فضح العرورية العوادية

    وسائل الإعلام

      مقالات وأبحاث متنوعة

      البحث

      الإخوان ... والرافضة

      قال تعالي"وعسي أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم" صدق الله العظيم.

      لعل أفضل ما في أمر الإبتذال الرافضي الأخير في التهجم على العلامة القرضاوي هو ذلك الحشد السنيّ الذي وقف خلف القرضاوى وغضب له وبيّن أمر الرافضة ودينهم وما يترصدون العالم السنيّ به، كما ظهر في كتابات العديد من صحفيينا وكتابنا وما صدر عن جبهة علماء الأزهر الشريف من فضح لدين الشيعة ومؤامراتهم.

      ونحن، مع فرحنا بهذا الموقف المشرّف من هؤلاء الصحفيين والكتاب ومصدرى البيان، لا نملك إلا أن نعجب عجبا لا ينقصى من هؤلاء الصحفيين والكتاب ومصدرى البيان! أين كان هؤلاء قبل أن يتعدى الرافضة على القرضاوي؟ ألم يكن يكفي تهجمهم على ابي بكر الصدّيق وعمر الفاروق وعائشة أم المؤمنين وكافة الصحابة وعلماء الأمة من أهل السنة على مدي التاريخ؟ أيكون التعدى على القرضاوى، مع تقديرنا له، أشد وطأة عليهم من التعدى على صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأزواجه المطهّرات؟ لماذا لم نقرأ في صحيفة من هذه الصحف مقالا أو بيانا ولم نسمع أو نقرأ لكاتب أو صحفيّ يفضح دين الرافضة ومواقفهم؟ والله الذي لا إله إلا هو إنّ هذا الموقف لهو سبب ضعفنا وخذلان أمرنا وهواننا على الله. لم نجهر بالحق لوجه الله ونصرة له، بل نصرة لإنسان، مهما علا قدره!

      وأعجب من هؤلاء هو موقف الإخوان المسلمون! لم نسمع لهم صوتا ولم نحسّ لهم ركزا وكأنهم يعيشون في دنيا غير دنيانا، أولياؤهم غير أوليائنا وأعداؤهم غير أعدائنا، قتلتهم السياسة وصرفت المصالح المتوهمة أنظارهم عن الحق فشلّت ألسنتهم حتى عن الذب عن شرف عالمهم الأكبر القرضاوى. أم يكون هذا الموقف خجلا مما صدر عنهم من قبل في شأن ما يسمّى بالثورة "الإسلامية" التي قادها الخميني زعيم الرافضة ومكفّر الصحابة وسابّ الخلفاء الراشدين ومفتي المتعة، فقد أشادوا بهذه الثورة غير المباركة وساندوها وشجعوا العوام على إحترام تلك الشخصيات المتهافتة كحسن نصر الله الرافضيّ ومن قبله الخميني. وما هو والله، ونقولها إحتسابا لوجه الله تعالى، إلا الجهل بالعقيدة والشريعة على السواء، والإرجاء المذموم الذي تشربت به مواقفهم على مرّ تاريخهم.

      ووالله إننا لا نرضى أن يهين أحدا من الرافضة الأذلاء عالمنا القرضاوى، مع إختلافنا معه في العديد من القضايا وعلى رأسها ذلك الكيان الذي أنشأه باسم التقارب بين السنة والرافضة! وإتخاذه أحد رؤوس عصابتهم نائبا له!!

      ولعل القرضاوي قد عرف الآن أنّ الرافضة لم ولن يكون بينهم وبين السنة تقارب، وما لم يحاوله جهابذة السنة كأمثال بن تيمية والعز بن عبد السلام وبن القيم من مثل هذه الجهود المُجْهَضَة، لم يكن له أن يحاوله. ولعل تلامذة العلامة القرضاوى وتابعى الإخوان أن يفهموا لماذا وقفنا من الرافضة هذا الموقف من قبل ولماذا حذرنا من المنهج الذي يتلون بلون السياسة ولا يستند إلى كتاب أو سنة.