مجرد رأي
يا إخوان .. هلا عدتم إلى أصولكم؟
قلت، ولا زلت أقول أن حسن البنا الإمام الشهيد رحمه الله ، رجل لم يأت بعده رجل في الإخوان، على الإطلاق. تلك هي قوته، وتلك هي نقطة ضعف من خلفه. انظر، يا رعاك الله، إلى قول الرجل في تعليقه على حديث من قال أننا يجب أن نتودد للغرب، وأن نخشى عادياته، ولو على حساب ديننا:
"وقد يقال ان الجهر بالعودة الى نظام الاسلام مما يخيف الدول الأجنبية والأمم الغربية , فتتألب علينا وتتجمع ضدنا , ولا طاقة لنا بها , ولا قدرة لنا عليها . وهذا منتهى الوهن , وغاية الفساد فى التقدير وقصر النظر . وها نحن أولاء نرى هذه الدول وقد سايرناها فى نظمها , وأخذنا بألوان حياتها واتبعناها فى تقاليدها , فهل أغنى ذلك عنا شيئا ؟ وهل دفع عنا من كيدها؟" رسالة مشكلاتنا فى ضوء النظام الإسلامى
ثم قارن ذلك النص الواضح الصريح القوى في الحق، الملازم للسنة، بقول خليفته المتخاذل عن الحق، محمد بديع، حيث يقرر في حديثه مع وائل الأبراشي، حين فسر انتخابه لعلماني بدلا من إسلامي بأنه "تحسبا من قيام الغرب بمحاربة هذا التيار والتآمر عليه وعلي مصر بمجرد وصوله للحكم ووضع العراقيل أمامهم من أجل إثبات فشلهم بعد أن اختارهم الشعب، وذلك مثلما حدث مع حماس فى فلسطين".
فيا من يتخذ الإخوان مرجعاً، ويعتبرهم اليوم صفاً، ها هما النصان بين يديك، فإما أن قد عمى بصرك وانتكست بصيرتك، وإما أن ترجع عن غيك وتتبع الحق، وإن قل أنصاره، ولم يكن له نائب واحد في برلمان العسكر!