فرضاً، حتى تنتهى مهمتها! وحتى يُكتب الدستور كما يريدون، وحتى ينتخب رئيسٌ مطواعٌ مستأنس، يملكون أمره ويسحبونه من عنقه. ومن بعدها لن يملكوا من أمر أنفسهم، ولا من أمر الشعب شيئاً.

      هذا ما جَرّته علينا "سياسة" الإخوان، و"دهاء" الإخوان، و"حكمة" الإخوان، و"ذلة" الإخوان، و"مداهنة" الإخوان، و"عمالة" الإخوان، و"صفقات" الإخوان. مجلس شعب لا حيلة له من أمره ولا من أمر شعبه. الحكومة مفروضة عليه، والدستور مفروضٌ عليه، والرئيس مفروض عليه، ثم العسكر من وراء ذلك لهم بالمرصاد، إن تنفسوا أو تطاولوا، لوحوا لهم بحلّ البرلمان...ثم هم يلعبون دور الأمن المركزى، ويحتفلون بالثورة .. عمى فوق عمى.

      هذه هي نتيجة التنازل والجبن والمداهنة والعمالة. رفضوا عون الشعب، ورفضوا الثورة، ورفضوا الكرامة، وأوهموا خرافهم أنهم ذوو دهاء ومهارة سياسية، وها هي النتيجة، أرونا ماذا ستفلون، أكثر من أن تلعقوا جراح كرامتكم المهدرة، وتسحبون ذيولكم بين أرجلكم، لتتواروا وراء القوانين الموضوعة، والإعلان الدستورى، وكأنه لم يكن لكن لكم حيلة في هذا الهوان والضياع.

      ولا ننسى البقية التائهة المغيبة، ممن يلبس رداء السلفية، جاهلاً ساذجاً، مصرحاً بالولاء للعسكر، الذين يهدرون كرامته وكرامة لحيته كل ساعة.

      زرعوا زرعة بائسة، فحصدوا حصاداً مهشماً.

      أخزاكم الله من فئة، وجزاكم على ما فرطتم في جنبه.