فضح العرورية العوادية

    وسائل الإعلام

      مقالات وأبحاث متنوعة

      البحث

      معنى المبادرة المصرية الفرنسية

      بقلم king.plus

      ليس من العقل أو الحكمة أن يسمح المسلمين من العرب أو غيرهم بمحاصرة إخوانهم في غزة لمدة تربو عن السنة ومنع عنهم الزاد والدواء وقطع عنهم الماء والكهرباء ودعم الحرب التي شنها الخائن محمود عباس ومساعده المجرم دحلان وجيش فتح والتي قتلوا فيها ما يزيد عن 700 مسلم في غزة وأسروا حوالي 400 آخرين في سجونهم، ثم عاونوا المخابرات الإسرائيلية على ضرب مواقع حماس ومساعديهم، ثم مساندة الغزو الإسرائيلي لغزة ومقتل وإصابة أكثر من 2500 من النساء والأطفال والشيوخ المدنيين العُزَل، كل هذا لأن شعب غزة إختار حكومة إسلامية ورفض إختيارخونة ومفسدو فتح لقيادتهم!!

      هذا وأن موقف مصر من البداية كان مرتبط بتصريح حكومتها أنها لن تسمح لقيام دولة إسلامية على حدودها، فأبت حكومة مصر إلا أن تساند قتلة الإسرائليين وخونة فتح بالقول والفعل، فلم تكتفي حكومة مصر الغاشمة بقفل المعبر الوحيد الذي كان يمكن من خلاله إدخال المساعدات الإنسانية لمسلمي غزة بل وقامت الآن بتقديم إقتراحها بوقف مذبخة الأبرياء في غزة بشرط إستقالة حكومة حماس الشرعية المنتخبة وتسليم حكم غزة للخائن عباس وعصابته، حتى تصبح محتلة مثلها كمثل الضفة، ووضع قوات دولية على المعبر لمنع "تهريب السلاح" لأهل غزة او غيرهم من المسلمين للدفاع عن أنفسهم!!

      ولم يستحيي فرعون من أن يكذب على مرأى ومسمع الملايين في مؤتمره المشؤوم فقال:"أن المعبر مغلق لإتفاقية بين إسرائيل والحكومة الفلسطينية (الخائن) وأنه مراقب بالكميرات" ... إلخ! ألا يعلم فرعون أن هناك بعض المشاهدين يفهمون ويعقلون؟ ألا يدري أن رفح جزء من مصر وليس لإسرائيل ولا لفتح أمر فيها؟ ألم يعلم بأن غزة ليست محتلة من اليهود وبالتالي لا قول لهم في الأمر؟ أم أنك تحاول اللعب "بالبيضة والحجر" كما يقول أهل مصر!

      كان من الطبيعي على "المجتمع الدولي" ... الذي سرق أرض المسلمين وزرع إسرائيل إبتداءاً أن يرحبوا برأي مثل هذا التائه، بل ويظهروا له الإحترام والدعم لإنه يريد أن يحقق بالنصب والإحتيال ما لم يمكن لإسرائيل وخونة فتح أن يحققونه بالسلاح.

      هل هذا يعقل يا أولوا الألباب؟ هل يُعقل أن يرضى المسلمون بمثل هذا الإستهزاء والخزي؟ وهل نعتقد إننا إذا تواطئنا لنرضى بمثل هذه السفاهة وساندناها، هل نعتقد أن الله تعالى سيسمح لنا؟

      ما معتى إذن نداءات الدموقراطية، والوطنية، وألولاء الإسلامي، وحقوق الإنسان، والقصاص لدماء قتلى وجرحى المسلمين الأبرياء، وملاحقة المجرمين القتلة؟؟ ما معنى هذه الشعارات؟ وأين الرجال أصحاب العقول والألباب؟

      أليس من العار أن نترك زمام أمورنا للخونة السفهاء؟ ولو فعلناها إما للخوف من المواجهة، أو لأن بعضنا أميل للتمييع والإرجاء، أو لمصالح البعض، أو لأي سبب آخر، هل نعتقد أن الأعداء اليهود والصليبيين سيتركوننا في سلام إذا ما أعطيناهم ما يطلبون؟! وإذن فلماذا أبَوْ إلاأن يحاربونا ويقتلوا أولادنا ويستحيوا نسائنا ويسرقوا أرضنا من قبل؟

      لا يمكن لعاقل أن يتصورهذه السفاهة ولا لعزيز أن يقبل الذل ... فالموت أفضل من هذه الدنيا.

      أما في الآخرة فتذكروا قوله تعالى: " يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ يَقُولُونَ يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولا، وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلا"، تذكروا يا ناس تحذير الله وعذابه.

      "واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة واعلموا أن الله شديد العقاب"، تذكروا أن الدنيا سجال يوملك ويوم عليك.

      أنا لا ألوم إسرائيل وأمريكا على ما يفعلونه لأن هذا فيه مصالحهم ومصالح رعاياهم وما تمليه عليهم مِلَلَهم، ولكني ألوم الصعاليق الخونة الذين هم من جلدتنا ولكن قلوبهم تعمر بالسم والكراهية لله وأهله، ولا يدركون أنهم ميتون آجلاً أم بعد حين، وأنهم سيذوقون في الدنيا من نفس الوان العذاب الذي مارسونه على المسلمين، و أنهم ملاقو ربهم وسَيُسألون، وأنهم في العذاب هم وحلفائهم مشتركون، وأننا عليهم وعلى علماء الضلالة يوم القيامة شاهدون.

      ربنا لا تجعلنا فتنة للظالمين.