مجرد رأي 3
حوار مع طالبي الإستقرار والسلامة..
يقول بعض من خدعتهم دعاوى قادة الخضوع، ومشايخ الإستسلام، أنّ أمثالنا، ممن يدعو إلى الخروج والتضحية والوقوف في وجه الظلم والطغيان، يلقون بالشباب إلى الموت، ونضحى بزهرات حياتهم بلا فائدة!
نقول لهؤلاء: فقط، استخدموا موهبة العقل التي رزقكم الله مرة، فستجدونها جديرة بالإستخدام، وسترون من فوائدها رؤية الكوارث قبل وقوعها.
نحن ندعو لمظاهرات سلمية، لا تخرب ولا تعتدى. فإن كنتم وثقتم بالعسكر، فالعسكر يقولون أنهم لا يضربون الشعب، وأنهم حماة الثورة. فمم الخوف؟ فإن قلتم، نعم العسكر أهل للثقة، قلنا ففيم الخوف ونحن نعلنها سلمية؟ وإن قلتم لا فسيقتل العسكر ويستبيح الدماء والأعراض، قلنا إذن هم كاذبون مضللون، وسينتظرون همود الشعب الذي أنتم من عوامل تخديره، ثم ينقضون عليكم قبل غيركم، جزاء سنمار.
وإن قلتم فهناك بلطجية! قلنا عجباً، أجيش البلطجية الذي يربو اليوم على 160 ألف مسلحٍ، نما وترعرع في العام الذي حكم فيه العسكر، دون علمٍ منهم؟ فإن قلتم نعم، قلنا هاكم تغفيل العسكر وقدرتهم على حماية الداخل، فما بالكم بحماية الخارج؟ وإن قلتم، لا بل بعلمهم، قلنا هاكم خيانة العسكر وإرادتهم السوء بأهل مصر.
العسكر ينتظرون ترويض البقية الباقية من الشعب، ويعرفون أنّ هذه الثورة إن خمدت، فستكون لهم الساحة خالية، فسيعتقل أضعاف من هم معتقلون اليوم، وسيقتل أضعاف من استشهدوا في الثورة، وتوابعها.
حكم العسكر كالسرطان، إما أن تزيله كله، بلا خوالف، وإما أن يعود عليك فيقتلك بلابد.
وليس من مات دون دينه وأهله وكرامته، كمن مات بعد خضوع واستسلام وذلة
"وَٱنتَظِرُوٓا۟ إِنَّا مُنتَظِرُونَ "هود 122
21 يناير 2012