فضح العرورية العوادية

    وسائل الإعلام

      مقالات وأبحاث متنوعة

      البحث

      جريمة في صفحة التاريخ الإسلاميّ

      مجرد رأي

      جريمة في صفحة التاريخ الإسلاميّ

      لا والله لا أرى إلا أن ما يجرى على الساحة الإسلامية، من نواب الإخوان ومشايخ السلفية إلا جريمة شنعاء في حق الإسلام. جريمة سيذكرها لهم التاريخ، ثم يردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئهم بما كانوا يفعلون "وما كانَ رَبُكَ نَسِيَّا".

      إن الوقوف في صف القوى العلمانية الديكتاتورية، التي هي في حقيقة أمرها راعية مبارك، ويده الباطشة، لا يقل خيانة عما يفعل فريد الديب في دفاعه عن مبارك. كلاهما يحمى مبارك بطريقته، وإن كان ذنب الديب أخفّ، إذ يحمى شخصا، بينما هؤلاء يحمون نظاماً، ويكرسون قوة ضاربة تستولى على أمن البلاد، وتتحكم في أرزاق العباد، خوفاً وطمعاً.

      إن إعلان الولاء لهؤلاء الذين صرحوا ببغضهم للشريعة، ومنعهم من إقامتها، وإصرارهم على سلب ثروات الشعب بدعوى خصوصية الجيش، هو إعلان براءة من الله ورسوله ودينه، مهما زَيّف المُزيّفون أو زَيّن المُتشَيطِنون.

      وقواد الخونة المتواطئين على رأسهم عبد الرحمن عبد الخالق، وبرهاميّ، ومحمد حسان، ومحمد عبد المقصود، وحسين يعقوب، والحويني، والمقدم، ما هم إلا شرذمة متواطئة قد أدارت ظهرها لشرع الله وفتحت ذراعيها لمبادئ الكفر وتواطئت عليه، وإن كتبوا ما كتبوا أو تباكوا ما تباكوا.

      إن من السهل الحديث عن القصص الرقائق، ومن الأسهل إبكاء الجمهور بحكايات السلف الصالح، لكن "لا قول إن لم يصدقه عمل". وهاهم، يظهر دورهم الحقيقي على المسرح، ممثلون بارعون، يخيلون على الناس أدوار الشيوخ والعلماء، أقرب ما يكون لمحمود ياسين وحسن يوسف! استحوذوا على عقول الشعب الذي يصدق عادة ما يسمع، كما قال شوقي رحمه الله

      أثر البهتان فيه       وانطوى الزور عليه

      يا له من ببغاء       عقله في أذنيـــــه

      جريمة سيحملون وزرها ما دامت السموات والأرض.

      21 يناير 2012