فضح العرورية العوادية

    وسائل الإعلام

      مقالات وأبحاث متنوعة

      البحث

      الذئاب الصفوية الناهشة في نحر الأمة الإسلامية

      لا أدرى ما الذي ينتظره حكام العرب ليدركوا الخطر الصفوى الرافضيّ لا على مسلمي السنة فحسب، بل على كراسيهم وعروشهم التي باعوا دينهم للصليبيين والصهاينة من أجل الحفاظ عليها؟ ما الذي يريدون من الرافضة أن يقولوا أو يفعلوا أو يبيـّنوا – كما فعل الرافضي الكنانيّ مؤخراً – حتى يفتحوا باب الجهاد لأهل السنة المحبوسين في بلادهم ضد هؤلاء الملاعين، ومن والاهم؟ إيران المجوس تموّل كافة الحركات الصفوية لتبلغ بها ما اعترف به الكنانيّ اللعين من تخطيطهم للإستيلاء على بلاد الحرمين والشام - بما فيها لبنان والأردن - واليمن، ونظرة إلى خريطة الأحداث تكشف حتى لأعمى البصيرة من أمثال حكامنا – أبعاد المؤامرة.

      العراق: والرافضة قد وضعوا ايديهم بالفعل على بلاد الرافدين وحوّلوها إلى بلاد "الرافضين!"، بعونٍ من أغبى حكومة عرفتها الولايات المتحدة وبتأييد مادي وعسكريّ من صهاينة إسرائيل، ولا يغرنّك ذلك التناوش السخيف على موضوع "النووى الإيراني" فهو خبل لا وجود له على أرض الواقع، وإنما هو كارت يلعب به الرافضة ليستمر العالم الإسلامي المخدوع على ظنه بأنهم هم من يقاوم الصليبيين والصهاينة الذين يريدون بالمسلمين السوء. كيف و الصليبيين والصهاينة هم من قضى على أعداء الرافضة في الشرق والغرب بالقضاء على طالبان وعلى حكم صدام الذي كان على عداء للرافضة والسنّة على السواء، وتركوا الباب مفتوحاً أمام مجوس إيران لتحقيق حلم الإمبراطورية الصفوية الجديدة الذي أصبح وشيكاً.

      لبنان: والوضع في لبنان لا يخفى على أحد من أنّ حزب الشيطان الذي يطلق على نفسه حزب الله هو يد إيران في هذه البلاد، وما مسرحية الصراع بين هذا الحزب وبين إسرائيل إلا مسرحية أخرى لإستغفال الشعب المسلم السنيّ الذي أكل الطعم وخرجت جماهيره تحمل صورة الرافضيّ نصر الله!. وحزب نصر الله هو الذي يوجّه الأمور في لبنان رغم ما تحاوله تلك الدمية السياسية "الجامعة العربية" وما يحاوله بعض الحكام العرب من التعامل مع القضية على أنها قضية مصالح عادية يمكن أن تنتهى بشكل من أشكال إقتسام المصالح! وهو غباءٌ سياسيّ وعقيديّ مقزز، فهؤلاء لن يرضون إلا بتخضيع لبنان للحكم الصفويّ على رقاب السمة والمارون على حدّ سواء.

      سوريا: والوضع في سوريا يختلف بعض الشيئ عن السابقتين، إذ إن أسرة الأسد المالكة هم من كفرة العلوية أصلاً، وهم وإن كانوا ليسوا مسلمين ديانة إلا أن لهم صلة نسب بالإثنيّ عشرية إذ خرجوا جميعاً من تحت عباءة الرفــض المجوسيّ. والأسرة المالكة السورية لن تتنازل عن سلطانها لملالي فارس، وإنما هو تعاون وثيق بين الجانبين ضد مسلمي السنة.

      العراق: وهي الغنيمة الكبرى التي سلّمها الغباء الأمريكيّ للرافضة فحقق حلماً كان أبعد لهم من الخيال. والعراق الآن صريعة في أيدى الصفوية دون أدنى محاولة من حكام العرب أن يقوموا بتصحيح الموقف والوقوف وقفة الرجال ضد هذا المدّ الذي سيطيح لأول ما يطيح بعروشهم وكراسيهم.

      اليمن: والحركة الحوثية هي امتداد للنفوذ المجوسي ودليل على ما يبغونه من تطويق جزيرة العرب وأرض الحرمين من كلّ جانب، فهؤلاء الحوثيون إنما هم صنعة الفرس تمويلاً وتدريباً وعتاداً وفكراً، وهم على الباب الجنوبيّ للسعودية، يهددونها ويترصدون بها الدوائر.

      دول الخليج: والنفوذ الفارسي في دول الخليج (الإمارات، الكويت، البحرين، عُمَان) لا ينكره إلا أعمى أو متعامى عن الحقيقة، فهم يمثلون نسبة لا بأس بها من السكان، وهم، وإن كانت دعواهم الولاء لوطنهم، أولا وأخيراً من الرافضة بشكل أو بآخر، ولن يظهر هذا إلا عند المحكّ وحين تتميز الصفوف.

      هكذا يُحكم الصفويون الحلقة حول رقاب السنّة، وحول رقاب الحكام اللاهين في الأحلام العسلية تحت وهم حماية أمريكا لهم ولعروشهم، ولكن الأمر بيد الله وهو لن يخذل عباده من متبعي سنة رسوله وسنة الخلفاء الراشدين من بعده.